عرض مشاركة واحدة
قديم 18-02-2011, 05:33 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي
الرتبة:

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 483
الدولة: عزيز النفس وشـــــــامخ براسي
المشاركات: 1,486
بمعدل : 0.27 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 12

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
قناص ال عريف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قناص ال عريف المنتدى : منتدى الحـوار والـنـقـاش الجـاد
افتراضي

الحلقه الثالثه
عندما نتحدث عن انجازات الحزب الدموي وايجابياته فان هناك الصفحات والمجلدات التي تزاحم بعضها امامه ولكن كل ذلك يصب وينحصر في السلب وتاريخه مردود على نفسه متمثلا بقيادته الدموية ..وحتى نقدر الوضع المناسب ونتخار أفضله يجب ان نعرف الماضي وعليه قياس الحاضر .. لا ان نتبع الأهواء ونتشبث بالظالمين.. نورد جانب من التاريخ المظلم للجبهة القومية ( الحزب الاشتراكي ).. وصورة من صور الحكم وممارسته ونبدأ في التخلص والقضاء على الشرفاء والأخيار من أبناء الجنوب ، وبكل دماء باردة .. لقد كانوا يقتلون القتيل ثم يتباكون عليه بذرف دموع التماسيح .. ولا جريمة لهؤلاء الا لمجرد تعطش قادة الجبهة القومية للدماء .. ولعلكم تلاحظون ان من بين هؤلاء القادة من تم قتله وتصفيته وذاق كاس المنية بنفس الأسلوب الذي كان يوما يذيقه لمعارضيه .. فهذه سنة الله في خلقه .. سبحانه عز وجل .. يمهل للظالم .. ثم يأخذه اخذ عزيز مقتدر .. فيالله كم أرملت من النساء وكم يتّم أطفال وكم انخلعت قلوب الوالدين والأهل والاخوان حزنا وكمدا على أحبائهم الذين تم سفك دمائهم وازهقت أرواحهم بنار قادة الحزب البغيض الذي اتى على الاخضر واليابس وسمع الانين من كل بيت وكل قرية وكل مدينة .. فانا لله وانا اليه لراجعون .. ولكن فان الجزاء من جنس العمل وكما تدين تدان .. ان الناظر لحال هؤلاء البقية من القادة ليعجب اشد العجب من عدم استحيائهم من ماضيهم الأسود الملطخ بدماء الابرياء فخير لهم ان يذهبوا الى اعماق الصمت وليخسأ تاريخهم.. بل وان عليهم العودة الى ربهم تائبين مستغفرين مما جنته افعالهم ومسته أيديهم وسياستهم السيئة .. فلا ينبغي والحال هكذا ان يعودوا باثخان جراح الأمة .. وان هذه القصة هي قطرة من بحر الجرائم الكثيرة التي هي مدونه في صفائح أعمالهم السوداء والتي ستظل شاهدة عليهم الى قيام الساعة .. فلا مجال للمزايدة على الحرية وهم أعداء الحرية وأعداء الانسانية واعداء الشعب الجنوبي المسكين والمغلوب على أمره ولا مزايدة الى التشطير والعدة بتوليهم لسفك ما تبقى .. ولامزايدة والعودة لتوليهم علينا للنيل من ابطال اليوم .. ان صفاتهم قهر الرجال والقتل والتنكيل..

فلنلقي نظره على شاهد من ابناء الجنوب يذكر لمحة عن ضحايا الطائرة التي شاع صيتها وذاع في أرجاء المعمورة وبلغ العنان.

جاء في كتاب الأستاذ عبدالقوي مكاوي رئيس جبهة التحرير في كتابه الموسوم
(شهادتي للتاريخ)
ـ الطبعة الاولى 1971 صفحة 402 في سياق جوابه على سائل حول أسرار حادث (طائرة الدبلوماسيين) التي انفجرت في ابريل عام 1973 وراح ضحيتها 25 من خيرة الدبلوماسيين في سفارات الجنوب في الخارج ..
قال: ( ان الحادث يعكس مدى ما بلغت به روح الإجرام والغدر والخيانة في صفوف حكام الجبهة القومية الذين لم يسلم منهم حتى زملاؤهم في تنظيم الجبهة القومية نفسه والحكومة .
لقد تم استدعاء كل السفراء لعقد ما سمي..
( بمؤتمر الدبلوماسيين ) الذي انعقد في عدن شهر ابريل من عام 1973م .. وقد افتتح المؤتمر ما يسمى برئيس مجلس الرئاسة .. وشكلت لجنة للسكرتارية برئاسة الاشطل المندوب الدائم في الأمم المتحدة بنيويورك .
كان هناك فريقان .. فريق يتزعمه المدعو/ الحقاني .. وهو من العناصر الإجرامية المعروفة وعضو ما يسمى (بمحكمة الشعب ) في عدن .. وكان هذا الفريق الذي يتزعمه الحقاني يحبذ لانتفاضة على الدبلوماسيين واعتقالهم ….

