عرض مشاركة واحدة
قديم 17-02-2011, 06:27 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي
الرتبة:

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 483
الدولة: عزيز النفس وشـــــــامخ براسي
المشاركات: 1,486
بمعدل : 0.27 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 12

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
قناص ال عريف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قناص ال عريف المنتدى : منتدى الحـوار والـنـقـاش الجـاد
n: جرائم الأ شتراكي عينات فقط

من الحقائق الثابتة الاعتداء على حرمات المنازل ومداهمتها فى أى وقت وخنق الضحايا فى أغلب الأحوال داخل المنازل ، وترحيلهم إلى الصحراء أو رميهم فى الآبار بعيداً عن مناطقهم بهدف موارات آثار الجريمة وتقوم زبانية العصابة فى الغالب بالاعتداء على النساء والفتيات وإرغامهن تحت التهديد بعدم ذكر الأفراد الذين داهمو المنزل أو اعتدوا عليهن . . ومن فعلت منهن ذلك . . فإن مصيرها اللحاق بأبيها أو زوجها أو أخيها . . وهذا العمل الإجرامى يحدث لمئات الحالات المشابهة وقد نفذت العصابة هذه الظاهرة فى معظم مناطق الجنوب ، وخاصة فى الأرياف .
ومن هذه الحالات نسجل الوقائع التالية :
الواقعة الأولى : حدثت للمواطن / ناصر سيال مسئول كبير فى تنظيم العصابة بالمحافظة الثالثة.
داهموا منزله فى نوفمبر سنة 1971 لخلافات شخصية بينه وبين أفراد العصابة المسئولة فى المنطقة وحدثت بينه وبينهم مشادة ( خنقوه ) على أثرها فى منزله وعبثوا بممتلكاته ... و .... ؟ ثم تخلصوا من جثته إلى الأبد .
الواقعة الثانية : حدثت للمواطن / أحمد عبد ربه الخراز سكرتير مأمور نصاب من بيحان فى المحافظة الرابعة ، اختلف مع المأمور فى بعض القضايا فحسم الخلاف ( بخنقه بالحبال ) فى أكتوبر سنة 1971 ... و ... !! ؟ .
الواقعة الثالثة : حدثت للمواطن / السيد مصطفى حداد عضو التنظيم المحلى للعصابة فى نصاب بالمحافظة الرابعة . . اختلف مع أفراد القيادة المحلية للعصابة ، فتخلصوا منه بالخنق بواسطة الحبال مع الحالة الثانية ، وقد وجد رعاة الجمال من قبائل همام الصحراوية جثتيهما مدفونة بالرمال فى الصحراء .
وقس على ذلك مئات الحالات التى لا حصر لها ولا تنتهى إلا بانتهاء سقوط العصابة واستئصال جذورها وإلى الأبد ! .







