عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2009, 12:31 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فضي
الرتبة:

البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 166
المشاركات: 828
بمعدل : 0.15 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
((القلم الحر)) غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدى الشعر الشعبي (المنقوله)
افتراضي رسالة الى ابي تمام

-- مااشبه الليله بالبارحه--

الشاعر / عبدالله البردوني

ما اأصدق السيف! إن لم ينضه الكـذب ***وأكذب السيف إن لم يصـدق الغضـب

بيض الصفائح أهـدى حيـن تحملهـا ***أيـد إذا غلبـت يعلـو بهـا الغـلـب

وأقبح النصر... نصر الأقوياء بلا فهم *** سوى فهم كم باعـوا... وكـم كسبـوا

أدهى من الجهل علم يطمئن الى أنصاف ***نـاس طغـوا بالعـلـم واغتصـبـوا

قالوا: هم البشر الأرقى وما أكلوا شيئاً***كمـا أكلـوا الإنـسـان أو شـربـوا

ماذا جرى... يا أبـا تمـام تسألنـي؟***عفواً سأروي.. ولا تسأل.. وما السبب

يدمـي السـؤال حيـاءً حيـن نسألـه***كيف احتفت بالعدى (حيفا) أو النقـب)

من ذا يلبـي؟ أمـا إصـرار معتصـم***كلا وأخزى من (الأفشين)مـا صلبـوا

اليوم عادت علـوج (الـروم) فاتحـة***وموطن العـرب المسلـوب والسلـب

ماذا فعلنـا؟ غضبنـا كالرجـال ولـم*** نصدق.. وقد صدق التنجيـم والكتـب

فأطفـأت شهـب (الميـراج) أنجمنـا***وشمسنا... وتحـدت نارهـا الحطـب

وقاتلـت دوننـا الأبـواق صـامـدة***أما الرجال فماتـوا... ثـم أو هربـوا

حكامنا إن تصـدوا للحمـى اقتحمـوا***وإن تصدى لـه المستعمـر انسحبـوا

هم يفرشـون لجيـش الغـزو أعينهـم***ويدعـون وثوبـاً قـبـل أن يثـبـوا

الحاكمـون و»واشنطـن« حكومتهـم***واللامعون.. ومـا شعـوا ولا غربـوا

القاتلـون نبـوغ الشعـب ترضـيـةً***للمعتديـن ومـا أجدتـهـم الـقـرب

لهم شمـوخ (المثنـى) ظاهـراً ولهـم***هوى إلى »بابـك الخرمـي« ينتسـب

ماذا ترى يا (أبا تمـام) هـل كذبـتأ***حسابنا؟ أو تناسـى عرقـه الذهـب؟

عروبة اليـوم أخـرى لا ينـم علـى***وجودها اسـم ولا لـون... ولا لقـب

تسعـون ألفـاً (لعموريـة) اتـقـدوا***وللمنجـم قـالـوا: إنـنـا الشـهـب

قيل: انتظار قطاف الكرم ما انتظـروا***نضج العناقيـد.. لكـن قبلهـا التهبـوا

واليوم تسعـون مليونـاً ومـا بلغـوا***نضجاً.. وقد عصر الزيتـون والعنـب

تنسى الرؤوس العوالـي نـار نخوتهـا***إذا امتطاهـا الـى أسيـاده الـذنـب

(حبيب) وافيت من صنعـاء يحملنـي***نسر وخلف ضلوعـي يلهـث العـرب

ماذا أحدث عـن صنعـاء يـا أبتـي؟***مليحـة عاشقاهـا: السـل والجـرب

ماتت بصندوق »وضاح« بـلا ثمـن***ولم يمت في حشاها العشـق والطـرب

كانت تراقب صبح البعث.. فانبعثـت***في الحلم.. ثم ارتمت تغفـو وترتقـب

لكنها رغم بخل الغيـث مـا برحـت***حبلى وفي بطنها »قحطان« أو »كرب«

وفي أسـى مقلتيهـا يغتلـي »يمـن«***ثان كحلم الصبـا... ينـأى ويقتـرب

»حبيب« تسأل عن حالي وكيـف أنـا؟***شبابـة فـي شفـاه الريـح تنتحـب

كانت بلادك (رحلاً)، ظهـر (ناجيـة) ***أمـا بـلادي فـلا ظهـر ولا غبـب

أرعيـت كـل جديـب لحـم راحلـة***كانت رعته وماء الـروض ينسكـب

ورحت من سفـر مضـن إلـى سفـر***أضنى... لان طريق الراحـة التعـب

لكن أنـا راحـل فـي غيـر م سفـر***رحلي دمي... وطريقي الجمر والحطب

إذا امتطيـت ركابـاً للنـوى فـأنـا***في داخلي... أمتطي نـاري واغتـرب

قبري ومأساة ميـلادي علـى كتفـي***وحولـي العـدم المنفـوخ والصخـب

»حبيب« هـذا صـداك اليـوم أنشـده***لكن لمـاذا تـرى وجهـي وتكتئـب؟

ماذا؟ أتعجب من شيبي على صغـري؟***إني ولدت عجوزاً.. كيـف تعتجـب؟

واليوم أذوي وطيـش الفـن يعزفنـي***والأربعـون علـى خـدي تلتـهـب

كذا إذا ابيـض إينـاع الحيـاة علـى***وجه الأديـب أضـاء الفكـر والأدب

وأنت من شبت قبـل الأربعيـن علـى***نـار (الحماسـة) تجلوهـا وتنتحـب

وتجتـدي كـل لـص متـرف هبـة***وأنت تعطيه شعراً فـوق مـا يهـب

شرقت غربت من (والٍ) إلـى (ملـك) ***يحثـك الفقـر... أو يقتـادك الطلـب

طوفت حتى وصلت (الموصل) انطفأت***فيك الأمانـي ولـم يشبـع لهـا أرب

لكـن مـوت المجيـد الفـذ يـبـدأه***ولادة مـن صباهـا ترضـع الحقـب

»حبيب« مازال فـي عينيـك أسئلـة***تبـدو... وتنسـى حكاياهـا فتنتقـب

وماتـزال بحلقـي ألــف مبكـيـةٍ***من رهبة البوح تستحيـي وتضطـرب

يكفيـك أن عدانـا أهــدروا دمـنـا***ونحـن مـن دمنـا نحسـو ونحتلـب

سحائـب الغـزو تشوينـا وتحجبـنـا***يوماً ستحبل مـن إرعادنـا السحـب؟

ألا تـرى يـا »أبـا تمـام« بارقنـا*** إن السمـاء ترجـى حيـن تحتجـب















 
عرض البوم صور ((القلم الحر))