عرض مشاركة واحدة
قديم 17-10-2009, 09:11 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية (صاحب السمو)

البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 744
الدولة: ((في القصر الملكي))
المشاركات: 647
بمعدل : 0.12 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
(صاحب السمو) غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : (صاحب السمو) المنتدى : منتدي الخواطر و القصص
افتراضي



المقطع الرابع:



كنت أنا أجوب شوارع العاصمة متجها الى صديقي المسن ...
نعم ...
أبا سعيد هو الحل ...
وأبا سعيد رجل كبير وقور ..
عاش حياته مكافحا ...
تناسى نفسه حتى بدأ يرى أن قطار الزواج فاته وأصبح عجوزا عليه ...
عندماوصلت ألى باب منزله ورأني أبا سعيد ...
أحتضنني ...
أحتضنني بحنان وبشفقة كبيرة ..
دوما كان يقول أنني أبنه الذي لم يخرج من صلبه ...
بكيت بين أحضانه بحرارة ...
حكيت له القصة ...
كل القصة ..
وبأدق أحداثها وتفاصيلها ..
بدأ غير مصدق ...
ولكنه كان يجاملني كثيرا ...

قال لي : أنني مخطئ بتركي والد ناصر هناك ...

بدأ أبا سعيد يهدئ من روعي ..
ثم طلب مني أن نتجه نحو بيت والد ناصر ..
عل الاجابات وحل هذه الاسرار تبدأ من هناك .....

وماهي الا دقائق ونحن نطرق باب منزل والد ناصر ..
كانت سيارتي تقف امام المنزل تماما كما تركناها انا ووالد ناصر ..
أتتني الاجابة سريعة هذه المرة بعكس سابقتها ...
كانت والدة ناصر تتساءل من الطارق ...
طلبنا منها فتح الباب ...
ووقفنا خلفه ..
نظرت الى أبا سعيد ونظر لي ...
وأشار لي بعينه في دلالة لدفعي الى بداية الحديث ..
فبادرت والدة ناصر بالحديث ...
قلت : ياأم ناصر ...
أنتي تعلمين مقدار حبي لناصر ووالده ..
ولكن ...
بدأ القلق عليها ...
قالت : والد ناصر هل حدث له شي ؟؟
تبادلنا أنا وأبا سعيد النظرات ..
وكان كلانا يستغرب ..
لماذا لم تتساءل عن ناصر ؟؟
هل لأنها تعلم شيئا عنه ...
قاطعت تساؤلاتي بقولها : عبدالرحمن أصدقني القول !!
أين والد ناصر ...
لم أكن أكترث هذه المرة لها أو لما قد يصيبها ..
وربما مامريت به هذه الليلة قد خلق فيني هذا الشعور ...
بالامبالاة بما قد يحدث ..
بدأت أسرد عليها القصة ...
وبدأت هي تنتحب ...
كانت دموعها تختلط بحرارة مع نياحها ...
ثم قالت : كان يعلم أنهم لن يتركوه ...
حاولوا حرقه ...
بيتنا السابق أشعلوا فيه النيران أكثر من 20 مرة ...
كان الله يحفظنا في كل مرة ..
ويزول شرهم عنا ..

كانت والدة ناصر تتحدث كمن كانت تنتظر وقوع مثل هذا الشي ...
أستوقفتها قائلا : أم ناصر ..
قالت بعصيبة : أنا لست أمه ...
ولاتناديني بأم ناصر مرة أخرى ..
فهو السبب ...
هو من دمر حياتنا ...
هو وذلك الكتاب ..
أنهم يريدون الكتاب ...
ماذنب ذلك المسكين زوجي ...
وعادت للبكاء من جديد ...

نظر الي أبا سعيد كثيرا ثم قال : أي كتاب ياام ناصر ؟؟
كانت ماتزال تبكي ..
ثم توقفت فجأة وعادت للصراخ : قلت لك اني لست امه ..

كرر أبا سعيد سؤاله بعصيبة مخيفة هذه المرة ...
أي كتاب ياام ناصر ؟؟

لم تجب علينا ...
بل تحولت من البكاء الى الضحك فجأة ...
وبدأت تضحك بطريقة هستيرية ...
كانت ضحكاتها مخيفة ...
ثم سقطت ...
سقطت مغشية ...
وبدون مقدمااااات ..!!






