لما للخيل من مكانة عظيمة في نفوس العرب فقد قالوا فيها أقوال ومآثر كثيرة منها قولهم:

عليكم بإناث الخيل فإن ظهورها عز وبطونها كنز

زوجة صالحة - و حصان أصيل - و سيف بتار

خدمته لبيته - و خدمته لفرسه - و خدمته لضيفه

الزوجة - والسلاح - والفرس

الحداء في اللغة: حداء الإبل أي ساقها وحثها على السير بالحداء والأحدية الأغنية التي يحدى بها

ويقال بأن أول من أحدث الحداء هو غلام من مضر قيل هو الياس بن مضر
وذلك أنه سقط عن بعيره وهو شاب فكسرت يده وأخذ يصيح يايداه يايداه فأتت له الإبل من المرعى فلما صح وركب حدا، وقيل بل كسرت يد مولى له فصاح فاجتمعت إليه الإبل فوضع الحداء وزادت الناس فيه

والحداء في الشعر العامي هو ما يقال على ظهور الخيل في لحظات الفخر والحماسة والتحدي أما يقال على ظهور الإبل فهي هوابيل أو هجينيات
وجاء في كتاب حداء الخيل للدكتور سعد الصويان أنها الأهازيج التي يهزج بها الفرسان على صهوات جيادهم وهم في طريقهم إلى الغزو أو بعد عودتهم منتصرين، ويقصد به إدخال الرعب إلى قلوب الأعداء أو بث الحماس في نفوس المحاربين وتحريضهم على الإقدام والاستبسال، ويتضمن في الغالب تخليداً للمآثر البطولية التي يحققها فرسان القبيلة في ميدان الوغى كما أنها قلما تخلو من الوعيد والتهديد، وهي في مجملها تصدر عن فرسان لا يحترفون الشعر، ولأنه يغلب عليها طابع الارتجال فإنها تأتي على شكل مقطوعات قصيرة لا تتعدى الواحدة منها البيتين أو الثلاثة ونادرا ما تصل إلى أربعة أبيات

وذكر عبدالله بن خميس أن الحداء خاص بصهوات الجياد ولا يكون إلا في الفخر والحماسة
وحيث الكر والفر
أما فهد المارك فيقول أن للحداء موسيقى تبعث النشوة في الأعماق في نفوس من يتذوقون معانيها كما أنها مثيرة للشعور ومهيجة للعواطف خاصة اذا لحنها الفرسان وهم يمتطون صهوات خيولهم وكل ما كان للشاعر مكانة اجتماعية مرموقة وذيوع صيت في عالم البطولة والفروسية كان لحداءه وقع أكثر في نفوس الفرسان

الغوج رديته بتال الخيل === يوم ادبحن الخيل بالفرسان
لعيون من ريحه زباد وهيل === شامت عن الجاهل تبى الشيبان

حنا ليا ركبنا عراب الخيل === وتقاحص الفرسان قدام ورا
شهب عليها من ذياب الليل === فرسان خيل ما تباع وتشترى

قطعاننا ترعى الكحيل === والخيل بالصمعا تدوس
لعيون من قرنه طويل === نثني ليا هاب النسوس

الله من يوم يصير === على الخلايق كلها
يا من لقلب به زفير === والكبد زايد غلها

يا ربعنا ضاع الجميل === معروفنا كل نساه

يا طارشي للسيف قل له === جوك العوادي بالحديد
كم واحد قفوه ظله=قريب وألا من بعيد
السيف : هو عبدالله بن الامام يحيى

حرم علي النوم مثل اليوم === دام الحرايب بالسراه
ربع قروم ويشتهون النوم === والقلب به شيء حداه

وأنا أحمد الله طاب نومي === والماء على كبدي قراح
لومي على الدنيا ولومي === ربعي مروين الرماح

وقول الأمير عبدالعزيز بن متعب الرشيد
راع الجمل دلا يصيح === واللي على رأسه رماه
يا هل الرمك مالي نطيح === وعجزت من باق الحياه

وين أنت يا داير منيره === دونه مزاريق الرماح
مادام رأسي دايم له === والله ما تشرب سماح

يا واصلين جمل === لا يركب المثبوره
يذكر ليوم القرنه === يوم تحوم طيوره

تركي خيّال طيّب === ويدورني وأدوره
ينهل علينا وأركب === فوق الصفرا المذكوره
والله لروي سيفي === واقحم شبا المسموره

سلام يا من لي وأنا لـه === لا من عوى ذيب لذيـب
لا من صفى جالي وجاله === ما عندنا في اللي حريب

يا ربعنا وين المطير === شطين والثالث بحر
والله إن أبوج إلها الطريق === لعيون برّاق النحر

حمدت ربي عظيم الشان === والشكر له والثنا
حمدت ربي لابتي سبعان === مروين مذلوق القنا

نقل الموارت ما بها نوماس === رمية شرود من بعيد
علي ضف حبالها للراس === والله يفعل ما يريد

