ضمن تداعيات اقتتال القبائل في مسرح ذمار الطلق..
قتيلين ومصاب من المارة حصيلة مواجهات ذمار أمس، ومقتل نجل أحد مشائخ المقادشة عن طريق الخطأ
4/9/2010 - الصحوة نت – ذمار / عبد الله المنيفي:
ذكرت الأنباء الواردة من مدينة ذمار أن الشيخ "حسين عبد الوهاب المقدشي" "نجل أحد مشايخ قبيلة المقادشة" قد لقي حتفه الليلة إثر إصابته من سلاح كان بيد صديقه "فهد بودي" يقومون بفحصه وتنظيفه.
وأكدت المصادر لـ"الصحوة نت" أن المقدشي كان يقوم بفحص سلاحه مع صديقه حين انطلقت رصاصة من السلاح أصابت المقدشي، وفارق على إثرها الحياة.
ورجحت المصادر أن تكون الحادثة جاءت أثناء استعدادات تقوم بها قبيلة المقادشة التي يتزعمها الشيخ حسين المقدشي، لتصفية ثارات مع فصيل آخر من نفس القبيلة تتبع الشيخ علي أحمد صلاح المقدشي، والد العميد أحمد علي أحمد صلاح مدير أمن محافظة شبوة.
بينما قالت مصادر أخرى أن ثاراً آخر للقبيلة مع قبيلة بيت المصري هو الدافع من هذه الاستعدادات، حيث كان الشيخ محمد عبد الوهاب المقدشي "شقيق القتيل" قد قتل قبل شهرين في اشتباكات مع أتباع الشيخ قناف المصري "أحد مشايخ بيت المصري وشقيق وزير الداخلية".
في غضون ذلك قالت مصادر في محافظة ذمار أن المصاب الثاني في أحداث ذمار أمس الجمعة "عبد العزيز عبد الله ناصر" قد توفي في العاصمة صنعاء متأثراً بإصابته أمس في الاشتباكات التي حدثت في أحد أسواق مدينة ذمار.
وأكدت المصادر لـ"الصحوة نت" أن عبد العزيز هو الثاني الذي لقي مصرعه من المارة الذين أصيبوا في النزاع المسلح بين مجموعة مسلحة من قبيلة المقادشة وأحد مشايخ قبيلة بيت المصري، والتي جرت أحداثها بعد عصر الجمعة في سوق الدائرة بذمار، فيما المصاب الأول "آدم عبده ناصر الدهيمي" كان قد فارق الحياة بعد إصابته بساعات، أثناء إسعافه إلى صنعاء.
وأضافت المصادر أن مصاباً ثالثاً لا يزال يعالج إصابته الخطيرة، فيما المصاب الرابع هو المستهدف من إطلاق النار وهو الشيخ قحطان المصري، الذي كان يستقل سيارته قرب سوق الدائرة، فيما كانت مجموعة مسلحة تتبع علي عبد القوي المقدشي تترصده، على خلفية خلافات سابقة.
وقد تسبب نقل جثة المجني عليه "آدم الدهيمي" من أحد مستشفيات العاصمة صنعاء إلى مسقط رأسه شرق مدينة ذمار إلى وقوع حادث مروري لإحدى سيارات الموكب الجنائزي، تسبب في عدد من الإصابات من منطقة الدهيمي، 4 منهم إصاباتهم خطيرة، حيث يرقدون في غرفة العناية المركزة.
يذكر أن القتيلين والمصاب هم من المارة الذين لا علاقة لهم بالصراع بين طرفي النزاع، فيما كان قد سقط عدد من القتلى والمصابين الأبرياء في المواجهات التي حدثت في الأشهر الماضية، والتي أعادتها حادثة أمس إلى الواجهة، حيث تطالب الأوساط السياسية والاجتماعية في محافظة ذمار قيادة المحافظة وإدارة الأمن بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة، وضبط الأمن داخل المدينة الذي رحل بتحويل مشايخ القبائل لشوارعها إلى ساحات اقتتال يسقط فيها الأبرياء.
فيما كان رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح بالمحافظ أحمد محمد حاله قد دعا في وقت سابق وجهاء مدينة ذمار إلى تشكيل تحالف قبلي يمنع القتل في المدينة، فيما طالبت منظمات المجتمع المدني بذمار قيادة المحافظة في تحمل مسئولياتها في وقف الانفلات الأمني المستمر داخل المحافظة.