فيما المهلة تنتهي غداً بين قبائل عبيده وبلحارث
مصدر مقرب لـ(مأرب برس): الوساطة اتفقت مع عبيده على الحلول المطلوبة.. والسلطة أفشلتها باتصال هاتفي

واصلت وساطة من قبائل الجدعان وآل سحاق والنسيين وآل عقيل والقيط جهودها لليوم الثامن على التوالي لاحتواء الحرب الدامية التي دارت الأربعاء الماضي بين قبائل بلحارث وعبيدة في الرملة الوقعة بين حقول النصر وصافر وجنة وخلفت 7 قتلى وما يزيد عن 12 جريحا دخلت في أعقابها قبائل آل أبو طهيف كطرف ثالث.
وتفيد مصادر "مأرب برس" في محافظة مأرب أن الوساطة وبعد جهد كبير كانت قد أقنعت "عبيدة" على حلول تنزع فتيل الحرب هي عبارة عن بنادق فروع دم ونقايص ورفع مطارح وضم, مشيرة إلى أنه وفي الوقت الذي كانت فيه قبائل "عبيدة" في طريقها لتسليم ما اتفق عليه اليوم تلقى أحد كبار مشايخها اتصالا من مسئول كبير يطلب منه تأجيل التسليم حتى تصل وساطة قادمة من طرف الرئيس, ما أحدث تذمرا شديدا لدى الوساطة من تصرف عبيدة والدولة الذي قال مصدر مقرب من الوساطة إنه تدخل مخجل يدل على نوايا سيئة.
وأضاف المصدر المقرب لـ"مأرب برس" اتفقت الوساطة مع عبيدة على الحلول المطلوبة وكانت في طريقها للتسليم عصر اليوم, وأرجعوها من الطريق حسب كلام مشايخ عبيدة للوساطة, مشيرا إلى أنه إذا كان اتصال يخرب كل شيء فمعناه أن بعض القبائل أصبحت مسيرة لا تحترم كلمتها وأن هذه الدول’ ما بقي عندها ذرة من الحياء, حد تعبيره.
وكانت الوساطة مكونة من عدد من مشايخ مأرب وشبوة قد توصلت قبل يومين إلى تمديد الهدنة بين قبائل عبيدة مأرب وبلحارث شبوة على خلفية المواجهات الدامية التي دارت بينهم في نزاع على أرض مجاورة لبلك 18 النفطي وحصدت المواجهات 7 قتلاو8 جرحى.
وواصلت الوساطة جهودها على مدار أسبوع من المفاوضات سعيا لإنهاء النزاع, فيما كانت قد التقت خلال اليومين الماضيين بقبائل بلحارث وتوصلت معها لتمديد الهدنة, التي انتهت الاثنين الماضي, إلى مساء غد الخميس في محاولة لتسوية قضايا عالقة بدا أنها تشكل عراقيل أمام نجاح جهود مضنية لمنع تجدد المواجهات.