منتديات المصعبين

منتديات المصعبين (http://www.almosaabi.com/vb/index.php)
-   منتدى الحـوار والـنـقـاش الجـاد (http://www.almosaabi.com/vb/forumdisplay.php?f=28)
-   -   ازمة الحــوار (http://www.almosaabi.com/vb/showthread.php?t=20901)

أمير الكلام 29-10-2010 02:53 AM

ازمة الحــوار
 
اشعال عود ثقاب بهدف الاضاءة قد يفسر في بعض الأحيان بأنه شروع في احراق المكان .. والزمان .. !!

احدى علامات الاستفهام في مسيرة الانسان تتجمع - أحيانا- على شكل علامة تعجب !!

لقد عاش الانسان متأملا بالفطرة قرأ أو حاول أن يقرأ ملامح الوجود من حولة ملامح الجمال في الكون في القمر في النجوم في الانسان والنبات واليحوان والجماد

وكان فطريا في التعبير عن مكوناته عفويا في البوح عن معاناته لم تكن حياتة معقدة ولم يكن زمنه مرهقا وانما كان الانسان العفوي البسيط قادرأ في أكثر الأحوال

على تطويع زمانة لكنه اليوم يشعر بغربة من اهتزاز المكان واختلاف الزمان وفي زمن تناثرت فيه المعارف وتسابقت فيه المعومات وتبدلت فيه الأسماء والمسميات

وتلاحقت فيه أيضا المعوقات كما تتلاحق أثار الأقدام على كثبان الرمال لقد تزاحمت الدروب وتشابهت المسالك وتعددت الأبواب واختلفت المداخل

(( فاختلط الحابل بالنابل )) كما يقول المثل .

ولو فتش متأمل ما في العديد من المعارف والمصطلحات والكلمات وبحث في هوامش القواميس عن انسان الفطرة فأنة لن يجده لكنة بألتاكيد سيجد أنسانا اخر مختلفا

أو متخلفا في مواصفاته وتطلعاته ومشاعرة وأحلامة أنه انسان العصر بمل الامه وأحزانه وامكانيات عصره وانسان الفطرة واجه العجز بالغربه بعد ان فقد ملكه الحوار

مع المكان والزمان والاسنان فابتلعه المفاجأة .

قالوا له وما أكثر ما يقولون قالوا لابد من التوقف وفقا لايقاع العصر أمام الكلمة التي تسوق رأيا أو تسهم في مشاركة أو تثير قضية لأن لكل تعبير مدلولا جديدأ ومفاهيم عدة

حتى لو سلمنا بمبدأ المهمه والاهم في كل حوار من حوارات الحياة بل وقالوا له بأن مبدأ الحوار أحيانا يفسد للود أكثر من قضية وفي تجارب العصر وعبر مساحات العالم الكبير

فأن اشعال ثقاب بهدف الاضاءة قد يفسر في أغلب الأحيان بأنه شروع في احراق المكان والزمان .

ومن ثم تتأكد مشاعر الغربة بأحساس الانسان حتى المعاصر بأن الحوار يواجه أزمه هي أزمه الانهزام من الداخل أمام الكثير من نماذج الطرح والحوار وأحيانا في اختيار كلمة

مكان كلمه أخرى

الم يقولوا بأنه عصر مختلف بكل المقاييس ؟؟

وبالرغم من ان الزمان والمكان معا هما الانسان الباحث عن لحظه وعي وتساؤلات الاخرين من حوله فأن الانسان المعاصر أيضا يظل محكوما بالايقاع ولهذا يواجه أزمتين

خانقتين

أحداهما : ضمور الانماء التربوي بالوقوف عند استقراء النص في الكتاب المدرسي مع تجاهل للبناء التربوي على مستوى الأسرة أو المؤسسه التربويه

ثانيهما : استبدال الحوار الهادئ بالفكر المعسكر في أكثر صور مايسمى حوارا ثقافيا ومن خلال ما تتبناه المؤسسات الحزبيه والقطريه والطائفية واذا كان من حق انسان هذا

العصر كما تقول كل المواثيق العصريه في العالم أن يعبر عن رأية وأن يطرح همومه ومشاكله ومعاناته وكطبيعه بشريه يتحدث الناس عادة عن شؤون حياتهم واذا كان ليس بالضرورة

