عرض مشاركة واحدة
قديم 27-08-2009, 03:36 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ذهبي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية سهيل اليماني

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 1159
المشاركات: 1,087
بمعدل : 0.20 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
سهيل اليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدى الاسـلامي
m تاريخ بناءالكعبه ووصفها

بناء الكعبة المشرفة وعمارتها.. ووصفها


--------------------------------------------------------------------------------
الكعبة بناء مكعب تقريبا، ولهذا سُمِّيت الكعبة، وزواياها إلى الجهات الأربع، والعرب يسمون الزوايا بالأركان وينسبونها إلى اتجاهاتها، فالركن الشمالى يسمَّى بالركن العراقي، والركن الغربى يسمَّى بالركن الشامي، والقبلى يسمَّى بالركن اليماني، والشرقى يسمَّى الركن الأسود، لأن به الحجر الأسود.
وقبل الحديث المفصل عن الكعبة المشرفة هناك سؤال هو: أيهما أقدم وجودًا مكة أم الكعبة؟
والإجابة الحاسمة بناء على النصوص الموجودة بين أيدينا أن الكعبة المشرفة أقدم، وأنها عاصرت مطلع التاريخ الإنساني، قال تعالي: "إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركًا وهدًى للعالمين" " آل عمران: آية 96".ويقول المفسرون ومنهم البيضاوي: إن المراد أن البيت الحرام "الكعبة" أول بيت وضعه للناس، وكان الهدف أن يعبد الله فيه، وأنه كان موجودًا قبل هبوط آدم- عليه السلام- إلى الأرض، فلما هبط أمره بأن يحج إليه ويطوف حوله حتى لا تتوقف الصلة بين الخالق والمخلوق.
بناء الكعبة وعمارتها
البناء الأول:بناء إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام حينما انهار بناؤها، ولم يبق منها إلا القواعد التى غطتها الرمال والحصا. قال تعالي: "وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم" "البقرة: آية 127"، وواضح من الآية أن إبراهيم لم يضع القواعد التى هى أساس البيت الحرام، وإنما رفع بناءه.
البناء الثاني:فى عهد قصى تشقق بناء الكعبة، فأعاد بناءها، وبنى دار الندوة، ليجتمع فيها كبار القوم للتشاور فيما يهمهم.
البناء الثالث:ثم جاء بناء قريش لها بعد عدة تجديدات، واشترك النبي- صلى الله عليه وسلم- وعمه العباس فى هذا البناء، وكانا ينقلان الحجارة. وفى هذا البناء الذى بدأه الوليد بن المغيرة وهو يقول: اللهم إنا لا نريد إلا الخير. وكانت قريش قد ترددت فى هدمها، وكان لهذا البناء دستور وضعه الوليد بقوله: يا معشر قريش لا تُدخِلوا فى بناء الكعبة من مالكم إلا الطيب، لا يدخل فى بنائها مهر بَغي، ولا بيع ربا، ولا مظلمة أحد من الناس. روى البخارى عن عائشة -رضى الله عنها- قالت: "سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الجدار "جدار الحجر" أمن البيت هو؟ قال: نعم، قلتُ فما بالهم لم يدخلوه فى البيت؟ قال: ألم ترى قومك قصرت بهم النفعة".
البناء الرابع:بناء عبد الله بن الزبير عندما أعلن خلافته بمكة بعد استشهاد الإمام الحسين عقب موت معاوية، بناها بالجص النقى من اليمن، كما أحدث فيها تغييرات أخري، فقد ألصق الباب بالأرض، وفتح بابًا آخر يقابله ليخرج منه الناس، وجعل ارتفاعها سبعة وعشرين ذراعًا، ولما فرغ من بنائها ضمخها
بالمسك والعنبر وكساها بالديباج، وكان انتهاؤه من بنائها فى شهر رجب سنة 649 هـ.
البناء الخامس:بناية الحجاج بن يوسف الثقفي، وكان قد هدم ما قام به الزبير وأعاد البناء على الشكل الذى بنته قريش.
البناء السادس:بناء محمد على باشا فى عهد الخلافة العثمانية، وكان مطرًا غزيرًا قد وقع بمكة سنة 1239 - 1240 هـ، وأعقبه سيل جارف عمَّ منطقة الكعبة ووصل ارتفاعه إلى طوق القناديل المعلقة، وحينئذٍ أرسل محمد على مندوبًا، وخوّله القيام بما يصلح البناء المقدس، وبدأ العمل بحركة تنظيف واسعة وإزالة الرمال والأشياء العالقة بالسيل وكانت كالجبال الراسيات، ثم أرسل آلات ومؤنًا واسعة لعملية الإصلاح والبناء، كما أرسل النحاتين، وأمر المهندسين والعمال. وفى يوم 22 رمضان سنة 1240 هجرية كتب محضرًا أرسل إلى والى مصر فيه شهادة المكيين بحسن عمارة البيت وتجميله على أعلى مستوي.
وفى سنة 1377هـ 1957م أُجرى إصلاح فى الكعبة، وجُدِّد سقفها وأُقيم لذلك احتفال برئاسة حضرة صاحب الجلالة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود يوم الجمعة 18 رجب سنة 1377 هـ.
أسماء الكعبة