أما القتل المستهدف بواسطة الكمائن فيقصد به التخلص من أصلب العناصر فى تنظيم العصابة نفسه ثم اختلاف الذرائع والتبريرات ونشرها على نطاق واسع . . بهدف خلق حالة من الاستهجان التنظيمى طبعاً ! ! ؟ ضد الشخص المستهدف التخلص منه .
ومن هذه الحالات الصارخة نورد الحادثة الخطيرة التالية :
وهذه الحادثة . . حدثت فى خور مكسر بعدن للرفيق العقيد / على عبد الله ميسرى قائد الجيش السابق وعضو القيادة العامة للجبهة القومية فى نوفمبر سنة 1971 ومرافقه ( عبد الرحمن النسى ) فقد حدث أن اختلف القائد السابق للجيش مع أعضاء القيادة العامة خلال الاجتماعات الدورية للقيادة العامة للجبهة القومية . . وفى الاجتماع التالى صدر أمر إلى حرس باب القيادة العامة فى مقر التنظيم الجبهاوى بمنع دخول الميسرى إلى قاعة الاجتماعات . . وإزاء هذا المنع جرد الميسرى قائد الجيش الحارس من سلاحه ودخل على المجتمعين مهدداً ومستفسراً عن طبيعة هذا المنع ، وعمن أصدر الأمر بذلك وتدخل بعضهم لتهدئة الموقف ، ولكن الصراع الخفى قد تصاعد فى نفوس افراد العصابة الذين أخذتهم العزة بالاثم من تطاول الميسرى على هيبة القيادة والتنظيم فأصدروا أمراً سرياً ،إلى جهاز الجستابو بضرورة التخلص من هذا ( الشخص الخطير ) ! ؟ وفعلاً نفذ مدير الجهاز أمر قيادته وأعد (كميناً) محكماً أمام منزل الميسرى ، وبينما كان الرجل داخلا إلى ساحة داره فى خور مكسر ، وبرفقته بعض مرافقيه . . أنهالت عليهم مدافع الرشاشات من كل جانب من سيارة تابعة لجهاز الجستابو فخر صريعاً ومرافقيه بعد أن أصاب منهم قتيلاً وجريحاً وأعلن راديو عدن بعد ذلك مباشرة بأن قائد الجيش هذا ,’كان يدبر انقلاباً عسكرياً لصالح قوى الثورة المضادة . . ويتآمر مع المخربين وأعداء الوطن على إسقاط النظام ! ! ؟
وهكذا ينسدل الستار عن مسرحية درامية مأساوية مفجعة ! .
ترى هل هو تبرير صحيح؟؟...
فى الواقع هذا تلفيق واضح لذريعة مفقودة.
وهذه المأساة من الداخل – من داخل تنظيمات العصابة ذاتها – توضح إلى أى مدى تكمن الأحقاد والصراعات الشخصية فى أوساط العصابة الحاكمة إلى الحد الذى لا يمكن أن تحكمه مقاييس رفاقية ، ولا قيم إنسانية .
ولسنا بحاجة هنا أيضا لتعداد مئات الحالات المشابهة التى نفذتها الجبهة القومية برفاق الأمس ، وضحايا اليوم ويكفى فقط أن ندلل أن هذه الواقعة كفيلة وحدها – ما سيرد حالا من حقائق رهيبة ووقائع مذهلة عن رفاق الأمس – بأن تعطى تلخيصا كاملا ودقيقاً عن المحنة والأزمة التى تعيشها العصابة ذاتها ، وتجسد حالات الصراع والتربص فيما بين أجنحتها المختلفة ، وتطرح أمام الكتاب المعاصرين والباحثين خلفية تاريخية لخطورة المأساة التى عاشها ويعيشها المواطن اليمنى بين أسوار السجن الكبير ، وعبر أبواب الجحيم وشبح الرعب المنتشر هناك وصولاً إلى طريق الهاوية التى أوشكت بلادنا إلى السقوط فيه .








