لادراسة ولاتدريس .. حتى يسقط الرئيس
ارجوا ان لايعتقد البعض ان موضوعي هذا هو دفاعا عن الرئيس او عن النظام وكل فرد فينا له حرية التحزب واختيار اتجاهه السياسي ومهما حصل من التباينات و اختلاف في الراي يجب ان لايؤثر ذلك الاختلاف على العلاقات الشخصيه واحترام كلا مننا للاخر والعمل بحكمة (( الاختلاف في الراي لايفسد للود قضيه )) ولنجعل من ذلك الاختلاف غاية للوصول الى الحقيقه .
وللعوده الى موضوعنا فالجميع يدرك مستوى الهبوط والتدني في التحصيل العلمي لابناءنا في المدارس في السنوات الاخيره وخاصة المناطق النائيه ومنها محافظة شبوة وماشابها وكيف تدنى مستوى التعليم وضعفت المخرجات من تلك المدارس اذا ماقورنت بمستوى التعليم في السابق نتيجة لعدد من الضروف لايسع المجال لذكرها .
ومانحن بصدده هي تلك الدعوه للتلاميذ من قبل البعض او الجهات الحزبيه والسياسيه لتعطيل الدراسه تحت حجة التضاهر اوالاعتصام ضد النظام وفي مناطق بعيده ونائيه ولاتلقى تلك الفعاليات أي صدى اعلامي او نتيجة سياسيه سوى حرمان الطلاب تعليمهم وفرص لهروب الطلاب المهملين من تعليمهم وهروب المعلم الكسول من اداء واجبه الانساني وماقراناه قبل عدة ايام قلق منظمة (( اليونسكو ))على ذلك الوضع وتحذيرها من النتائج السلبيه على تحصيل الطلاب نتيجة الزج بالمدارس في خضم صراع سياسي على حساب العملية التربويه التعليميه . وكان بالاحرى من تلك الجهات استثناء تلك المؤسسه التربويه والتعليميه من خوض ذلك المعترك وخاصة اوقات الدراسه واذا هناك رغبة للمشاركه من قبل البعض فليكن بعد الدوام المدرسي وعدم الضغط على الطلاب او المعلمين في المشاركه كما حصل في بعض المحافظات وخروجهم بالاكراه .
ونحن نعرف جميعا بان العمل التربوي والتوظيف في مهنة التدريس مهنه ورسالة انسانيه في المقام الاول ولابد ان يكون المعلم صادقا ومخلصا في اداء مهنته ومسؤلا عن تربيه تلاميذه بالخلق الحسن وحب الاخرين والحفاظ عليهم من التربيه على الكراهيه والبغضاء وخاصة لازال الكثير من التلاميذ صغار السن صفحة بيضاء قابلة للرسم عليها وغرس في نفسياتهم السلوك الذي يريده المعلم .
ولهذا فهي دعوة صادقه لكل معلم مسؤل عن تربية وتعليم ابناءنا ان يخاف الله اولا ويرضي ظميره بالحفاظ على تربيتهم التربيه الحسنه وتحصيلهم العلمي فهم امانة في اعناقهم وعلى المسلم ان يؤدي الامانه وليعلم بانه محاسب امام خالقة حيث لاينفع مالا ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم .