و التف حولك ساعداي و مال جيدك في اشتهاء
كالزهرة الوسني فما أحسست إلا و الشفاة
فوق الشفاة و للمساء
عطر يضوع فتسكرين به و أسكر من شذاه
في الجيد و الفم و الذراع
فأغيب في أفق بعيد مثلما ذاب الشراع
في أرجوان الشاطيء النائي و أوغل في مداه
شفتاك في شفتي عالقتان و النجم الضئيل
يلقى سناه على بقايا راعشات من عناق
ثم ارتخت عني يداك و أكبق الصمت الثقيل
يا نشوة عبرى و إعفاء على ظل الفراق
حلواَ كإغماء الفراشة من ذهول و انتشاء
دوما إلى غير انتهاء
يا همسة فوق الشفاة
ذابت فكانت شبه آه
يا سكرة مثل ارتجافات الغروب الهائمات
رانت كما سكن الجناح وقد تناءى في الفضاء
غرقي إلى غير انتهاء
مثل النجوم الآفلات
لا لن تراني لن أعود
هيهات لكن الوعود
تبقى تلح فخف أنت و سوف آتي في الخيال
يوما إذا ما جئت أنت و ربما سال الضياء
فوق الوجوه الضاحكات و قد نسيت و ما يزال
بين الأرائك موضع خال يحدق في غباء
هذا الفراغ أما تحس به يحدق في وجوم
هذا الفراغ أنا الفراغ فخف أنت لكي يدوم
هذا هو اليوم الاخير
واححسرتاه أتصدقين ألن تخف إلى لقاء
هذا هو اليوم الأخير فليته دون انتهاء
ليت الكواكب لا تسير
و الساعة العجلى تنام على الزمان فلا تفيق
خلفتني وحدي أسير إلى السراب بلا رفيق
يا للعذاب أما بوسعك أن تقولي يعجزون
عنا فماذا يصنعون
لو أنني حان اللقاء
فاقتادني نجم المساء
في غمرة لا أستفيق
ألا و أنت خصري تحت أضواء الطريق
ليل و نافذة تضاء تقول إنك تسهرين
أني أحسك تهمسين
في ذلك الصمت المميت ألن تخف إلى لقاء
ليل و نافذة تضاء
تغشى رؤاي و أنت فيها ثم ينحل الشعاع
في ظلمة الليل العميق
و يلوح ظلك من بعيد و هو يومئ بالوداع
و أظل وحدي في الطريق
ق
ولكم كل الاحترام والتقدير