* تفننت العصابة فى مطاردة المواطنين والبدو الرحل والحطابين ومن بينهم الأطفال ، واستهدفت المطاردة تصفية ثأرات قديمة وحقد شخصى ضد بعض هؤلاء البدو الرحل الذين لم يتعاونوا مع أفراد العصابة الحاكمة مطاردين من قبل نظام ما قبل خطوة 22 يونيو . . ولذلك فقد نظمت العصابة فرقا للقتل لمتابعة وملاحقة البدو الرحل فى أماكن تنقلاتهم ومضاربهم والانتقام منهم ؟!
ومن كان حظه حسنا منهم أخذت العصابة منه أطفاله كرهائن والحقتهم بما كان يسمى ب : (مدارس سالمين للبدو الرحل ) ( 87 )لتخريجهم جنود يدافعون عن النظام ، بهدف تمكين النظام من السيطرة على آبائهم ، وربطهم بالأرض .
وكنموذج لهذه الظاهرة نورد فيما يلى الواقعة التالية :
فى 14 مايو سنة 1968 عندما قامت حركة التمرد التى قادها سالمين ضد نظام الرئيس قحطان الشعبى فى أبين . . حدث فى أثناء المطاردة لفلول هذا التمرد من قبل الجيش ونظام ما قبل 22 يونيو أن آووا فى أحد الليالى الحالكة إلى مضارب وخيام جماعية من ( البدو الرحل ) فى الطريق من أبين إلى جبال يافع ، وطلب أقطاب التمرد من البدو الرحل إيوائهم وضيافتهم . . وعندما علم البدو بحكايتهم وتمردهم على نظام قحطان فى ذلك الوقت . . خاف البدو الرحل لئلا تفسر الحكومة موقفهم بالتعاطف مع حركة المتمردين فرفضوا إيوائهم .
وعندما وصلت عصابة 14 مايو بقيادتها إلى السلطة بعد إنقلاب 22 يونيو سنة 1969 طلب قادة العصابة من زبانيتهم التوجه للبحث عن مضارب هؤلاء البدو الرحل ، وقامت زبانية العصابة بقتل كبير الجماعة المواطن / امرخى و 4 آخرين من الحطابين ، وطفلين تحت سن 15 سنة فى أواخر سنة 1970 – وقاموا بنهب ما استطاعو من أغنامهم . . وأعتدوا على أعراضهم بكل الوسائل القذرة التى تتنافى مع قيم الإنسان . . وتقاليد المجتمع ! ! .
وهذا مجرد مثال لحالة من آلاف الحالات التى لم تكشف بعد بسبب الحصار الذى فرضته العصابة على جرائمها وإرهابها فى المنطقة ! ! . سيئة مقابل حسنة.وإنا لله وإنا إليه راجعون.







* نشر الرعب بين المواطنين وتنفيذ القتل بمجرد الاستدعاء إلى مراكز البوليس أو القيادات المحلية فى الأرياف بدون سؤال المواطن ، وعادة ما يتم القتل بشكل فردى وكأن الإنسان الذى تهدر روحه حيوانا من الحيوانات , وكنموذج لهذه الظاهرة نورد الوقائع التالية :
الواقعة الأولى :
استدعوه إلى مراكز الأمن فأردوه قتيلاً :
حدثت هذه الواقعة لملازم الأمن فى المحافظة الرابعة المواطن / سالم أحمد شنذف ، وقد حدثت هذه الواقعة فى مركز الأمن بالمحافظة الرابعة .
فقد استدعى الملازم من منزله إلى مركز الأمن وبمجرد دخوله وجهت إليه الرشاشات فأردوه قتيلاً . .لا لشئ إلا لعدم إخلاصه فى زعمهم للنظام ولعهد العصابة بعد خطوة 22 يونيو ، وقد تم ذلك فى أكتوبر سنة 1970 .
* * *
الواقعة الثانية :
قتلوه فى مقر التنظيم ورموا جثته فى البئر
حدثت هذه الواقعة لمسئول تنظيمى من قادة التنظيم المحلى فى المحافظة الثالثة هو المواطن / عبد ربه عمر حبيبات الديدانى فى أبريل سنة 1971 ، حيث قامت العصابة بقتله فى مقر التنظيم الجبهاوى للعصابة فى مدينة ( لودر ) ورموا جثته فى أحد الآبار .
* * *
الواقعة الثالثة :
استدعوه إلى مركز الشرطة وأطلقوا عليه الرصاص
حدثت هذه الواقعة للمواطن / مبارك الخراز عولقى فى نصاب بالمحافظة الرابعةفى أكتوبر سنة 1970 ، حيث أستدعته العصابة إلى مركز الشرطة هناك وبمجرد دخوله المركز أطلقوا عليه الرصاص فخر قتيلا .
وهكذا تتم مذبحة الإنسان وتزهق روحه . . وكأننا نشاهد مشهداً من مشاهد عصابات شيكاغو أو نيويورك أو رواية من إخراج هيتشكوك المرعبة فى السينما العالمية .
فهل هناك أعظم من هذه المأساة ؟ ؟ .






