إِذَا بَرَزَتْ لَيلَى مِنَ الخِدْرِ أَبْـرَزَتْ...لَنَا مَبْسَماً عَذْبـاً وَجِيـــــــداً مُطَوَّقَـا
كَـأَنَّ غُلامـاً كَاتِبـاً ذَا بَرَاعَــــــــــــةٍ...تَعَمَّـدَ نُونَـي حَاجِبَيْـهَا فَعَرَّقَـــــــــــــا
وَأَحقَافُ رَمْـلٍ جَاذَبَتْـهَا وَهَــــــــــزَّةٌ...عَرَتْهَا كَمَا هَزَّ الصَّبَا غُصْـــــن النَّقَـا
أَتَتْ تَتَهَادَى كَالقَضِيـبِ فَقَبَّلَـــــــــتْ...يَدِي غَلَطاً مِنْـهَا فَقَبَّلْـتُ مَفْرقَــــــا
وَبَاتَتْ يَدِي طَوقاً لَهَـا وابْتِسَامُهَـا...يُرينِي شعَاعاً آخِـرَ اللَّيـلِ مُشْرِقَـا
فَلَمْ أَرَ بَدْراً طَالِعـاً قَبْـلَ وَجْهِهَــــــــا...وَلاَ مَيِّتاً قَبْلِـي مِنَ البَيْـنِ أَشْفَقَـــــا