والفريق الثاني كان يتزعمه الاشطل رئيس سكرتارية المؤتمر الذي كان الحكام يعتمدون عليه في تنفيذ مخططهم بالمؤتمر .. باعتبار انه كان من جلادي الجبهة القومية في المحافظة الخامسة ( حضرموت) .. حيث كان يقوم بجلد الطلبة هناك ويحرر صحيفة ( الشرارة ) التي كانت تدعو الى التصفيات الدموية في عهد الرئيس قحطان الشعبي .
وكان الاشطل بسبب بقائه لسنوات في الامم المتحدة ، كان يرى ان سجن الدبلوماسيين سيسيء الى السمعة الخارجية لحكومة الجبهة القومية .
وقد استمر (المؤتمر ) لمدة عشرة ايام في مدينة الشعب بعدن ويدخل يوميا قفص الاتهام واحدا من السفراء وتوجه اليه أبشع التهم .. (تهريب العملة الصعبة) وبيعها في السوق السوداء .. التهريب عن طريق الزوجات .. وكثير من التهم اللا أخلاقية .

(سر الصندوق الأحمر)

لقد كان هذا المؤتمر الاستجوابي درساً قاسيا لم تنسه البقية الباقية من الدبلوماسيين الذين نجوا من صعود طائرة الموت والكيد المكيد ، والذين رفضوا العودة الى عدن عند ما تم استدعاؤهم من جديد خوفا من نفس المصير الذي لقيه زملائهم !!
وبعد انتهاء المؤتمر طلب من كل السفراء القيام بجولة في المناطق الريفية للتعرف على ما يسممى ( بالتجربة الثورية ) وبدأت الجولة بالمحافظات الثانية والثالثة والرابعة ، وقبل بداية الجولة عاد (الاشطل) الى مقر عمله مدعيا بانه مقبل على (امتحان) .. وما اعظمه من امتحان.. وطلب المدعو/ احمد علي مسعد السفير في روما .. وهو نسيب صالح مصلح وزير الداخلية حينها .. طلب من (احمد علي مسعد ) ان (( يتصنع المرض والاصابة بالانفولونزا )) ولو كان وباء الخنازير لأدعى ) وفعلا تاخر عن ركوب طائرة الموت المزينة بالصندوق الاحمر .
في المحافظة الرابعة ..

وصل الدبلوماسيون .واستقبلهم في مطار عتق محافظ المحافظة الرابعة المدعو/ علي شائع.. والمدعو/ احمد مساعد عضو اللجنة المركزية (ابناء الحزب الاشتراكي في عهد الاشتراكية).. والمدعو/ حسن باعوم عضو اللجنة المركزية .. وفي المساء طلب الدبلوماسيين لمناقشة ما يسمى ( بالتجربة الثورية ) لكنهم اعتذروا بسبب الإرهاق .. وفي الصباح .. وبينما كانوا في نقاش مع محافظ المحافظة الرابعة ، كان المدعو( حسن باعوم ) عضو اللجنة المركزية يتجول بينهم بصورة استفزازية ويردد
(( سالمين نحن اشبالك وافكارك لنا مصباح )) ..
مطالبا الدبلوماسيين ان يرددوا معه ذلك .
واثناء الاجتماع جاء المدعو/ احمد مساعد عضو اللجنة المركزية ومعه شخص يحمل ( صندوقا ) من الحديد احمر اللون واستدعى على معوض ، السكرتير الأول في السفارة في القاهرة ، الى خارج الاجتماع .
وبعد نهاية الاجتماع ذهب ( علي معوض ) ومعه ( عبود ) السفير السابق في الصين.. ذهبا الى وزير الخارجية ( محمد صالح عولقي ) الذي كان ضمن ضحايا الطائرة ، واعتذرا له من عدم استطاعتهما مواصلة الرحلة بسبب وصول مكالمة لاسلكية من الرئاسة تلطب منهما العودة فورا .
واستقل وزير الخارجية السابقة ومعه الـ 24 دبلوماسيا الطائرة وفيها ( صندوق الموت الاحمر ) في طريقهما الى المحافظة الخامسة ، وكان طيرانهم من المحافظة الرابعة نهاية المطاف في ابشع جريمة من جرائم القتل الجماعي التي عرفتها الانسانية .
ولقد وجد الخبراء ان اسباب الانفجار كان بسبب انفجار مواد شديدة الانفجار داخل الطائرة ...
واذا كان مدبروا الجريمة معروفين ، وبعض منفذيها من الذين سبق ذكرهم في هذا التقرير .. وحتى يكتمل اشخاص كل المنفذين .. فالمطلوب هو البحث عن حامل الصندوق الأحمر الذي كان يحمل الموت الاحمر ويرافقه ( علي معوض ) المندوب في الجامعة العربية وعين الجبهة القومية في سفارتها في القاهرة .
وقد شاهد حامل صندوق الموت الأحمر السفراء الذين نجوا من ركوب طائرة الموت .. وانهم مسؤولون امام الله والشعب والتاريخ ليعلنوا على الملا اسم حامل الصندوق الأحمر .. الخ ..

عندما نتحدث عن النظام الاشتراكي المستمد من الجبهة القومية فان الالوان الحمراء هي ألوانه المفضلة سواء الدم او المتفجرات ..

لا نقول الا .. حسبنا الله ونعم الوكيل ..

لا نقول اتممنا بل لا نزال في بداية الطريق والمزيد في القادم امام زعماء دعوة الضالين......

ارق التحايا للجميع..












عرض البوم صور قناص ال عريف