خيم الصمت في زوايا قلبي الحزين,,,,
واظلمت الصورة في نظر عيوني الجريحة,,,,
فلم اجد متنفساً غير البعثرة في اوراقي وصور ذكرياتي..
بديت اقلب واقلب في صور الماضي ,,,
الماضي الجميل والحزين,,,
فجأة وجدت يدي تمسك بتلك الصورة البرئية ..
وجدت نفسي اذهب مع تلك الصورة ..
لتبحر بي في محيطاً شاسعً من الذكريات التي راحت وانتهت...
فردت شراع قارب ذكرياتي لكي استطيع ان ابحر في امان..
ودون خوف,,,كان البحر هادئاً ومسالماً,,,
وعندما بديت في التغلغل لداخله,,,,,,
وجدت نفسي وجهاً لوجه,,
امام عواصف مخيفة...
ورياحاً عاتيه...
وامواجاً هوجاء...
كلها من الذكريات...
تذكرت ذلك اليوم الذي ودعتني فيه...
او بالاصح الذي ودعتها فيه الى غير رجعه..
تذكرت كيف تفأجئت بتلك الدمعة التي انسالت من عيني
وتتخذ طريقها على خدي الحزين...
لتسقط على جبينها وكانها تسابق القبلة التي لثمتها بها على خدها وجبينها,,
تذكرت كيف كان وجهها منوراُ في تلك الليلة ومبتسماً وكأنها تقول لي:
لاتحزن...
ولاتبكي علي..
فانا رحلت الى المكان الافضل...
تذكرت كيف كان صدى صوتها يحطم جبال الصمت في قلبي..
كيف كانت ضحكتها تزلزل وتهدم اسوار قلعة احزاني وهمومي الكبيرة..
كيف كانت تجري الي وتحتظني واشعر ان الكون بكله مرتمي بين احضاني...
اتذكر عندما كانت تزعل وتاتيني باكية ودموعها تغمر خدودها...
احاول واحاول انني ارضيها,,,
وفي الاخير اقدر اني ارد لها الابتسامة والضحكة الجميلة الى وجهها البريء...
عندها فقط اشعر انني قد قمت بعملاُ كبير...
اتذكر عندما كانت تستلقي الى جواري لتنام..
وايدي تلعب بشعر راسها..
وعيناي تنظر الى وجهها الطفولي والبريء..
الذي كان يجمع فيه البراءة الملائكية,,
والشقاوة الطفولية...
¤¤¤¤¤¤¤¤¤
حياتي وعمري واغلى ماكان عندي..
واغلى مايبقى عندي...
ان كلامي هذا لايعبر عن مايجول في خاطري...
فالعذاب احرق اوراق عمري ..
والالم يعتصر الاحاسيس المتبقية لدي...
لم اعد ارى من وجوه الحياة الا وجه الحزن والهموم..
فالفرح من حياتي انسلب منها لينحجز في دهاليز احزاني المظلمة..
والبسمة اختفت من وجهي لتحتل مكانها تلك النظرة الحزينة والكسيرة..
فانتي كنتي الشمس والضياء,,,كنتي الامل والحلم...
¤¤¤¤¤¤¤¤¤
انا لست هنا لاعبر عن اعتراضي بما كتب لي...
ولكنني لم امنع نفسي من الكتابة عنك...
فاحساسي ومشاعري كلها تمتلي بذكرك انتي...
واسمك يتجلل في اجزائها المبعثرة والحزينة...
فاليك ارسل اشواقي واحزاني...
دموعي وابتساماتي..
احرفي وكلماتي...
مع انني اعرف انك لن تقرئي ماكتبت...
لكن قد ربما تشعري بماكتبته,,,
لانني احس فيك برغم انك بعيدة عني...
فبكل تاكيد انتي تحسي بي وانتي في مكانك آمنة ومطمئنة..
..
وبالاخير اسأل الله لك الراحة والسعادة والهناء...
في مكاناً قد احتواك واخذك مني ,,,
واعاهدك امام الله وامام الجميع,,,
بانك حتبقي اكبر حلم واعظم املاً تحقق لي
واجمل واقعاً انسلب مني...
الحزين
ابن البلد