الكعبة المشرفة لها عدة أسماء وردت فى القرآن الكريم، وهي:
1- الكعبة: "جعل الله الكعبة البيت الحرام قيامًا للناس" "المائدة: آية 297".
2- البيت: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا" "آل عمران آية 97".
3- البيت العتيق: "وليطوفوا بالبيت العتيق" "الحج: آية 29".
4- البيت الحرام : "ولا آمين البيت الحرام" "المائدة : آية 3".
5- البيت المعمور: "والطور. وكتاب مسطور .فى رق منشور . والبيت المعمور" "الطور 1-4".
6- البيت المحرم: "ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم" "إبراهيم آية 37".
وظائف القائمين على الكعبة
فى عهد قصى تشقق بناء الكعبة، فأعاد بناءها، ورتب وظائف للكعبة، وحدد مدلولاتها، وهذه الوظائف هي:
السقاية: كان الماء عزيزًا بمكة بعد ردم بئر زمزم، فكان مَن يلى الساقية يحضر الماء من ديار بعيدة، ويضعه فى حياض، ويحليه بشيءٍ من التمر والزبيب، ليشرب منه الحاج.
الرفادة وإطعام فقراء الحجاج: فقد فرض قصى على قريش أن يقدم كل منهم شيئًا إليه ليصنع طعاما لفقراء الحجاج. وقال قصى فى ذلك: يا معشر قريش إنكم جيران الله وأهل بيته، وإن الحاج ضيف الله، وزوار بيته هم أحق الضيف بالكرامة، فاجعلوا لفقرائهم شرابًا وطعامًا أيام هذا الحج، ففعلوا فكانوا يدفعون إليه المال، فيصنع طعامًا للمحتاجين.
اللواء: وهو الدعوة إلى الحرب برفع راية فوق رمح ويتبعها قيادة الجيوش.
الحجابة: وهى خدمة الكعبة المشرفة، وتولى أمرها ومفاتيحها.وبعد قصى انتقلت وظائف الكعبة إلى ابنه عبد الدار لكبر سنه، ثم أُعطيت السقاية والرفادة لأبناء عبد مناف، وأُعطيت الحجابة واللواء والندوة عبد الدار.
كساء الكعبة قبل الإسلام
الكسوة الشريفة، من أهم مظاهر التبجيل والتشريف لبيت الله الحرام، ويرتبط تاريخ الكسوة بتاريخ الكعبة نفسها، تذهب بعض المصادر التاريخية إلى أن إسماعيل بن إبراهيم -عليهما السلام- قد كسا الكعب، والبعض الآخر يذهب إلى أن عدنان جد النبي- صلى الله عليه وسلم- الأعلى هو أول مَن كساها، غير أن الثابت تاريخيًّا أن أول مَن كساها هو "تبع أبى كرب أسعد" ملك حمير سنة 220 قبل الهجرة بعد عودته لغزوة يثرب.عن أبى هريرة- رضى الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن سب أسعد الحميرى وهو تبع، وكان هو أول مَن كسا الكعبة كسوة كاملة - كساها "الخصف"، وتدرج فى كسوتها حتى كساها "المعافير" وهى كسوة يمنية، كما كساها "الملاء" وهى كسوة لينة رقيقة، وعمل لها بابًا ومفتاحًا، ثم تبعه خلفاؤه من بعده فكانوا يكسونها "الوصايل" وهى أثواب حمر مخططة، و"العصب" وهى أثواب يمنية يعصب غزلها أى يجمع ويشد.وأخذ الأمراء فى تقديم الهدايا إليها من الكساوى المختلفة، وكلما جاءت كسوة طرحت سابقتها إلى أن جاء عهد "قصى بن كلاب"، ففرض على القبائل رفادة كسوتها سنويًّا، وما زالت قريش تقوم بكسوة الكعبة حتى زمن "أبى ربيعة بن المغيرة المخزومي" وكان من الأثرياء، فقال لقريش: "أنا أكسو الكعبة وحدى عامًا وجميع قريش عامًا، فوافقت قريش، وسمى بذلك "العدل" لأنه عدل بفعله قريشًا كلها.
وأول امرأة كستها فى الجاهلية هى "نبيلة بنت حباب" أم العابس بن عبد المطلب، وكانت قد نذرت ذلك، ولم يتح لرسول الله- صلى الله عليه وسلم-
كسوة الكعبة إلا بعد فتح مكة، فكساها هو وأبو بكر الصديق بالثياب اليمنية، ثم كساها عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان "القباطى المصرية" وهى أثواب بيضاء، رقيقة كانت تُصنَع فى مصر.
وفى عهد معاوية جعل لها كسوتين، الديباج يوم عاشوراء، والقباطى فى التاسع والعشرين من رمضان، واستمر هذا النظام حتى سنة 160 هـ، وبعد انقضاء عهد الدولة العباسية كساها سلطان مصر "الظاهر بيبرس ركن الدين البندقداري" سنة 658 هـ، ثم كساها الملك المظفر حاكم اليمن سنة 659، واستمر يكسوها بالتعاقب مع سلاطين مصر إلى أن انفردوا بهذا الأمر وحدهم فى عام 751هـ.وكانت تخرج الكسوة فى احتفال عظيم بحضور الباشا أو نائبه، فيسيرون بها من القلعة إلى مسجد الإمام الحسين إلى حين خروج المحمل وقافلة الحجاج.وفى عام 1346 هـ/ 1926 م أصدر الملك عبد العزيز آل سعود أمرًا ملكيًّا بتشييد مصنع أم القرى الخاص بصناعة الكسوة الشريفة، وجلب له أبرع الفنيين والعمال المهرة، وفى عام 1382 هـ صدر مرسوم بتجديد المصنع، واستمر إنتاجه حتى عام 1977م، وافتتح مقرًّا جديدًا فى أم الجود، وما زال يؤدى رسالته مواكبًا للتطور العلمى والفني.
الحمد والشكرلله












عرض البوم صور سهيل اليماني