اكشفت خلال فترة الإجازة التي قضيتها في بيحان أن كثير من المشاكل الواقعة بين الناس المتسببين فيها هم من كان يفترض ان يعملون على حلها وفك عقدها ، وهذا موضوع خطير أببت أن أنتناوله معكم اليوم في رونياتي التي دأبت على الكتابة فيها في المنتدى ، نظرا لما تمثلة هذه المشاكل من خطر وضرر كبير يؤدي إلى تأجج الأوضاع والخلافات بين الناس ، والمقاطعة بينهم والحقد على بعضهم البعض لدرجة الكراهية التي يزرعها البعض يراد بها فتنة ، وتحقيق مصالح على حساب الأخرين ، بعض المشائخ والعقال ياتون على رأس قائمة من لديهم الحل والربط يعلقون قضايا الناس ويتجاهلونها بانشالهم بأمور أخرى ليست أهم من المنطقة وأستقرار الأمن فيها ، وبعضهم يتهرب من الوقوع في الأحكام ، وبعضهم يتعاطف مع اناس ويميل لهم لدرجة الوقوف إلى جانبهم في السر وبعضهم الأخر بالعلن وهم يعون ويدركون أن من يساندونهم ويقوفون معهم ويويدونهم على خطأ ، مثل هؤلاء تراخوا كثير ووقعوا في اليد يحركون ولايحركون ، وتوسعت فجوة الخلاف بين الناس وتراكمت القضايا فوق بعضها البعض ، واستجدت قضايا اخرى هنا وهناك وفقدان القدر على السيطرة والتحكم في وضع وصل به الاهمال والتأجيل في قضايا الناس وحقوقهم وفقدان السيطرة على القرار إلى هذا الحد ، ان الوضع في بيحان يحتاج إلى إعادة ومراجعة من قبل أهله ومشايخه وعقاله وفتح قاموس الأولين وقرأت سجلاتهم وتاريخهم خاصة في حل قضايا الناس ومشاكلهم ، ويروى انه في زمن الشيخين الجليلين أحمد سيف وعلوي الفاطمي وقعت حادثة قتل لشخص من قبيلة لها ثأر مع قبيلة اخرى فنكفت قبيلتة وأرتجت وأحتجت ولجأت إلى الشيخ علوي الفاطمي رحمهم الله جميعا واسكنهم فسيح جناته فحكم لصالحهم لكنهم ماكان مكتوبا ، فتجهوا إلى الشيخ أحمد سيف فحكم نفس الحكم الذي حكم به أخيه دون علمه به لكنه كان مكتوبا ، والخلاف على أنه مكتوب أو غير مكتوب ، هو عرضة على جميع القبائل في المنطقة ليعرف الجميع بما حدث من نقض في عهد يسوده أمن وسلام ليعيش الناس في أمن وأمان ويبتغون رزقهم من فضل الله في أرض فيها كثير من الخيرات ، هذا جزء بسيط جدا من القاموس التاريخي لأهلنا واجدادانا الأولين لماذا نستفيد ونتعض ونعتبر منهم ؟ ونسير على ما ساروا عليهم نقول قول الحق ونحكم بالعدل ونساوي بين الناس ونبتعد عن التفرقة