################








" أنها مسحورة أو مصابة بمس شيطاني " ...
هكذا بادرنا الشيخ سلمان الذي حكينا له قصة والدة ناصر ...
الشيخ سلمان رجل معروف بالرقية الشرعية ...
كان يستمع لقصتنا بأهتمام بالغ ...
وقرر أن يكلف زوجته بمرافقته لمتابعة حالة أم ناصر ...
لم تكد تمضي نصف ساعة حتى كنا في منزل والد ناصر ..
الشيخ سلمان هو وزوجته كانا قد بدأ الاعداد للقراءة على أم ناصر ..
كنا نستمع من خارج تلك الغرفة الى ضحكات وحديث طويل وصراخ ..
مضت ساعة خرج علينا فيها الشيخ سلمان ...
قال :يسكنها روح خبيثة ترفض الخروج ...
وزاد بقوله : أن مايسكنها قال أنه جاء لجسدها الليلة من أجل شي واحد ..
أزدادت دهشتي وتساءلت كيف يسكنها روح خبيثة وهي امرأة متحصنة ..
مؤمنة وتصلي فروضها الخمس و ..
قاطعني الشيخ سلمان : الغضب ياعبدالرحمن أنه من ( مداخل الجن ) **
__________________________________________________ ________
** ( مداخل الجن ) : حقيقة ..
كلام الشيخ سلمان حقيقي فالجن عندما يوكل من ساحر بسكن انسان فأنه ينتظر اللحظة المناسبة للسكن داخله ..
فمثلا ينتظر لحظة غفلة كسماع غناء او ممارسة معصية ايا كانت ..
او أمرأة عارية ولم تسمي .. أو أمرأة تتزين في الحمام أعزكم الله ولم تذكر اسم الله ..
وأذكر خصوصا الفتيات من مرتادات الزواج والحفلات حيث يجتمع التبرج والغناء والغفلة ..
أو الخوف الشديد ...
أو الغضب وهذا اكثر الحالات ..
علما أن أحد الجن ذكر لأحد المشايخ أثناء جلسة رقية أن أصعب خطوة في حياة الجن هي وقت السكن حيث أنها تستغرق فترة ليست عادية ..
وأن الانسان لو ذكر الله وقت احدى مراحل السكن هذه فأن الجني يحترق ..
هذا والله أعلم ...
__________________________________________________ ________

عاد الشيخ سلمان للحديث معي ..
وصدمني بشي غريب ...
قال لي : أن هذا الجني الذي يسكنها جاء ليطلب منك أنت ياعبدالرحمن شيئا محددا ..
أرتعد جسدي وأنا أردد : مني أنا ؟؟
تجاهلني الشيخ سلمان وهو يواصل : أنه يشترط للخروج أن تعطوهم الكتاب وتخرجوا منه السكين ...
بدأ الامر غامضا وغير مفهوم ...
تعجبنا أنا وأبا سعيد وقلنا : أي كتاب ...؟؟
قال : أنه يقول أنك ياعبدالرحمن كنت الليلة في المقبرة القديمة التي بجانب المزرعة المذكورة ..
والكتاب دفنه والد ناصر قبل 14 سنة هناك ..
أبحثوا عنه هناك وأتركوه في تلك المزرعة المهجورة وسينتهي كل شي ....
نعم سينتهي كل شي ...

ساد صمت طويل بعد مقولة الشيخ ..

ولاأعلم لماذا أحسست أن الشيخ سلمان كان مترددا في قول شي ...
قلت له ياشيخ : ماالامر ؟؟
قال : أمر غريب ..
قلت : اي أمر ياشيخ ؟؟
تردد قليلا ثم قال : طلبهم كان غريب ...
بل ومحيرا جدا ..
لم نقاطعه فواصل :أنهم يطلبون كتابا حرم على الأنسان قراءته ...
كتاب خبيث ....
وكتاب ملعون ...
يحتوي على طلاسم وعبارات سحر وشعوذة باللغة السيرالية ...
لها معاني شرك ويستخدم في تحضير الجن والسحر ...
والمعروف انه له العديد من الكتب التي تشرح الطلاسم ومعناها ...
وهو كتاب ضخم من ثلاث مجلدات ..
وقد قالوا انهم لديهم النسختين ...
ويريدون النسخة الثالثة التي دفنها والد ناصر في تلك المقبرة ...
وعليك ياعبدالرحمن أن تذهب وحيدا لانهاء مايريدون ..
هناك في تلك المقبرة ...
ويشددون على ذهابك وحيدا ..