وفى هذه الظاهرة تقوم العصابة بتنظيم المحاكمات الصورية ، وتلفيق التهم للشخصيات الوطنية بهدف التخلص من العناصر الوطنية أو تلك العناصر التى تشكل بتواجدها فى البلاد خطورة سياسية أو أدبية أو شعبية من وجهة تصوراتها الذاتية . . وهذه الظاهرة تعكس ترسب المخاوف والضعف فى أعماق العصابة ، ومن هذه الحالات نورد الوقائع التالية :
الواقعة الأولى : أتهموه بالتعاون مع جبهة التحرير وتخلصوا من حياته !
حدثت هذه الواقعة للكيماوى الوحيد فى المنطقة أرسلان خليفة من المحافظة الأولى ( عدن ) فى أكتوبر سنة 1971 حيث قامت العصابة بتلفيق الإتهام عليه بتهمة العمل لحساب جبهة التحرير ، وشكلت محكمة صورية لمحاكمته ، حكمت على المواطن الشاب بالإعدام رمياً بالرصاص فى سجن المنصورة ، برغم تدخل جهات كثيرة لإعتقادها ببراءته ، ومن ضمن هذه الجهات تنظيم ( الشبيبة الشيوعى ) وتنظيم ( البعث ) المشتركين صوريا فى التحالف الوطنى المزعوم . غير أن العصابة نفذت الحكم ، وبذلك خسرت البلاد كفاءة نادرة ، وطاقة علمية ، وشعلة من مشاعل شبابها الخيرين .
ترى هل هذه دولة تحمى شبابها وخبرائها وعلمائها ؟؟؟ ... أم تتخلص منهم ؟؟؟
سؤال مهم للضمير الإنسانى. وعلماء الأمة.

الواقعة الثانية : أعدموهم بتهمة الناصرية !
دبرت العصابة فى أكتوبر سنة 1973 إبان المعركة المصيرية مع العدو الإسرائيلى تلفيقات باطلة ضد 41 شابا من جامعات القاهرة وبغداد . . وعملوا فى البلاد بعد تخرجهم صحفيين ومدرسين ، وقامت العصابة بتشكيل محكمة صورية حكمت بالإعدام على ثمانية منهم وحكمت على بعضهم بالسجن مدد متفاوته وهذه المجموعة تعتبر من طلائع الشباب الوحدوى الناصرى ، وقد نفذت حكم الإعدام فيهم وعلى رأسهم الصحفى الشاب أحمد العبد ، والنقيب على عبد الله الكسادى ، والسجين الصحفى عمر باوزير .
وربما كانت العصابة بذلك تعبر بحق عن مشاركة العدو الإسرائيلى هزيمته فى ملحمة العبور العربى العظيم ، من الجيش العربى ، وحقدها على القوى الوحدوية ، والثورة العربية .
ومن سخريات القدر أن العصابة عندما عجزت عن تحديد التهمة استجلبت أحد زبانيتها من لحج ودفعته لإدلاء بشهادة ملفقة باعتباره أحد العناصر المشتركة فى هذا التنظيم ، وقد وجهت لهم تهمة الإتصال بدول عربية واستلام أموال بغرض العمل على قلب نظام الحكم والتخابر مع بعض الدول العربية الوحدوية وهذه الدول المعنية هى ليبيا ! .
ومن عجائب الزمن ومفارقاته أن ليبيا تقوم الآن بدعم هذا النظام أدبياً ومالياً فى الوقت الذى تتآمر فيه العصابة على القوى الوحدوية . ! !
أليس ذلك أمر يثير التساؤل ويحير الأذهان ؟
إلى متى ستظل المجاملات الدولية ، والمنافع المتبادلة ، والدبلوماسية الناعمة متجاوزة هذه المأساة ؟
ومتجاهلة الحقائق الصارخة والإرهاب البشع ؟ والمجازر الإنسانية ، وشبح الرعب الذى تنشره العصابة ضد الأبرياء ، والوطنيين والشرفاء ؟
إننا نتساءل بمرارة . . ومن موقف الحرص على المصلحة القومية نطلب من هذه الدولة وكل الدول العربية أن تتخذ موقفاً حازماً وجسوراً مع عصابات الغاب وخفافيش الظلام ! وإلا فإن التاريخ سيكون شاهداً على هذا الجرم . . ومحملاً الجميع مسئولية المشاركة فيه ! ! .
كان هذا تاريخ العصابة مع النظام الليبى ومرت الأيام ولم يتخذ النظام الليبى أى مبادرات تاريخية لإدانة الشيوعيين فى عدن , لأن المصالح هنا تغلبت على المبادىء.
التاريخ يا سادة لن يرحم . . ومأساتنا الانسانية أعظم وأكبر من تجاهلها على حساب المجاملات ، والآمال الخائبة والمحتملة فعلا .
ألا . . عاراً وخزياً لكل من تسول له نفسه التعامل مع هذه العصابة الإرهابية ؟ ! !.






