المسيرات والتظاهرات والفوضى بالشوارع والجولات اصبحت مشروعة دينيا بعد ان افتى علماء الاخوان المسلمين بذلك في تجمع الناس في الشوارع اثناء فوضى الربيع والخريف العربي .... والغريب العجيب ان كل مجموعة وبناءا على هذه الفتاوى اصبح لها حق شرعي ان تقارع النظام اي نظام لانه يعتبر نظام فاسد سالب للحقوق حتى وان كانت هذه المظاهرة في قرية على شيخ قبيله يتهمه البعض بانه غير عادل ... والمشكل الاكبر انه لايوجد مقياس للعدل ...وان وجد فمن المنصف المقبول لدى الجميع الذي سيقوم بقياسه .. لا يوجد...وحتى رجال الدين لان رجال الدين اصبحوا غير مقبولين لانهم دخلوا المعترك السياسي معترك الكذب والنفاق والمصالح الدنيويه لذا فلا يستغرب خروج مظاهرات للطلاب على مدرسيهم وخروج مسيرات المرضى على اطبائهم وخروج مسيرات الزوجات على ازواجهن ... فكل هذه المسيرات مشروعة بعد هذه الفتاوى ومشاركة رجال الدين فيها ... لم يعد الانسان يستطيع ان يتابع المسيرات في الجنوب او الشمال او في القاهرة اوغيرها ولم يعد احد يستطيع ان يوقف الطوفان ... لان الذين جيروا الدين لصالح التظاهر عندما كان لصالحهم الان الحياء والخوف يمنعهم ان يقولوا للناس ان الدين يمنع الفوضى ... وللعلم فأن جماعة الاخوان المسلمين ومن يتبعهم اول من اقر في تاريخ الاسلام مبداء الفوضى والخروج وجيروا الدين لذلك.. لذا نشاهد انهم لا يستطعيون حاليا ان يمنعوا المخالفين لهم من التظاهر والخروج في مصر واليمن وتونس وليبيا لذا لن يستقر لهم حكم في اي بلد لمدة طويلة وهم الان يدفعوا وبسرعة كبيرة ثمن تجييرهم للدين لمصالحهم وكما تدين تدان .