انها ذكرياتي انا...انها قصتي معها...قصتي لوحدي...


انها قصتي قبل ان تبدا كانت بداية النهاية..


لم تكن مجرد ماضي وراح,,,


لكنها ستظل ذكرى عابقة في قلبي الحزين...


ذكرى لها اريج من نوع خاص..


خاااص جداً,,,


عطراً يفوح لطيب ذكراها..


لم تكن تعلم انها سترحل وهي ببداية حياتها...


حتى انا لم اكن اعلم بذلك..


لم يعطيني القدر انذاراً بقرب رحيلها حتى استعد لذلك..


فقد ركبت انا واياها على قطار الحياة الممتلي بالفرح والسعادة..ومعا انطلقنا نجني ثمرة حياتنا البرئية والطاهرة..


كانت السماء صافية...والورود متفتحة بشهية الفرح...


والعصافير تشدو معنا,,,وقلوبنا كانت ترفرف من السعادة...


والامواج ترقص ضاحكة وسعيدة منتظرة وصولنا اليها...


حتى الطبيعة لم تتاخر في التعبير عن مشاركتنا فرحنا...


فالطبيعة كانت مستبشرة بمشاعر صافية كجوها وهواها النقيء...


والاقلام كانت لاتتوقف عن وصف تلك اللحظات والمشاعر التي اسعدت قلوبنا...


فكانت الاقلام تصف تلك المشاعر في دفاترها المخصصة التي خصصت من اجل الفرح والسعادة..


وفجأة...!!!!حدثت الكارثة,,,توقف القطار بنا......


يالهول الفاجعة..!!!! بقد سقطت غلاتي من قطار الزمن الذي كنا نستقله...


وانا.....انا كنت انظر اليها غير مصدق لما حدث....


لماذا سقطت..؟؟ وكيف سقطت...؟؟


امسكت بها وبقلبها...تشبثت بمشاعرها...باحلامها...بطموحاتها...


قلبي ينبض لها..ورئتاي يتنفسن من اجل رئتيها...


اناديها...اصرخ باذنها...اتالم...ابكي...استغيث....


من اوقف القطار واسقط حبيبتي...؟؟؟


من الذي حس بالقهر لانه شاف السعادة تكتسينا فغدر بنا,,,..؟؟


من الذي غدر بنا قبل ان يحذرنا...؟؟


من اخذها مني...؟؟من؟؟؟


ابتديت ابتسم واضحك وابكي بشكل هيستري...


انها مزحة يانظر عيني...صح...انها مزحة...


افيقي انك فقط تختبري خوفي عليك...وحبي لك...


افيقي ان حبي لك لايخضع لاختبار مقارنة...حبي لك فوق مستوى الشبهات...


افيقي ياحياتي..افيقي يازهرة احلامي...يا كل احلامي...


ياعطراً رائحته تملى الدنيا...ياقلباً يحتويني وصدراً يغرقني فرحاً وسعادة..


وسكينة وطمانينة...افيقي,,,,,


خذي قلبي..خذي روحي...خذي ماتشائي...ولكن لاتتركيني بدونك...


خذيني اليك او افيقي...


لكنها عجزت ان ترد علي...عجزت حتى ان تلوح لي بيديها التي خطت كلماتها


ورسومها وسط كراسة مدرستها...


تفجرت سيول الحزن في كل ارجاء مدائن قلبي...


وذبلت زهورهاً كانت قد تفتحت لبرائتها...


رحلت عني وعن زهورها...


تركت زهورها تصارع الحياة لوحدها بعد ان اوصتها بالحياة والتفتح...


@@@@@@@@@@


انها لم ترحل عني...ستظل في قلبي؟؟؟وستاتيني عبر الشعاع...


عبر الهواء...عبر النسيم....اثناء الاشراق...واثناء الغروب...


ستاتيني في الليالي المقمرة لتسامر قلبي الوحيد...


ستاتيني في الليالي المظلمة لتضيها لي بذكرى طيفها الخفيف...


لقد رحلت لان هناك من اختارها لتكون الى جوارة...


وليس باستطاعتنا انا وهي ان نقاوم ارادته او ان نعصي اوامره


تركتني انام وانا متلحف دفائي ومحتضن صورها وملابسها...


اشتم تلك الرائحة العطرة العالقة في ملابسها...


انها رائحته هي...نعم ان هذا العبير عبيرها...


تركتني وحيداُ لاسطر على دفتري بادمعي قبل حبر قلمي حنيني واشتياقي لها...


تركتني لاقول لنفسي في الاخير انها الحياة...


دمعة...وابتسامة...وامل...


حباً....وفرحاً...انقضى ورحل ...


ليبقي لي ذكرى سامية عابقة في القلب...


وحباً لن يعود ليرد الحياة الى قلبي الميت من جديد...