يا حيسفا يا فاطري === وخذت مع نياق عزيب
يا ليتني حضرتها === من فوق مشعثرة السبيب
على العبيّة كنها === عذرا تراعي للخطيب

يا اهل الرمك كل يجيب احداه === أنتم وراكم ما تحدون
ترى الحدا لاهل الرمك مشـهاه === فكاكة التالي نهار الكون

وقول الشيخ ضاري بن طواله الشمري
ماني خوي للردي === مادام بالسودا جهد
لا عدي عليهم وانتخي === لعيون مركوز النهد

شريت لي غوجٍ من العتبان === وأظن في نفسي بظن الجود
ودي نطارد خيل ابن سفران === وألا نطارد خيل ابن عبود

يا سابقي جتكم عزوم === والعلم عند الله عزيز الشان
عاداتنا نطرح عقيد القوم === ليا ثار عج الخيل والدخان

عدٍ عليه من الأمير حتوف === قطعاننا تشرب صرايا ماه
كله لعنا الفاطر أم شعوف === خشيرةٍ للصيد في مفلاه
وألا لعنا راكب الجحلوف === اللي طموح وشوقها تشناه

ما نرتع ألا في مسرّه === جوس ما نبغى قصير
لعيون من ثوبه يجرّه === سبهان مدري من حرير

المدح يا صبيان قوم === ما يأتي ألا بالغصايب
من لا يفيده في شبابه === ما يدركه لا صار شايب

من رأس رمحي تسابق البراق === قزت وراعيها قزا
لعيون من هو للهوى سراق === يعطيني الحبة جزا

يا مهرتي ياللي تشع الذيل === وألا ذراعك خابر ماضيه
نبى عليها عند تالي الخيل === والجيش ليا حرف على تا ليه

لعيون وضحاً نيها مردوم === ندفع لها الحاشي ورا
ليا تردت هقوة المضيوم === نطاحة الموت جهرا

يا سعود زيّن حدها === حتى مضاربها تبين
كم سربةٍ بأحتدها === كل القبايل خابرين

العذر من راع العفر === لو إني على وسق الجموح
والله إن يرد لها العفر === علمٍ تشوش به الطموح

نرعا الحما في شف كل اسناد === ما قبلنا حي رعى به جـوس
يبرى لها قبٍ عليها آلاد === وسيوف هندٍ ضربها فالروس
كله لعنا قاعد الانهاد === بيني وبينه من قديم ارموس

يا عشبةٍ بين الهضوب === نرعا نبات وسوقهـا
من بين نجد والجنوب === والخيل نحمي سوقها

لما للخيل من مكانة عظيمة في نفوس العرب فقد قالوا فيها أقوال ومآثر كثيرة منها قولهم:

عليكم بإناث الخيل فإن ظهورها عز وبطونها كنز

زوجة صالحة - و حصان أصيل - و سيف بتار

خدمته لبيته - و خدمته لفرسه - و خدمته لضيفه

الزوجة - والسلاح - والفرس

الحداء في اللغة: حداء الإبل أي ساقها وحثها على السير بالحداء والأحدية الأغنية التي يحدى بها

ويقال بأن أول من أحدث الحداء هو غلام من مضر قيل هو الياس بن مضر
وذلك أنه سقط عن بعيره وهو شاب فكسرت يده وأخذ يصيح يايداه يايداه فأتت له الإبل من المرعى فلما صح وركب حدا، وقيل بل كسرت يد مولى له فصاح فاجتمعت إليه الإبل فوضع الحداء وزادت الناس فيه

والحداء في الشعر العامي هو ما يقال على ظهور الخيل في لحظات الفخر والحماسة والتحدي أما يقال على ظهور الإبل فهي هوابيل أو هجينيات
وجاء في كتاب حداء الخيل للدكتور سعد الصويان أنها الأهازيج التي يهزج بها الفرسان على صهوات جيادهم وهم في طريقهم إلى الغزو أو بعد عودتهم منتصرين، ويقصد به إدخال الرعب إلى قلوب الأعداء أو بث الحماس في نفوس المحاربين وتحريضهم على الإقدام والاستبسال، ويتضمن في الغالب تخليداً للمآثر البطولية التي يحققها فرسان القبيلة في ميدان الوغى كما أنها قلما تخلو من الوعيد والتهديد، وهي في مجملها تصدر عن فرسان لا يحترفون الشعر، ولأنه يغلب عليها طابع الارتجال فإنها تأتي على شكل مقطوعات قصيرة لا تتعدى الواحدة منها البيتين أو الثلاثة ونادرا ما تصل إلى أربعة أبيات

وذكر عبدالله بن خميس أن الحداء خاص بصهوات الجياد ولا يكون إلا في الفخر والحماسة
وحيث الكر والفر
أما فهد المارك فيقول أن للحداء موسيقى تبعث النشوة في الأعماق في نفوس من يتذوقون معانيها كما أنها مثيرة للشعور ومهيجة للعواطف خاصة اذا لحنها الفرسان وهم يمتطون صهوات خيولهم وكل ما كان للشاعر مكانة اجتماعية مرموقة وذيوع صيت في عالم البطولة والفروسية كان لحداءه وقع أكثر في نفوس الفرسان