بأن كل مايطرح صحيح أو أن كل مايقال يحمل وجهه رأي صائبة ولكن في المقابل فأن الناس يحبون أن يستمع الأخرون الى مايقولون فالبشر يحترمون من ينصت الى مايقولون ولو

لم يتحول الانصات الى قناعة ايقاع العصر كما يقولون يؤكد أن استمرار الحوار في الحياة مظهر حضاري يؤكد قيمة الانسان وقدرتة على الحركة

مظهر حضاري يؤكد قيمة الانسان وقدرتة على الحركة الصعوبة لا تكمن في شكل العناوين ولا في قراءة الألفاظ لكنها تكمن في غموض المنهج القادر على ايضاح الأفضل ولهذا فقد

يستمع الناس في عصر المعلومات الى الرأي الأول لكنهم قد لا يفسحون المجال لسماع الرأي الاخر وكما انه لا يجوز ابدا ان يتحول النقد الى حقد فأنة في المقابل لا يجوز أن يسمى

الحوار حقدا فالحوار الهادئ يقارب بني الافكار ويشعر الامة بعظمة مكانتها ودور أبنائها فالامة التي تحترم الحوار تشعر بأنها في مركب واحد هدف الجميع الوصول الى الشاطئ بسلام وامان .

منطق القوة في النظام المتعسكر قد يجمع القوالب لكن الحوار يجمع القلوب ويوحد المسار وهذا ما هدفت اليه تعاليم الاسلام فالاسلام تكفل بصياغة الافراد وافرادا بلا عقد وبلا خوف

وكان الحوار في الاسلام بابا هاما من ابواب البناء ومسلكا من مسالك القوة والعطاء لقد اودع الله في كل انسان مهما كان موقعه رغبة أكيدة في تحسين صورته أمام الاخرين وفي عمق

كل انسان رغبة أكيدة بأن يكون قادرا على الاحساس بالمشاركة مهما تواضع دورها ولكن الاسلام ايضا اشار في مراحل التطبيق الى أن الانسان القادر هو الانسان العاجر في الطرف الاخر

من المعالدة حتى لو ظن القادرون بأنهم هم المتفوقون بشريا لو تأملنا تاريخ العظماء في الاسلام لوجدنا ان التفوق البشري كان من نصيب قادة وعلماء ومصلحين ومفكرين وعباد أشرقوا

بفكر الحوار أو أشرق الحوار بمشاركاتهم وما خلفوه من علم وفكر أثر ولقد أكدها الراشد الصديق (( ان رأيتم في اعوجا جا فقوموني )) والتقويم هنا لا يعني الاساءة لمقام الزعامة من

قيادة الأمة لأن البيعه الزام والتزام ومن ثم كان معنى الحديث النبوي (( من مات وليس في عنقه بيعة مات ميته جاهلية )) مع القناعة بأن أبا بكر من أبعد الناس عن الخطا وأقربهم

الى الصواب لكنة بشر على كل حال وخطاب أبي بكر للأمة والأمة هنا ليست كل الشعوب لكنها النخبه القادرة على اثراء الحوار وتأتي أهمية الحوار في الاسلام دون الزام ودون اقحام أو

اقتحام ودون خوف : لان أمن الحوار في الاسلام قضية الاستمرارية وكما أن الحرية الشخصية حق مصان في الاسلام للأفراد وللجماعات كان الحوار ضربا من ضروب العبادة وكما كانت

العبادة لله وحده لأنها قضية الحرية في العلاقة بين العبد وبين ربه , جاءت الايه الكريمه مؤكدة أمن التقوى في البعد عن الظلم في قولة تعالى{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} ...
وجاء الحديث النبوي المرفوع بسنده مؤكدا دور الحوار في الاهتمام بالرأي الصالح (( من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم )) ومن منطلق كهذا فالحوار الفاعل بلا هوى ولا مصلحه

شخصيه ولا مكسب مادي ولا بهدف الاساءة للطرف الاخر هو تعبير عن معنى الحرية الانسانيه لقد سبق الاسلام العصر بتحقيق وجود المعنى الحضاري المترفع للأنسان كريما متأملا مشاركا

في تطوير وجوده ومن هنا كانت وثيقه البيعه في خلافة أبي بكر (( وليت عليكم ولست بخيركم )) مؤكدة أن الفرد في الأمة وليست الأمة في فرد وتأكيدا لمعنى البيعه وتصميما على سحق

مظاهر الفتنه كذلك جاء الحديث الشريف (( من خرج أو من شق عصا الطاعة فاقتلوه أو قاتلوه )) روايتان في الحديث .

