الموضوع: مناظرة شعرية
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-2009, 01:49 AM   المشاركة رقم: 607
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فضي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابوالطيب

البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 185
المشاركات: 972
بمعدل : 0.17 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابوالطيب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ابوالطيب

كاتب الموضوع : ابوالطيب المنتدى : منتدى الشعر الشعبي (المنقوله)
افتراضي ابن شيخان السالمي


تبلج صبح الحق من مطلع الهمم=فسبحان من أفنى به حلة الظلْم
وفاحت رياح النصر تنشر للورى=غواليها كادت تقوم لها الرممْ
إذا رزق الله السَّعادة عبدَهُ=أقام إلى إسعاده السيفَ والقلمْ
ومن كان ميسور المساعي ولم يقم=بأشرفها أهدى له العجزُ كل ذمْ
وإن صدَّ صادٍ والموارد حوله=تكرع في حوض التأسف والندمْ
ومن بذل النفس النفيسَة في العلا=ولم يدرك المطلوب يُعذرْ ولم يُلَمْ
ومن يُحْيِ مرعى آمناً للعدا رعَوا=ومهما أصَابُوا غِرّة منه يُختَرمْ
عدوكَ داء في الحشا وعلاجه=شراب الدِّما منه فعالج به الألمْ
وأشهد أن المجد شَهْدٌ ودونَه=مَكارهُ فاشهدهنَ والسمُّ في الدسمْ
وإنَّ العُلا مستحسن حيثما أتى=ولا سيمّا إن جاء في طاعة الحكمْ
أرى الناس أشباهاً ولكن تباينوا=صفاتٍ وفعلاً في المساعي وفي الشيمْ
وكل أقام الغرس في أرض فعله=وتختلف الأثمار في اللؤم والكرمْ
فهذا جنى الزهر الكريم وذا جنى=سواه وكل عند ربَك لم يُضَمّ
ومن يَجْنِ زهر العدل يحمد وإنَّ من=جنى ضِلَّةً يخْمد وقد خاب من ظلمْ
وهل ظالم أرخى بذا العصر مفسد=ونور بدا من صالح يكشف الظلمْ
هو الغيث في الدهما هو الليث في الوغى =هو البدر في الظلما هو الدهر في الهممْ
فتى شبَّ في مهد المكارم لم يقل=نَعم أبداً إلا وتتبعها نِعَمْ
تلوح بروق الجود في سحب كفه=فما استُسقيت إلا وتنسكب الدِيمْ
وفيه خصال ليس يدرك كنهها=تعالى بها والدر يمتاز بالقيمْ
ففي تاجه العليا وفي وجهه التقى=وفي كفه النُعمى وفي سيفه النِقَمْ
وأيده المولى بأشباله فهم=كرام المساعي أبطن الجود والكرمْ
فعيسو ربيع الممحلات وبهجة =الحياة وبحر المكرمات وبدر تِمّ
ولله عبد الله إن جاد أو سطا=أغاث الورى واستأسر البُهم كالبهمْ
وأحمد ذياك الخطيب بمنبر= المفاخر محمود المكارم والشيمْ
وأما علي فهو في ذروة العُلا=عليٌ غدا في منصب الفضل كالعلمْ
همَ الماطروا اللأوا هم الناصرو اللوا=هم القاصفو الأغوى هم الكاشفو الأَهمّ
بهم قد غدا في النائبات مؤيداً=وإن كان أمر الدين قِدْماً به التزمْ
أقام لواء الحق في كل موطن=وألَّف بين الذئب في العدل والغنمْ
ومن يأب إلا العدل في فصل حكمه=تساوى له المخدوم في الفضل والخدم
أتاهُ رجال يلتجون بظلّه=فأمنهم من كل مستكبر غَشَمْ
وكم رام قوم ختله فتعاكست=أمورهم فيهم فألقوا له السلَمْ
وأعقد محض النصح ديناً إلى بني=شهيم فعادوه وحلوا له الذممْ
أتاهم بجيش كالفرات تدافعاً=وكالليل مسوداً وكالسّيل إذ سجمْ
ومرَّ عصيراً كالغمام عليهم=فصبَّ على هاماتهم حصب النِقمْ
ودانت له بالطوع عوف وحاجر=متى شاهد تلك الرواجف والعظمْ
وعوف وما عوف ديار ترفعت=سماءٌ رمى بنيانَها البغيُ فانهدمْ
وسار متى استولى وفاض على دما=ودُون دُما فتك الحياة وسفك ذمّ
ديار رست فوق المجرّة واختفت=بحافاتها سبل تزل بها القدمْ
وفيها ليوث من شهيم أغرَّة=مجاهيل لا يدرون ما الحِلُّ والحَرمْ
فكرَّ عليهم ذو الجناحين جيشُه=وقطّعهم في الأرض لحماً على وضَمْ
وغيّمت الأرجا وأبرقت الظُبا=وأرعدت الصمعا وأورقت القِمَمْ
غدوا بين مأسور وجرحى وهارب=وقتلى ولم يبرح بدارهم أدمْ
وللغبرة الخضراء حصن متى سخت=به كوفئت بالصّفح عن أهلها الحشمْ
وهدَّم ذاك الحصن صرماً لكيدهم=كذلكم بالماء قد يُخْمَد الضَرَمْ
وخبتهم قد أذعنت بجباهها=له وقضى في هدم بنيانها الأشمّ
وعفَّ عن اسماعيَّة يوم سالمت=وصفّد مقدام الفلاحات إذ جرمْ
وعفوك مذموم إلى غير راجع=وعفوك محمود لمن آب بالندمْ
ومذ فتح الوادي جيوشُك أرخوا=بلا تعب القتل دُما نحوها السَلَمْ
فَمُلِّكتَ يا غوثَ البلاد ديارَهم=وأُبْتَ إلينا بالجلالة والعِظَمْ
وأصبحت مجبور الجناح مُبَرَّءاً=من الذل يرقى طيرُك الشرفَ الأتم
م
تحياتي












توقيع :

ستُبدي لكَ الأيامُ مـا كنتَ جاهلاً....ويأتِيكَ بالأخبارِ مَـــــن لم تُزَوّد
ويَأتِيكَ بالأخبارِ مَــــــــــنْ لم تَبِعْ له....بَتاتاً، ولم تَضْرِبْ له وقْتَ مَوعد

عرض البوم صور ابوالطيب   رد مع اقتباس