عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2012, 11:12 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز

البيانات
التسجيل: Feb 2012
العضوية: 4500
المشاركات: 391
بمعدل : 0.09 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
فن الكلام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الـخــيــمـــة الــرمـضـانـيــة
افتراضي فضل صلاة التهجد

أيها المسلمون - واغتنموا ما بقي من أعماركم فيما ينفعكم، وأَحْسِنوا ختام شهركم، واستعدوا لما أمامكم بالأعمال الصالحة؛ فإن الكَيِّس الفَطِن من عَمَّر آخرته في دُنياه، وسابق في مغفرة ربه ورضاه، ألا وإنَّ الأعمار مستودع الأعمال، وكلٌّ يجد غدًا ما استودعه فيها من خير وشر؛ قال - تعالى يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَاللهُ رَءُوفٌ بِالعِبَادِ [آل عمران: 30].
أيها الناس:
هذه الليالي المُبَاركات من ليالي الرَّب - جل جلاله - تَتَنَزَّل فيها رحماته، وتَعْظُم هباته، ويعتق خلقًا كثيرًا من عباده من النار، وأحظى الناس بذلك من عمروا هذه الليالي بطول القنوت، والتَّدَبُّر والخشوع، وكثرة الركوع والسجود، وألَّحوا على الله - تعالى - بالدعاء في أوقات تجليه - سبحانه - لعباده، ونزوله إلى سماء الدنيا؛ ليعطي السائلين، ويغفر للمستغفرين، ويجيب دعاء الداعين، بينما غيرهم في سُبات ورقدة، أو لَهْوٍ وغَفْلة.

إنَّ هذه الليالي العظيمة هي ليالي الذِّكر، والقرآن، والدعاء، والقيام، وصلاة الليل هي أفضل الصلاة بعد الفريضة؛ كما جاء في الحديث، وثلث الليل الآخر هو أفضل أجزاء الليل؛
إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا} [المزمل: 6]، وقد امرالله بصلاة الليل ورَغَّبَ فيها، وحَضَّ العِباد عليها في كثيرٍ منَ الآيات؛ فقال - تعالى - {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ} [الإسراء: 79]، وفي آية أخرى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا} [الإنسان: 26].

وأثنى - سبحانه - على المُتَهَجِّدين، فقال في وصفهم: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا} [السجدة: 16].
ولأهميَّة صلاة الليل في حياة المسلم، وأثرها في صلاح قلبه، واستقامة دينه، وثبات أمره؛ كانت فرضًا في أول الإسلام، وقام الصحابة - رضي الله عنهم - حتى تَوَرَّمَت أقدامهم من طول القنوت، ثم خَفَّفَ الله - تعالى - عن المسلمين فرفع فرضها وأبقى فضلها.

وفي هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - للمدينة كان قيام الليل من أوائل ما حَضَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه، ودعا الناس إليه، ورغبهم فيه؛ كما في حديث عبدالله بن سَلَام - رضي الله عنه - قال: لَمَّا قَدِمَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة انْجَفَلَ الناس إليه، وقيل: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجئت في الناس، لأنظر إليه، فلما اسْتَبَنْتُ وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَرَفْتُ أنَّ وَجْهَه ليس بوجه كذاب، فكان أول شيء تَكَلَّمَ به أن قال: ((يا أيُّها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام))؛ رواه الترمذي وابن ماجه.

منقول للفائدة












توقيع :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لتكن ارواحنا نقيه سامية عن كل ما يخدش نقائها
نحترم ذاتنا فنحترم الغير
نتحدث بهدوء وعمق
نطلب بأدب
نشكر بذوق
نعتذر بصدق
نترفع عن التفاهات
نحب بصمت....نغضب بصمت
واذا اردنا الرحيل .. نرحل بصمت

عرض البوم صور فن الكلام