عرض مشاركة واحدة
قديم 16-02-2011, 10:06 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو نشط
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الطاير

البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 3332
المشاركات: 57
بمعدل : 0.01 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الطاير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدى الأخبار العامة
:ql كلمــــــــــــة الثورة

التغيير المنشود !!

الأربعاء , 16 فبراير 2011 م

نعلم أن هناك من استهوتهم "حمى الفوضى" العارمة التي تشهدها المنطقة العربية هذه الأيام فأرادوا من خلال هذه الفوضى أن يظهروا كأبطال وقادة رأي ومصلحين ورموز نضال يشار إليهم بالبنان في وسائل الإعلام وبعض القنوات الفضائية التي تشاركهم حب الظهور والشهرة، والتي بدت في الآونة الأخيرة وكأنها متخصصة في تضخيم ما يقوم به هؤلاء وإحاطتهم بهالة من النجومية على شاكلة برامج الـ"سوبر ستار" لصناعة المواهب الفنية، مع فارق أن هناك بوناً شاسعاً بين صناعة موديلات الاستعراض والإعلانات وصناعة قادة الرأي!!.
نقول ذلك من وحي تهافت بعض هؤلاء الطامحين في النجومية على محاولة إغواء بعض الشباب العاطلين ودفعهم إلى التظاهر وترديد الشعارات المستنسخة من بعض التظاهرات التي جرت في بعض البلدان الشقيقة.. ولأن هؤلاء لا وجود لهم في الشارع فهم من صاروا يقفون على أبواب الجامعات وعددهم لا يزيد عن أصابع اليد الواحدة كما هو حالهم وهم ينافسون الباعة الجائلين أمام بوابة جامعة صنعاء وغيرها من الجامعات الخاصة لاستجداء الشباب إلى صفوفهم لمجرد إقامة تظاهرة يشارك فيها العشرات من الشباب حتى يظهرون بها في وسائل الإعلام وبما يوحي للآخرين بأن المجتمع اليمني منقسم على نفسه، وذلك غير صحيح البتة.
وما يؤسف له حقاً أن يقع بعض شبابنا - حتى وإن كانوا محدودي العدد- في فخ هؤلاء الأشخاص الذين تحركهم أجندات خاصة سواء كانت خارجية أو سياسية أو حزبية أو مصالح شخصية ذاتية وأنانية.. بل أن المؤسف أكثر أن يسعى أصحاب مثل هذه الأجندات إلى تلويث نقاء وطهارة هؤلاء الشباب عبر تزييف وعيهم واستغلال ظروف بعضهم ودفعهم إلى ارتكاب بعض التصرفات الخاطئة بحق مجتمعهم ووطنهم والإساءة إلى سمعة بلادهم وتعطيل مصالح أهاليهم من المواطنين وإتاحة الفرصة أمام المندسين والمغرضين لتعكير صفو السلم الاجتماعي من خلال التصادم مع من يخالفهم الرأي!!.
ومثل هذه اللعبة سبق وأن بدأها هؤلاء النفر من أصحاب الأجندات الخاصة في مدينة تعز بنفس الأسلوب ولنفس الغاية. ولكن فقد خاب ظنهم حينما أكد أبناء تعز استحالة أن يكونوا مطية لدعاة الفوضى وجسراً يعبرون عليه إلى أهدافهم الخبيثة التي تستهدف أمن واستقرار الوطن ووحدة النسيج الاجتماعي.
ومثلما أكد أبناء تعز بوعيهم اليقظ على أن من يتجاوز السقوف الوطنية لا يمكن أن يكون مصلحاً أو وطنياً أو مناضلاً أو حتى ديمقراطياً أو يحمل مشروعاً يصب في مصلحة هذا الوطن وأبنائه، فإن أبناء كل محافظات الوطن من أقصاه إلى أقصاه صاروا يدركون تماماً مرامي مثل هؤلاء النافخين في كير الفتن وما يسعون إليه، مؤمنين بأن ما بني على باطل هو حتماً ودائماً باطل.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف لمجموعة تتحرك تحت مظلة الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير أن تشرعن للفوضى وتعمل بكل دأب للانقلاب على الشرعية الديمقراطية والدستورية والقانونية، مع أنها لا تغفل مطلقاً حقيقة أنه ليس من حق أحد سواء كان فرداً أو حزباً أو مجموعة أحزاب ادعاء حق الوصاية على هذا الشعب الحر أو أنه مفوض منه، كما أنها لا تجهل أيضاً أننا بلد ديمقراطي تحكمه مؤسسات منتخبة من الشعب في انتخابات حرة ونزيهة باعتراف الجميع، وأن هذه المؤسسات هي وحدها التي تمثل الشعب وليس بضعة أفراد ركبوا موجة الفوضى ويسعون إلى تنفيذ أجندات خاصة تستهدف مصالح هذا الشعب وأمنه واستقراره وتجربته الديمقراطية؟!!.
وتبقى الحقيقة الساطعة أن هؤلاء الذين يتخفون وراء يافطة شعارات التغيير هم أكثر الناس من يطالب أبناء الشعب بتغييرهم باعتبارهم الأكثر تصدياً لحركة التغيير الايجابي التي بدأتها القيادة السياسية من خلال العديد من الإجراءات سواء ما جاء منها في المبادرة الوطنية والشجاعة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والتي تضمنت حزمة من الإصلاحات لتطوير النظام السياسي وتعزيز بناء الدولة اليمنية الحديثة، أو تلك الاجراءات التي وجه فخامته الحكومة بسرعة تنفيذها على صعيد محاربة الفساد، والارتقاء بالأحوال المعيشية للمواطنين، وتطبيق مبدأ "الثواب والعقاب" و"وضع الرجل المناسب في المكان المناسب"، وترشيد النفقات، وتسريع وتائر التنمية والنهوض بالواقع الاقتصادي، وتجويد أداء الأجهزة الإدارية في مختلف هيئات الدولة، وحل قضايا المواطنين ومشكلاتهم أولاً بأول، وتوفير فرص العمل للشباب ودعم خريجي الجامعات، وتبني استراتيجية وطنية للحد من الفقر والبطالة، والتوسع في شبكة الضمان الاجتماعي للأسر الفقيرة وهو التوجه الذي بدأه فخامة الرئيس بتوجيه الحكومة باعتماد 500 ألف حالة ضمان اجتماعي جديدة.
وكما أشار الأخ الرئيس يوم أمس خلال لقائه بعدد من الشخصيات الاجتماعية وأعضاء المجالس المحلية والقيادات الحزبية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني في بعض مديريات محافظتي صنعاء وعمران، فإن الجميع مع التغيير ولكن التغيير نحو الأفضل لا الأسوأ والتغيير الذي يصلح ولا يخرب، يجمع ولا يفرق، يبني ولا يهدم.. والتغيير الذي ينهض بالوطن ويرفع من شأنه بين الأمم وليس التغيير الذي ينشر الفوضى ويذكي الفتن والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد، فـ"الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها".












عرض البوم صور الطاير