عرض مشاركة واحدة
قديم 16-03-2013, 01:43 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أمل عمري

البيانات
التسجيل: Feb 2013
العضوية: 5069
الدولة: في عالم مجنووون
المشاركات: 211
بمعدل : 0.05 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 17

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أمل عمري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمل عمري المنتدى : منتدي الخواطر و القصص
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابر طريق مشاهدة المشاركة
انها الحياة بالوانها ولكن لونه الاسود والرمادي ساد في القصة

وفي الحكاية ... انها تقلبات الايام والاقدار ..


وان من رحم الالم والاحزان تخرج المواهب والابداع وتفيض بتحريك احساس الاخر

وتخرج ضميرة من سباته لكي يتسائل مع ذاته ..


ولا اعلم حينما قرات القصة ... تذكرت كتاب الزنزانة عشرة لمرزوقي .. الذي قضى فيها

18 ى سنة لوحدة لعزلة في مكان مخيف .. ويقول .. وصفها .

كان الشتاء يدوم ثمانية أشهر، وحتى تلك الفترة التنقلية ما بين الصيف والشتاء كانت قصيرة جدا بحيث أنه في وقت قصير تنقلب الزنزانة إلى فرن من كثرة الحرارة المفرطة بحيث أنه مرارا سمعنا الحراس يقولون بأن درجة الحرارة فاقت 44 في الظل، الشيء الذي كنا نختنق اختناقا داخل الزنازين، وهنا كانت مأساة أخرى هي مأساة الروائح الكريهة، كانت الزنزانة تعج بمختلف أنواع الحشرات الزاحفة والطائرة..مثل الصراصير التي كانت تكسو الجدران، طبقات من الصراصير يعني شيء فظيع، وذات يوم اشتكينا من الصراصير فجيء بالدواء وأخذوا يرشون الدواء علينا وعلى الصراصير واختنقنا، كان البعض على وشك الهلاك، عندما يأتي ويظل يضخ..

داخل الزنزانة يضخ سحابة من الدواء كريه الرائحة فسقطنا نحن والصراصير ولا زلت أتذكر أنني كنت أضع أنفي في شق الباب لعلي أصطاد نسمة، يعني كان هناك الاختلاق، فلما ذهبت الصراصير جاؤوا بالناقلات، أخرجوها يعني قناطير من الصراصير أخرجوها وأحرقوها في الساحة. ولما انتهينا من الصراصير ماذا وقع؟ فإذا بنا نفاجأ بأكثر من الصراصير وهو البق، واكتشفنا -وهذه على العلماء أن يتحققوا منها- اكتشفنا أن الصراصير تأكل البق، لما ذهبت الصراصير جاء البق والبق يعني يستحيل التعايش معه، إضافة إلى الفئران والأفاعي، كانت تظهر لنا الأفاعي في بعض الأحيان.


بخصوص العقرب، لسعة العقارب الكثير من المرات السجناء وأنا شخصيا لسعتني عقرب وكنت على وشك الموت يعني أحسست بألم فظيع، لما فتح علي الباب في الصباح طلبت من الحارس، أحد الحراس كان من أخبث الحراس اسمه بغازي قلت له اعطني عود ثقاب أبحث عن العقرب فهو قهقه ضاحكا وقال العقرب مسكين ماذا فعل العقرب؟ إن لم تؤذه لا يؤذك أنت الذي ابتدأت بأذيته، وذهب. وبخصوص الأفاعي سبعة أخوان دخلت عندهم الأفاعي باحثة عن الفئران وباتت ليلها في الزنزانة ولكن لم تؤذ أحدا، ورغم ذلك كنا نحول..
في الظلام، كان يدخل يلتف في غطائه وينتظر الصباح ويحذر ألا يتحرك، والغريب أن الأفاعي كانت تنتظر قدوم الصباح فتخرج، لما يفتح الحراس كانوا يخرجون يفرون منذعرين وطبعا لم تؤذنا أية أفعى.



وهكذا الحكايا وبحار الالم ..


فلا بد ان نواجه حياة كراحلين لا كباقين متشبذين بالامل و تسامينا بالاردة والعزيمة


شكرا من القلب لتواجدك الكريم واضافتك الرائعه

لك اطيب سلام
وباقات ورد وتقدير لسموك ...












توقيع :


عرض البوم صور أمل عمري   رد مع اقتباس