الغوج رديته بتال الخيل === يوم ادبحن الخيل بالفرسان
لعيون من ريحه زباد وهيل === شامت عن الجاهل تبى الشيبان

حنا ليا ركبنا عراب الخيل === وتقاحص الفرسان قدام ورا
شهب عليها من ذياب الليل === فرسان خيل ما تباع وتشترى

قطعاننا ترعى الكحيل === والخيل بالصمعا تدوس
لعيون من قرنه طويل === نثني ليا هاب النسوس

الله من يوم يصير === على الخلايق كلها
يا من لقلب به زفير === والكبد زايد غلها

يا ربعنا ضاع الجميل === معروفنا كل نساه

يا طارشي للسيف قل له === جوك العوادي بالحديد
كم واحد قفوه ظله=قريب وألا من بعيد
السيف : هو عبدالله بن الامام يحيى

حرم علي النوم مثل اليوم === دام الحرايب بالسراه
ربع قروم ويشتهون النوم === والقلب به شيء حداه

وأنا أحمد الله طاب نومي === والماء على كبدي قراح
لومي على الدنيا ولومي === ربعي مروين الرماح

وقول الأمير عبدالعزيز بن متعب الرشيد
راع الجمل دلا يصيح === واللي على رأسه رماه
يا هل الرمك مالي نطيح === وعجزت من باق الحياه

وين أنت يا داير منيره === دونه مزاريق الرماح
مادام رأسي دايم له === والله ما تشرب سماح

يا واصلين جمل === لا يركب المثبوره
يذكر ليوم القرنه === يوم تحوم طيوره

تركي خيّال طيّب === ويدورني وأدوره
ينهل علينا وأركب === فوق الصفرا المذكوره
والله لروي سيفي === واقحم شبا المسموره

سلام يا من لي وأنا لـه === لا من عوى ذيب لذيـب
لا من صفى جالي وجاله === ما عندنا في اللي حريب

يا ربعنا وين المطير === شطين والثالث بحر
والله إن أبوج إلها الطريق === لعيون برّاق النحر

حمدت ربي عظيم الشان === والشكر له والثنا
حمدت ربي لابتي سبعان === مروين مذلوق القنا

نقل الموارت ما بها نوماس === رمية شرود من بعيد
علي ضف حبالها للراس === والله يفعل ما يريد

يا حيسفا يا فاطري === وخذت مع نياق عزيب
يا ليتني حضرتها === من فوق مشعثرة السبيب
على العبيّة كنها === عذرا تراعي للخطيب

يا اهل الرمك كل يجيب احداه === أنتم وراكم ما تحدون
ترى الحدا لاهل الرمك مشـهاه === فكاكة التالي نهار الكون

وقول الشيخ ضاري بن طواله الشمري
ماني خوي للردي === مادام بالسودا جهد
لا عدي عليهم وانتخي === لعيون مركوز النهد

شريت لي غوجٍ من العتبان === وأظن في نفسي بظن الجود
ودي نطارد خيل ابن سفران === وألا نطارد خيل ابن عبود

يا سابقي جتكم عزوم === والعلم عند الله عزيز الشان
عاداتنا نطرح عقيد القوم === ليا ثار عج الخيل والدخان

عدٍ عليه من الأمير حتوف === قطعاننا تشرب صرايا ماه
كله لعنا الفاطر أم شعوف === خشيرةٍ للصيد في مفلاه
وألا لعنا راكب الجحلوف === اللي طموح وشوقها تشناه

ما نرتع ألا في مسرّه === جوس ما نبغى قصير
لعيون من ثوبه يجرّه === سبهان مدري من حرير

المدح يا صبيان قوم === ما يأتي ألا بالغصايب
من لا يفيده في شبابه === ما يدركه لا صار شايب

من رأس رمحي تسابق البراق === قزت وراعيها قزا
لعيون من هو للهوى سراق === يعطيني الحبة جزا

يا مهرتي ياللي تشع الذيل === وألا ذراعك خابر ماضيه
نبى عليها عند تالي الخيل === والجيش ليا حرف على تا ليه

لعيون وضحاً نيها مردوم === ندفع لها الحاشي ورا
ليا تردت هقوة المضيوم === نطاحة الموت جهرا

يا سعود زيّن حدها === حتى مضاربها تبين
كم سربةٍ بأحتدها === كل القبايل خابرين

العذر من راع العفر === لو إني على وسق الجموح
والله إن يرد لها العفر === علمٍ تشوش به الطموح

نرعا الحما في شف كل اسناد === ما قبلنا حي رعى به جـوس
يبرى لها قبٍ عليها آلاد === وسيوف هندٍ ضربها فالروس
كله لعنا قاعد الانهاد === بيني وبينه من قديم ارموس

يا عشبةٍ بين الهضوب === نرعا نبات وسوقهـا
من بين نجد والجنوب === والخيل نحمي سوقها