توقف الشيخ سلمان قليلا وعيناه بدت دامعتين ...
ثم قال : ياعبدالرحمن ...
لااخفيك سرا ...
أنهم يريدون هذا الكتاب ...
كتاب .....

" ( شمس المعارف )" ** ....
والعياذ بالله ...
__________________________________________________ ________
** ( شمس المعارف ) :
كل ماورد اعلاه في كلام الشيخ حقيقي ..
فهذا الكتاب هو من تأليف احمد بن علي البوني وهو كتاب يحوي طلاسم ورموز تتمكن من عقل الانسان وتوقعه بحبائل السحر والجن ولايمكن الخلاص منها ..
يكثر هذا الكتاب مؤخرا في اليمن ..
وأعرف أناسا سخروا الجن من خلاله وهم الان يعملون بعلاج الناس أي فك السحر بالسحر .
ويلزمك لتحضير الجن ان تكون على قدرة للحكم بينهم تماما كشيخ قبيلة ..
وسينفذون لك كل ماتريد ولكنك تكون وقعت في الكفر ودخلت دوامة الشيطان ..
واستغل الكثير مؤخرا شهرة هذا الكتاب فتجد في السوق من اصدر كتاب مشابة من اجل الربح المادي ولكنه يختلف كثيرا ..
اضافة الى انه يجب التفريق بينه وبين كتاب شمس المعرفة الكبرى ...
فالاخير يختص بمكنونات دينية على حسب ماقرأت وسمعت ..
لذلك ...
انصح الاخوة بالأبتعاد عن مثل هذة الكتب
لأنها علم لا ينفع بل له الضرر الكبير
وبعض المواقع على الانترنت تعرض بعض من صفحاته ..
فحذاري من الوقوع عليها ...
لأن البعض يقرأها قراءة وهو لايعلم مايقول ..
بينما تلك الطلاسم التي يرددها ماهي سوى دعوات وطلبات تقرب ونداء وغوث لبعض سادة ومردة الجن ..
وأنا من هنا أبري ساحتي أمام الله وأحذر من هذا الكتاب وكل من يسعى خلفه بدافع الفضول أو غيره ..
وحماكم الله تعالى ....
__________________________________________________ ________

كتاب " شمس المعارف " !!
كتاب ملعون ..
دفنه والد ناصر قبل 14 سنة ..
في نفس المقبرة التي كنت فيها الليلة ..
هكذا كان يردد الشيخ سلمان هذه العبارات على مسامعي ..

كنت انا شاردا بتفكيري بعيدا ...
بعيدا ...
هناك حيث المقبرة ..
وحيث البئر المهجور ...
الذي انتهت اثار اختفاء ناصر حوله ..
ذلك البئر الكئيب الملئ بتلك الرائحة المنتنة ..

كنت كمن يتقاتل مع عقله ..
وأتساءل ..
كيف سأجد ذلك الكتاب في تلك المقبرة ؟؟
كيف لشاب مثلي أن يظل يحفر ويبحث بين تلك الحفر ..
ياترى أي مصيبة قد تنتظرني هناك ؟؟
هل حان الدور علي الان ؟؟
هل ستكون هذه الليلة هي اخر ليلة أشهدها ؟؟
اااااااااه ...
ماأطول هذه الليلة !!


ثم أنتبهت لشيء غريب ...
نعم ؟؟؟
كيف فاتتني هذه ؟؟
لماذا هذه الليلة طويلة ؟؟
الساعة الان تشير الى الساعة الواحدة صباحا ...
شي عجيب فعلا يحدث ...
كل هذه الاحداث مرت ببطء وكأن عقارب الساعة متوقفة ...

