عرض مشاركة واحدة
قديم 13-09-2012, 03:18 AM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عابر طريق

البيانات
التسجيل: Aug 2012
العضوية: 4846
الدولة: Hermitage
المشاركات: 174
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عابر طريق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عابر طريق المنتدى : منتدي الخواطر و القصص
افتراضي

أتيت وحين أتيت قلت يالتني أتيت قبل أن أتيت ...


أتى الراهب الأكبر ... و صاحب القداسة ... و أخطبوط الفكر ..

فشربك الأفكـــار فجعلها شظايا ... متنثرة .. بالأكوام .. أكوام


ياقوت وزمرد .. و كهرمان متلألآله لمعه .. كنجوم في سمـــاء صافيه ..


وأتى بعده الغائب الحاضر الثائر .. الصامد المقاوم .. جبهة الصدع ..

على رسلكما رفيقي .. لم اتى بما لم اتى به ..

دعوني أكمل ما بدئة به .. واعرج عليها كم عرج قبلي الراهب الأكبر .

ويقول .. لك في مقامات بديع الزمان الهمذاني ان ابو الفتح السكندرى

يصف نفسه ... قائلا .

تعارجت لا رغبة في العرج
ولكن لأقرع أبواب الفرج
و أحمل حبلى على غاربى
وأسلك مسلك من قد مرج
فإن لامني قومي قلت اعذروا
فليس على أعرج من حرج

أي ان الرجل ليس أعرج وانما يتعارج وليس مهرجا وليس مجنون ..وليس مريض وانما يصطنع ذلك .

أين كنا ياقوم كنا في المجتمع والفرد .!؟


قلت قبل حين يضيع الانـــسان في مجتمعه ويقول راي غير رايه ودعي قناعات غير قناعته ...!

ويضيع صوته بين الاصوات ... ويرى وجه في المرايه غير وجه ....!! فإنه يحتاج الى اكتشاف نفسه .!


ليخرج من عقدة المجتمع ...! وبما ان المعركة أكبر من حجمي وضخمة جدا فإني لجأت الى ما يقوله المفكرين ... في هذا الموضع ...!


حين يعيش الانسان في مجتمع ولا يستشعر وجوده ويحتاج الى ان يلتمس نفسه بيديه ليطمئن الى ان له وجود مستقر وكيان مستقر .. ومستقلا ...!!


ولكن كيف ابدا معرفتى لنفسي كيف ...؟


من أنا ...؟

سؤال يبدو غريبا ولكنه معقول ....!



هل الانسان لحم وعظم وشئ اخر ليس لحما ولا عظم ....؟

لو قدر للانسان ان يدخل غرفة مظلمة تمامت ثم يقفل منافذ حسه ويقفل عينيه فلا يرى ويسد اذنيه فلا يسمع ويمسك انفاسه ....؟ فماذا يجد ..؟

انه لا يجد شيئا واحدا هو يحس بأنه لا يرى ويحس بأنه لا يسمع ويحس بانه لا يشم ويحس كذلك بأنه وحده الذي يدرك هذه كله !

إنه يحس بانه يفكر في نفسه او يفكر في فكره وانه ليس ميتا والدليل على حياته انه يفكر ...!

ويصرخ قائلا انا افكر انا افكر

ويصرخ ثانية انا موجود ...!

فبداية الوجود هي الفكر


وهناك من يقول بل احس بأننى في شوق وفي حنين اذن انا موجود فالذي يحب هو الموجود والانسان الكائن الذي يحب ويبحث عن الحب ....!

فالميت هو الذي لايفكر ولا يحس ولا يحب ....!

اي الوجود اولا وبعد ذالك يجي الفكر والعويل والحب والشوق والاستجابه ...!


والانــسانليس سلبيا فهو يبدع ويصنع ويخترع ويتكلم ويستمع ويشم ويتحرك ويصارخ !

اي الانـــسان ليس سليبا قي استجابته فهو يغير نفسه والمجتمع الذي يعيش فيه ولا يقف عند شمعة العذر المجتمع .....!

بل يجب عليه ان يغير نفسه والمجتمع

وهنآآآ سؤال كيف ياتي تغير المجتمع .....؟

هل هو من الداخل او الخارج ؟؟؟

يجب على الانـــسان أن يغير نفسه أولا قبل ان يغير مجتمعه فالانسان السلبي لا يغير ما حوله

ان العالم المادى يصدر عن العالم الروحى عن عالم القيم الانسانيه عن معنى الحرية معنى الوجود

معنى المسؤليه ....!!

فما العمل العمل ان نغير هذه المفهومات اولا وبعد ذلك نغير العالم الخارجي ...؟

اذا لم افهم العالم من حولي ولا استسيغ الطعام وافقد الحب وافقد المحبة والتعاضد والاخاء

ولا ارى العالم واضحا فليس هناك عيبا في المجتمع فانا المريض والدنيا من حولي لا غبار عليه

فانا الذي يجب ان عالج ان عالج من الداخل وحينئذ يتغير العالم امام عيني وفي يدي وفي اذني

يجب ان يغير نفسه اولا ....! لكي يدرك كيف يغير مجتمعه ...!

والحكمة تقول غير نفسك يتغير العالم لك وبك وحولك


ويقول تعالى في محكمي تنزيله ( إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم وإذا )


فلابد من التغير الداخلي ... ليصدر تغير الخارجي

الم تثور من داخلك لن تقدر تثور على مجتمعك وتغير












عرض البوم صور عابر طريق   رد مع اقتباس