عرض مشاركة واحدة
قديم 23-11-2008, 12:30 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فضي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابوالطيب

البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 185
المشاركات: 972
بمعدل : 0.17 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابوالطيب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ابوالطيب

كاتب الموضوع : ابوالطيب المنتدى : منتدى الشعر الشعبي (المنقوله)
افتراضي أبِيتُ كَأني لِلصَّبَابَة ِ صَاحِـــبُ ابوفراس

ابوفراس الحمداني
أبِيتُ كَأني لِلصَّبَابَة ِ صَاحِـــبُ.... و للنومِ مذْ بانَ الخليطُ ، مجانــبُ
وَمَا أدّعِي أنّ الخُطُوبَ تُخِيفُني.... لَقَدْ خَبّرَتْني بِالفِرَاقِ النّوَاعِــــــبُ
و لكنني ما زلتُ أرجو وأتقـي.... وَجَدَّ وَشِيكُ البَيْنِ وَالقَلْبُ لاعــــِبُ
و ماهذهِ في الحبِّ أولَ مـــرة.... ٍ أسَاءَتْ إلى قَلبي الظّنُونُ الكَوَاذِبُ
عليَّ لربعِ العامرية وقفــــة.... ٌ تُمِلّ عَليّ الشّوْقَ وَالدّمعُ كاتِـــــبُ
فلا وأبي العشاقِ ما أنا عاشقٌ.... إذا هيَ لَمْ تَلْعَبْ بِصَبرِي المَلاعِبُ
ومنْ مذهبي حبُّ الديارِلأهلها.... وَللنّاسِ فِيمَا يَعْشَقُونَ مَذَاهِــــــــبُ
عتادي لدفعِ الهمِّ نفسٌ أبيــــة.... ٌوَقَلبٌ على مَا شِئتُ مِنْهُ مُصَاحِـبُ
حَسُودٌ عَلىالأمرِالذي هُوَعَائِبُ.... وَخُوصٌ كأمْثَالِ القِسِيّ نَجَائــــِبُ
تكاثرَ لوامي على ما أصابني.... كأنْ لم تنبْ إلا بأسري النوائــــبُ
يقولونَ لمْ ينظرْعواقبَ أمرهِ.... و مثلي منْ تجري عليهٍِ العواقــبُ
ألألمْ يعلمِ الذلانُ أنَّ بني الوغى.... كَذاكَ، سَليبٌ بِالرّمَاحِ وَسَالـــــِبُ
أرى ملءَعيني الردى فأخوضهُ.... إذِ المَوْتُ قُدّامي وَخَلْفي المَعَايِبُ
وَإنّ وَرَاءَ الحَزْمِ فِيهَا وَدُونــهُ.... مَوَاقِفَ تُنْسَى دُونَهُنّ التّجَـــــارِبُ
و أعلمُ قوماً لو تتعتعتُ دونها.... لأجهَضَني بالذّمّ مِنهُمْ عَصَائـــــِبُ
و مضطغنٍ لمْ يحملِ السرَّقلبهُ.... تَلَفّتَ ثمّ اغْتَابَني، وَهوَ هَائــــــِبُ
تردى رداءَ الذلِّ لمَّـا لقيتــــهُ.... كما تتردى بالغبارِ العناكــــــــبُ
ومنْ شرفي أنْ لايزالَ يعيبني.... حسودٌ على الأمرِ الذي هوَ عاتبُ
رَمَتْني عُيُونُ النّاسِ حَتّىأظُنّهَا.... ستحسدني في الحاسدينًَ الكواكبُ
فَلَسْتُ أرَى إلاّ عَدُوّاً مُحاربــاً.... و آخرَ خيرُ منهُ عندي المحــاربُ
وَيَرْجُونَ إدْرَاكَ العُلابِنُفُوسِهِمْ.... وَلَمْ يَعْلَمُوا أنّ المَعَالي مَوَاهِـــــبُ
فكمْ يطفئونَ المجدَ واللهُ موقدٌ.... وَكَمْ يَنْقُصُونَ الفَضْلَ وَاللَّهُ وَاهبُ
وهلْ يدفعُ الإنسانُ ما هوَواقعٌ.... وَهَلْ يَعْلَمُ الإنسانُ ما هوَ كاسِــبُ
وهلْ لقضااللهِ في الخلقِ غالبٌ.... وهلْ لقضاءاللهِ في الخلقِ هاربُ
وَلا ذَنبَ لي إنْ حارَبَتني المَطالِبُ
وهلْ يرتجي للأمرِ إلا َّرجالـــهُ.... وَيأتي بصَوْبِ المُزْنِ إلاّ السّحائِــــــبُ