" تذكر جيدا ياعبدالرحمن " ...
أنتشلتني تلك العبارة من تفكيري والشيخ سلمان يرددها بحذر ..
تذكر ياعبدالرحمن لاتنسى ذكر الله ...
وخذ هذه الزجاجة معك ..
كانت زجاجة ماء عادية لونه صافي وبها قطع لم اعرفها ..
قال لي الشيخ سلمان انها رقية وأستخدامها فيه الخير إن شاء الله ..
وحثني أن أعرف كيف أستخدمها وقت حاجتي لها ..

كانت دموع أبا سعيد تنهمر ..
وكان يرثو لحالي ..
لذلك قرر ان يرافقني لتلك الرحلة ..
رحلة العودة الى تلك الاماكن المهجورة ...
لكن الشيخ سلمان عارض ذلك وبقوة ..
قال : عليك العودة وحيدا ياعبدالرحمن ..
هم يريدونك وحيدا لتنهي المهمة وتذهب ..
وقد حذرني ذلك الشيطان الذي يسكن والدة ناصر من خطورة ان يرافقك احد ..
وأقسموا ان يقتلوها ان خالفت أوامرهم ..

بدأت الدموع تتساقط من عيني الشيخ سلمان ..
فقد كان يردد هذه التحذيرات وهو يعتصر ألما ..
يعلم ماقد يمكن ان يفعله هؤلاء الخلق ..
نعم خلقهم الله ووهبهم من القدارت مالايدركه عقل الانسان ..
انهم يستطيعون التشكل والتحول ..
يمكن لهم أن يتقمصوا هيئة الانسان كما جاء في الرجل الذي كان يتردد على أبو هريرة ..
وهيئة الحيوان ..
وربما كانوا على شكل شجرة او صخرة . **
__________________________________________________ ________
** حقيقة
__________________________________________________ ________

كان الشيخ سلمان يحاول مواساتي والتخفيف علي ...
ثم التفت أبا سعيد الى الشيخ سلمان وقال : سأرافقه ..
ودار بينهما جدال ...
فالشيخ سلمان كان حتما يعلم أشياء نجهلها نحن ..
يعلم ماسيحدث لمن يرافقني ..
لذلك حتما سأذهب وحدي ..
نعم ...

" سأذهب لوحدي " ..
قاطعت جدالهم بهذه العبارة ..

تركتهم وهم ينظرون لي ..
مندهشين ..
ومتعاطفين ..
كانوا فقط يدعون ..
ويرجون الله أن تنتهي هذه الحادثة بخير ...
وأن يعود كل شي كما كان ..







#######################









غادرت منزل والد ناصر ..
أتجهت صوب سيارتي ..
كانت كما تركتها انا ووالد ناصر قبل اتجاهنا لتلك المنطقة واختفاءه ..
أدرت المحرك ..
وكان كل شي فيها كما هو ..
ألتقطت ذلك الجوال الخاص بتلك الميتة من سيارة والد ناصر ..
وأنطلقت بسرعة ..
تجاوزت تلك الشوارع المزدحمة وأتجهت الى الطريق السريع المؤدي الى تلك المنطقة ..
وكان كل تفكيري متركزا على مايمكن أن أقابله ؟؟
ومالذي يمكن أن أجده ؟؟

وصلت بداية تلك الطريق المهجورة ..
ثم ..
لاحظت شي غريب !!
كانت هناك سيارة تتبعني من بعيد ..
وكانت بعيدة بدرجة لم تمكنني من معرفة هويتها ..
الحقيقة تلك السيارة رغم انها كانت تتبعني الا اني كنت اشعر بالطمأنينة أكثر ..
كيف لا ...
وهناك على الاقل من يرافقني في هذه المنطقة المهجورة ..
كنت مازلت أقترب من تلك المزرعة المهجورة ..
وأنا أتساءل : هل أتوقف للبحث عند تلك المقبرة ؟؟
أم أواصل حتى تلك المزرعة المهجورة علني أجد ماقد يساعدني هناك ..
وبينما أنا غارق في هذه الاختيارات والتساؤلات ...
حدثت مفاجأة من العيار الثقيل ...
مفاجأة غيرت موازين كل شي ..
ومفاجأة جعلتني أرتعد بذعر شديد ..
فهاتف تلك الميتة أطلق نغمة أرعبتني ...
نغمة معروفة لكل مستخدمي الجوالات والهواتف المتحركة عامة ..
نغمة تعلن عن تلقي رسالة ...
نعم رسالة نصية ...!!