وكنوع من فرض حصار السرية على جرائم الجهاز الرهيب الذى شاركت فيه عناصر استنفذت أدوارها ، وهى العناصر التى أطلعت بحكم عملها أو شاركت فى معظم جرائم الاختطاف والقتل ، والخنق ، والتسميم التى يقوم بها جهاز الأمن فقد قامت العصابة بالتخلص منهم بهدف إخفاء الجرائم وتشويه جثثهم ، ورميها فى الشوارع أو فى الصحراء أو على شاطئ البحر أو تعذيبهم حتى الموت .
كما حدث فى حالة السيد / أحمد عبد الله البازوكا فدائى سابق فى الجبهة القومية وعريف أمن بالسجن المركزى بعد أن سجن ، وعذب فى معسكر فتح فى عدن , حتى أشرف على الموت وخلعت رقبته ونقل إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة ، ولدى نقل جثته كانت تدور كأنها مدفع م . ط .( يعنى مدفع مضاد للطائرات )
وكما حدث أيضاً لملازم الأمن / أحمد سالم عيدروس السليمانى والسيد عبد الله احمد اميدى السائق فى معسكر 20 يونيو الذى أشرنا إليهما فى موقع آخر ، وقد قام هؤلاء بدور كبير فى المشاركة فى نشاط العصابة سواء فى أثناء الكفاح المسلح أو بعد خطوة 22 يونيو الإنقلابية ، فتخلصت العصابة منهما وانهت بحياتهما كل الأسرار التى انتهت بانتهاء حياتهما (88) .
وقس على ذلك مئات الحالات والنماذج المماثلة كتسجيد لهذه الظاهرة ، وهى درس وعبرة لكل من يتعاون مع هذا النظام . . وهى ناقوس منبه لأولئك الأشخاص الذين يسوقهم حظهم التعس لهذا الدرك والمنزلق الخطير مع هذه العصابة الفاشية .
تابع معنا مسلسل العصابة فى الفصول الهامة التالية.


* * *
______________________
( 87 ) والبدو الرحل , هم الجماعات المعزولة من القبائل , التى تعيش فى الصحراء على العشب والكلأ وبالقرب من المياه فى وسط الجبال , بيوتهم من خيام جلدية , وأعواد من الخشب ترمى عليها ما رث من الثياب وسقط المتاع , ويعيشون حياة قاسية بلا حماية ولا رعاية من الدولة سواء كان الرفاق أو ما كان قبلهم أو من بعدهم , ومع ذلك يسجل التاريخ لأول مرة حسنة فى صفحاته للمغفور له الرئيس سالم ربيع على ( سالمين ) الذى اهتم بهؤلاء البدو ، وفتح لبنائهم مدارس داخلية تأويهم وتعلمهم , فى المدن والقرى الكبيرة. و هذه حسنة من حسناته التى لا تنسى.

(88) انظر مزيداً من التفاصيل والأسرار الجديدة فى فصولنا التالية عن الحالات المعتدى عليها من تنظيم الجبهة القومية ذاته: وهنا تتأكد مقولتنا التاريخية عبر صفحات هذا الكتاب, أن الكادحين كانوا هم سلاح الثورة وفى المقابل كانوا هم وقودها وضحاياها , وهكذا أكلت الثورة أبنائها من الداخل.
مأساة وأى مأساة؟؟؟















عرض البوم صور قناص ال عريف