اعزائي لازلت مستمراُ في كتابه مشاعري الحقيقية بينكم كما هي بلا تغيير
اتركها على سجيتها
فمرة تكون كالسيل الجارف تدمر ما في طريقها
ومرة كماء الجدول تروي عطش النفس الحزينة
اترك كلماتي تنساب من فكري بسهولة
فلا احاول تنميقها اوتنسيقها
اترك قلبي هو الذي يعبر وليس عقلي
اترك الروح تنطلق في عالم مغلف باغشية وردية في عالم الاحلام
عالم الحب ...... عالم الصفاء ...... والنقاء والطهر
ماذا أقول وقد جف قلمي
وتباعدت وتبعثرت أحرف أسطري
الكل فر من قبل أن أبدأ حكايتي
وحتى الصوت قدجُرح من قسوة الزمن
والدموع تجمدت من فراق ماتمنت أن تدوم لها
طول العمر
ماذا عساني أقول وقد فرت الروح ولم يبقى إلاالجسد
وقد أصبح خالياً لا معنى له سوى الألم
وماذا أقول لوقتي لوطال ببعادكِ
وكيف أواجه قلمي لو كتب إسمكِ
وإلى متى أبتعد وفي بعدي قربي لكِ
أنتِ في بداية طريقي ونهايته أيضاً لقائكِ
وكيف أبقى بحياة إنعدمت فيها كل حواسكِ
أعلمي أني أزف وقتي كعادتي
فلا أبدأ درباًإلا وقد بدأ بنهايته
قد أصبحت أحرفي لهيب جمر
وأنفاسي رمادكِ
حبيبتي وقد لا أقولها مرة ثانية
إجعلي أسطري القليلة في قلبكِ
فهي منفذي يوم موتي للقائكِ
وإعلمي لو كان للحب معنى فهو أنتِ
وإن كان للصدق درباً فهوطريقكِ
أودعكِ ياحبيبتي أودعكِ ولم يبقى لي سوى ذكرى
قد تُحييني من جديد
وقد تقتليني في أخرى
لاأعلم لما أنا دائماَ على موعد مع نقطة الصفر
فلا أبدأ دربي إلا وكان آخره قبري
فما أصعب موت الشخص ألف مرةٍ ومرةِ
والأصعب هو الفراق والروح تبقى معلقة
قد يراها الجسد ولا يصلها
وقد تعود لتقتله وترحل مرةثانية
ويبقى في النهاية الجسد وكفنه ولحد قبره
وقلمي الذي يسطر كل مرة نفس موته
وصاحبه الذي ختم هذه المره
بتوقيع دمه
ابن البلد