أوقفت السيارة فورا بحركة لاأرادية ...
لم ألمس ذلك الجوال وهو يردد تلك النغمة ..
فقط كنت أتساءل ...
كيف يعمل هذا الهاتف ؟؟
تلك القطعة النحاسية التي توضع بداخله ليتدفق وينبض فيه الارسال غير موجودة ..
أي سحر هذا ؟؟
وهل يعقل أن يكون حقيقة ؟
مزيج من الخوف والتردد والفضول كانت تمتزج بداخلي ...
وكانت النصرة للأخير ..
نعم الفضول ..
ألتقطت الجهاز ..
وفتحته ..
وصدق ظني ..
كانت رسالة نصية ..
رسالة كانت تنظر القراءة ..
وكانت من رقم واحد ..
رقم معروف جدا ..
أنه اللص ..
علي ..
سائق الاسعاف ..








###################









كانت الرسالة غامضة ..
فقد كانت تحوي على عبارة واحدة ورقمين فقط ..
كانت الرسالة تقول ..
" المقبرة 14 " !!
أندهشت كثيرا ...
مالذي تعنيه هذه الرسالة ؟؟
بدأ يساورني شك أن مرسل هذه الرسالة هو من يطلب الكتاب ..
ورسالته هذه ماهي ألا مساعدة منه لي ..
فقد كانت أشبه بالمفتاح ..
ولكن ؟؟
أين القفل ؟؟
نعم أين القفل حتى يمكنني أستخدام هذا الحل ..
المقبرة تلك كبيرة ..
كيف سأجد ذلك الكتاب ؟؟
فهي مساحة مترامية الأطراف لايوجد بها سوى الخوف والظلام وبقايا أموات ..
كانت تساؤلاتي تلك تبدو بلا نهاية ..
صرت أشعر وكأن أطرافي بلا حراك ..
وكأنها تتبرأ مني وترفض الاستمرار في هذا الرعب ..
يااااااه ...
الان فقط عرفت أن تلك المعلومة التي قرأتها في تلك المجلة صحيحة ..
المعلومة التي كانت تقول :
أنه كلما أزداد المرء حيرة وغموض صار أقرب الى الشلل النصفي **
__________________________________________________ ________
**حقيقة علمية
__________________________________________________ ________

أقسم أنني أشعر وكأنني مشلول تماما ..
وكانت أطرافي تبدو كالمتجمدة ..
واصلت السير بسيارتي ...
وتجاوزت تلك المقبرة ..
ولااعلم لماذا كنت اتعمد تجاوزها ..
كنت أمني نفسي بالذهاب الى تلك المزرعة المهجورة على أمل أن أجد والد ناصر ..
أو ناصر ..
أو حتى اللص علي ..
فرغم صعوبة الموقف عند مواجهتهم الا انني افضل صحبة احدهم على البقاء وحيدا هكذا ..
عدت للنظر حولي ...
أترقب تلك المزرعة من بعيد ..
ثم ...
ماهذا ؟؟
غير معقول !!
كانت الاضاءة الخاصة بوقود السيارة مضيئة ..
وأضاءتها كانت تعلن قرب نفاذ الوقود من سيارتي ..
كيف يحدث ذلك ؟؟
لقد تزودت قبل وصولي الى هذه المنطقة بالوقود ..
كيف يحدث هذا ؟؟
واصلت السير حتى توقفت تماما أمام تلك المزرعة المهجورة ..
بدت تماما كما هي ..
البوابة الرئيسية ماتزال مفتوحة ..
ترددت كثيرا في الدخول ..
وأكتفيت بتفحص المزرعة من بعيد ..
ثم ..
في تلك اللحظة كانت هناك رائحة وقود واضحة ..
وقوية جدا ..
قررت البحث عن مصدر هذه الرائحة ..
فبدأت بالدوران حول سيارتي ..
وفعلا ..
وجدت ماكنت أخشاه ..
شخص ما عبث بخزان الوقود ..
كان مثقوبا ..
وشخص ما تعمد ذلك ..
شخص كان قد تعمد أن يثقب الخزان بطريقة ذكية ..
طريقة تضمن عدم خروجي من هنا ....
على الاقل .....
يتبع ............












توقيع :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور (صاحب السمو)