قَد أَطَالَ الوُقُوفَ حِينَ دَعَانِـي=لِيَلُمَّ الأشـواقَ عَـن أَجفانِـي
فَادن منّي وخُذ إِليـكَ حَنَانـي=ثُمُّ أَغمضْ عَينيكَ حَتَّى تَرَانـيَ
وَليَكـنُ لَيلُنـا طًوِيـلاً طَويـلاً=فَكثيـرُ اللقِـاءِ كَـانَ قَلـيـلاَ
سَوفَ تَلهُو بِنَا الحَياة وَتَسخَـر=فَتَعَـالَ أُحُـبّـك الآنَ أَكـثَـر
يَا حَبيبِي طَابَ الهوَى مَاعلينَـا==لَو حَمَلنَا الأَيَّـامَ فـي راحَتَيْنَـا
صُدفَةٌ أَهـدَتِ الُوجُـودَ إِلَينَـاوَ==أَتاحَـت لَقـاءَنَـا فالتَقيـنَـا
فِي بِحارٍ تَئـنُّ فيهَـا الرّيـاَحُ==ضَاعَ فِيَها المِجـدَافُ والمـلاَّحُ
كَـم أَذلَّ الفِـرَاقَ مِنَّـا لقـاءُ==كُـلُّ ليـلٍ إِذَا التقينَـا صَبـاحُ
يَاحَبِيبًا قَد طَالَ فِيِـه سُهَـادي==وَغَريبًـا مُسافِـرًا بـفُـؤادِي
سَوفَ تَلهُو بِنَا الحَيَاةُ وَتَسخَـر==فَتَعَـالَ أُحـبُّـكَ الآنَ أكـثـر
سَهَرُ الشَّوقِ في العُيُونِ الجميلة==حُلُمٌ آثَـرَ الهـوَى أَن يطِيلَـه
وَحَديثٍ في الحُبِ إن لـم نَقُلـهُ==أَوشَكَ الصَّمتُ حَولَنا أن يقُولَهْ
يَا حَبيبي وَأنت خمرِي وكأسـي==وَشراعِي فوقَ البحَارِ وشَمسِي
فيكَ صمْتي وَفيكَ نطقِي وَهمسِي==وَغَدي في هَوَاك يَسبِق أمسِـي
كَانَ عُمري إلى هَـواكَ دليـلاً==واللَّياليِ كَانَـت إِليـكَ سَبِيـلاَ
سَوفَ تَلهُو بِنَا الحَيَاةُ وَتَسخَـر==فَتَعَـالَ أُحـبُّـكَ الآن أكـثـر
ر