○○ أستوقفتني أية (طه) ○○
http://www.sheekh-3arb.net/3atter/sa...s/image080.gif طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3) (طه) سبق الكلام على الحروف المقطَّعة في أول سورة البقرة. ما أنزلنا عليك - أيها الرسول - القرآن; لتشقى بما لا طاقة لك به من العمل. لكن أنزلناه موعظة; ليتذكر به مَن يخاف عقاب الله, فيتقيه بأداء الفرائض واجتناب المحارم. http://2.bp.blogspot.com/_eo3qPCwt-h...U/s400/322.jpg قوله عز وجل: طه * مَا أَنْـزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى 1 ، 2 . قال مقاتل: قال أبو جهل، والنضر بن الحارث للنبيّ صلى الله عليه وسلم: "إنك لشقيّ بترك ديننا. وذلك لما رأياه من طول عبادته وشدة اجتهاده، فأنـزل الله تعالى هذه الآية. أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال: أخبرنا أبو يحيى قال: حدثنا العسكري قال: حدثنا أبو مالك، عن جويبر، عن الضحاك قال: لما نـزل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم قام هو وأصحابه فصلوا، فقال كفار قريش: ما أنـزل الله تعالى هذا القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم إلا ليشقى به، فأنـزل الله تعالى: طه يقول: يا رجل مَا أَنْـزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى . سورة طه هي مكية. روى إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة في كتاب " التوحيد " ، عن زياد بن أيوب، عن إبراهيم بن المنذر الحِزَامي، حدثنا إبراهيم بن مهاجر بن مسمار، عن عمر بن حفص بن ذَكْوَان، عن مولى الحُرقة -يعني عبد الرحمن بن يعقوب -عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله قرأ ( طه ) و ( يس ) قبل أن يخلق آدم بألف عام، فلما سمعت الملائكة قالوا: طوبى لأمة ينـزل عليهم هذا وطوبى لأجواف تحمل هذا، وطوبى لألسن تتكلم بهذا " . هذا حديث غريب، وفيه نكارة، وإبراهيم بن مهاجر وشيخه تُكلِّم فيهما. http://www.qurancomplex.org/images/moshql.jpg آ:2 جملة "تشقى" صلة الموصول الحرفي، والمصدر المؤول المجرور متعلق بـ"أنـزلنا" . آ:3 "إلا" للحصر، "تذكرة" مفعول لأجله، ووجب مجيء الأول مع اللام لاختلاف الفاعل، ففاعل الإنزال الله -سبحانه-، وفاعل لِتَشْقَى الرسول -صلى الله عليه وسلم-، أمَّا "تذكرةً" فقد استكمل شروط النصب على المفعول لأجله. http://www.qurancomplex.org/quran/im...er/katheer.jpg http://www.qurancomplex.org/quran/im...rve-dwn-vc.jpg تقدم الكلام على الحروف المقطعة في أول سورة "البقرة" بما أغنى عن إعادته. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا الحسين بن محمد بن شنبة الواسطي، حدثنا أبو أحمد -يعني: الزبيري -أنبأنا إسرائيل عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال : طه: يا رجل. وهكذا روي عن مجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، و[عطاء] ومحمد بن كعب، وأبي مالك، وعطية العوفي، والحسن، وقتادة، والضحاك، والسدي، وابن أبزى أنهم قالوا : "طه" بمعنى: يا رجل. وفي رواية عن ابن عباس، وسعيد بن جبير والثوري أنها كلمة بالنبطية معناها: يا رجل. وقال أبو صالح هي مُعَرّبة. وأسند القاضي عياض في كتابه "الشفاء" من طريق عبد بن حميد في تفسيره: حدثنا هاشم بن < 5-272 > [القاسم] عن ابن جعفر، عن الربيع بن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى قام على رجل ورفع الأخرى، فأنـزل الله تعالى ( طه ) ، يعني: طأ الأرض يا محمد، ( مَا أَنـزلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ) . ثم قال: ولا خفاء بما في هذا من الإكرام وحسن المعاملة . وقوله ( مَا أَنـزلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ) قال جويبر، عن الضحاك: لما أنـزل الله القرآن على رسوله، قام به هو وأصحابه، فقال المشركون من قريش: ما أنـزل هذا القرآن على محمد إلا ليشقى! فأنـزل الله تعالى: ( طه * مَا أَنـزلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى ) . فليس الأمر كما زعمه المبطلون، بل من آتاه الله العلم فقد أراد به خيرًا كثيرًا، كما ثبت في الصحيحين، عن معاوية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يُرد الله به خيرًا يفقهه في الدين" . . وما أحسن الحديث الذي رواه الحافظ أبو القاسم الطبراني في ذلك حيث قال: حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا العلاء بن سالم، حدثنا إبراهيم الطالقاني، حدثنا ابن المبارك، عن سفيان، عن سِمَاك بن حرب، عن ثعلبة بن الحكم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله تعالى للعلماء يوم القيامة إذا قعد على كرسيه لقضاء عباده: إني لم أجعل علمي وحكمتي فيكم إلا وأنا أريد أن أغفر لكم على ما كان منكم، ولا أبالي" . إسناده جيد وثعلبة بن الحكم هذا [هو الليثي] ذكره أبو عمر في استيعابه، وقال: نـزل البصرة، ثم تحول إلى الكوفة، وروى عنه سماك بن حرب . وقال مجاهد في قوله: ( مَا أَنـزلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ) : هي كقوله: فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ [المزمل: 20] وكانوا يعلقون الحبال بصدورهم في الصلاة. وقال قتادة: ( مَا أَنـزلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ) : لا والله ما جعله شقاء، ولكن جعله رحمة ونورًا، ودليلا إلى الجنة. إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى ) : إن الله أنـزل كتابه، وبعث رسله . رحمة، رحم بها العباد، ليتذكر ذاكر، وينتفع رجل بما سمع من كتاب الله، وهو ذكر أنـزل الله فيه حلاله وحرامه. http://www.sheekh-3arb.net/3atter/sa...s/image042.gif |
جزاك الله خيراً |
القران رحمه من رب العالمين لعباده .. وتذكرة منه سبحانه . بوظافرة يسلمووو وجزاك ربي خير الجزاء ع الطرح المفيد الهادف . ونسأل الله ان يجعله في موازين حسناتكـ لك الشكر والتقدير.. |
|
رد
نسال الله ان يجعلنا واياكم من ألسعداء ف ألدنياء والاخره..
ابوظافر..ألله يجزاك خير ع ماتنزل ونسال الله ان يجعلها بميزان حسناتك. |
جزاااك الف خير وجعله ف ميزان حسناتك لاخلا ولاعدم منك تقبل مروري |
الحمد لله على نعمه الاسلام والحمد لله على ان نحن من خير امه اخرجت للاسلام والحمد لله ان رسولنا خاتم الانبياء تسلم ابو ظافره الفقير
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +4. الساعة الآن 11:11 AM. |
المواضيع المطروحة تعبر عن رأي كاتبها ولاتعبر بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المصعبين
Powered by vBulletin Version 3.7.4
Copyright ©2000 - 2009, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة @ موقع المصعبين