وعنديَ صدقُ الضربِ في كــلِّ.... معركٍ و ليسَ عليَّ إنْ نبونَ المضاربِ
إذا كانَ سيفُ الدولة الملكُ كافلي.... فلا الحَزْمُ مَغلوبٌ ولا الخصْمُ غالِــبُ
إذا اللَّهُ لَمْ يَحْرُزْكَ مِمّا تَخَافُـــهُ،.... عَليّ لِسَيْفِ الدّولَة ِ القَرْمِ أنْعُــــــــــمٌ
وَلا سَابِقٌ مِمَّا تَخَيّلْتَ سَابـــــقٌ،.... ولاَ صاحبٌ مما تخيرتَ صاحــــــــبُ
أأجْحَدُهُ إحْسَانَهُ فيّ، إنّنـــــــــي.... لكافرُ نعمى ، إنْ فعلتُ ، مـــــــواربُ
لَعَلّ القَوَافي عُقْنَ عَمّا أرَدْتـــُهُ،.... فلا القولُ مردودٌ ولا العذرُ ناضـــــبُ
و لا شكَّ قلبي ساعة في اعتقادهِ.... وَلا شَابَ ظَني قَطّ فِيهِ الشّوَائِــــــــبُ
تُؤرّقُني ذِكْرَى لَهُ وَصَبَابـــــــَة .... وَتَجْذُبُني شَوْقاً إلَيْهِ الجـــــــــــَوَاذِبُ
وَلي أدْمُعٌ طَوْعَى إذا مَا أمَرْتُها.... وَهُنّ عَوَاصٍ في هَوَاهُ، غَوَالِــــــــــبُ
فلاتخشَ سيفَ الدولة القرمَ أنني.... سِوَاكَ إلى خَلْقٍ مِنَ النّاسِ رَاغــــــبُ
فلا تُلبَسُ النّعمَى وَغَيرُكَ مُلبِسٌ،.... وَلا تُقْبَلُ الدنيَا وَغَيرُكَ وَاهِــــــــــبُ
وَلا أنَا، مِنْ كُلّ المَطاعِمِ، طَاعِمٌ.... وَلا أنَا، مِنْ كُلّ المَشَارِبِ، شَـــــــارِبُ
وَلاَ أنَا رَاضٍ إنْ كَثُرْنَ مكاسِبـي.... إذا لمْ تكنْ بالعزِّ تلكَ المكاســـــــــبُ
و لا السيدُ القمقامُ عندي بسيـــدٍ.... إذا اسْتَنْزَلَتْهُ عَن عُلاهُ الرّغَائِـــــــبُ
أيَعْلَمُ مَا نَلْقَى نَعَمْ يَعْلَمُونَــــــهُ.... على النأيِ أحبابٌ لنا وحبائـــــــــــبُ
أأبْقَى أخي دَمْعاً،أذاقَ كَرى ًأخي.... أآبَ أخي بعدي منَ الصبرِآئــــــــبُ
بنَفسِي وَإنْ لمْ أرْضَ نَفسِي لَرَاكِبٌ.... يُسَائِلُ عَني كُلّمَا لاحَ رَاكِــــــــــبُ
قريحُ مجاري الدمعِ مستلبُ الكرى.... يُقَلْقِلُهُ هَمٌّ مِنَ الشوْقِ نَاصِــــــــبُ
أخي لا يُذِقْني الله فِقْدَانَ مِثْلِــــهِ.... و أينَ لهُ مثلٌ ، وأينَ المقــــــــاربُ
تَجَاوَزَتِ القُرْبَى المَوَدّة ُ بَيْنَنَــا،.... فأصْبَحَ أدْنَى مَا يُعَدّ المُنَاسِــــــــــبُ
ألا لَيْتَني حُمّلْتُ هَمّي وَهَمّـــــهُ،.... وَأنّ أخي نَاءٍ عَنِ الهَمّ عَـــــــــازبُ
فَمَنْ لمْ يَجُدْ بالنّفسِ دون حبيبــِهِ.... فما هوَ إلاَّ ماذقُ الودِّ كـــــــــــاذبُ
أتَاني، مَعَ الرُّكْبَانِ، أنّكَ جَـازِعٌ،.... وَغَيرُكَ يَخْفَى عَنْهُ لله واجِـــــــــبُ
وَمَا أنْتَ مِمّنْ يُسْخِطُ الله فِعلــُهُ.... و إن أخذتْ منكَ الخطوبُ السوالـبُ
وَإني لَمِجْزَاعٌ، خَلا أنّ عَزْمَــــة.... ً تدافعُ عني حسرة ً وتغالـــــــــــبُ
و رقبة َ حسادٍ صبرتُ لوقعهـــا.... لها جانبٌ مني وللحربِ جانـــــــبُ
فكمْ منْ حزينٍ مثلَ حزني ووالهٍ.... ولكنني وحدي الحزينُ المراقـــــبُ
ولستُ ملوماً إنْ بكيتكَ منْ دمـي.... إذا قعدتْ عني الدموعُ السواكــــبُ
ألا ليتَ شعري هلْ أبيتنَّ ليلـــة.... تناقلُ بي فيها إليكَ الركائـــــــــبُ













 
عرض البوم صور ابوالطيب