من أجل هذا كان الحوار بابا هاما من أبواب الضوء في مسار الأمم والشعوب حوار القوة بلا صلف واللين بلا ضعف فالذين يرفضون مبدأ الحوار انما يطفئون كل القناديل ويحيلون الدنيا

الى ظلام فعندما رفض الحوار في أماكن من العالم العربي تكالبت على الأمة مصاعب الاغتراب وعظائم الصعاب .

خاطرة

سأل احد الخوارج ابن المسيب عن حكم ادم البعوض اذا اصاب الازار فقال أتبيحون سفك دماء المؤمنين من صحابة رسول الله ثم تسألون عن دم البعوض .. ؟؟

أخواني نزل الموضوع هذا ولم يتطرق لقبيله المصعبين ولا بيحان تالفين لبعض المفاهيم الخاطئة وشكرأ

نبراس 29-10-2010 04:59 AM

اخي الكريم امير الكلام العزيز


سطرت بقلمك واناملك وفكرك اروع الكلمات عن الرقي في الحوار والتخاطب فية واختلاف الاراى او الافكار انة لايفسد للود قضية اخي الكريم وان اتصفح بين بين ماكتبت باناملك الذهبية وقلمك الفضى تذكرت موضوع لايقل لة عن 150 عام يطابق ماكتبت انت الان حيث كانت العادات هيا الاصل لنا في التربية والمحك الحقيقى ان نتعلم منها هذ الفن
علي بن صالح العلوى الناصرى كان يشارع ال القبالى على لجية وبينهم حكم فيها وقررو الذهاب الى العاقل صالح محسن منصر الطاهرى في لحمر واثنا وصولهم راس مفقة اتزمل على بن صالح وقال
منى سلام الفين قال ام ناصرى *** يالطاهرى يذى يسقى الخصم الصبر
جينا على مهرا عرض من بيننا *** هو عاد حد يحيا قفا ماينقبر

وبعد ان شالو الزامل فترة تقدم القبالى وقال هذ الزامل

يالحمر العالى سلامى واقبلة *** ابن القبالى يبا يبلغ قصاة
شعها لجية ياسنان القبيلة *** جدى ملكها واشترى ذي جاء قفاة
ولماسمع زواملهم قال غدوهم احكامهم في زواملهم انتهى كل شي بينهم وهم يتشارعو على لجية وانت اعرف منى بالجية وش تكون ارض ماتقدر بثمن ولم تفسد بينهم اختلافهم عليها
اخي العزيز انت سطرت اروع الكلمات التى يجب علينا في المنتدى الاقتداء بها حتى نصل الى الحوار الراقي على اختلافنا فية في الرى والفكر ان لايفسد ولايعكر للود قضية ابد اشكرك يااخى الفاضل وتقبل مداخلتى المتواضعه

الفاطمي 03-11-2010 08:48 PM

مشكور اخي امير الكلام على الموضوع الهادف

ازمة الحوار تبداء من الابتعاد عن نقطة الخلاف بين المتحاورين والالتفاف الى الردود وكاتب الموضوع ؟!!

ينبغي علينا النظر في نص الموضوع ومايحويه وليس عنوان الموضوع او كاتب الموضوع

طاسان 03-11-2010 10:59 PM

اخي ألفاطمي كلامك صح الموضوع اكبر من كاتبه

الدهولي ابوظبي 03-11-2010 11:17 PM

موضوع رايع ومميز


جميع الأوقات بتوقيت GMT +4. الساعة الآن 02:18 PM.

المواضيع المطروحة تعبر عن رأي كاتبها ولاتعبر بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المصعبين
Powered by vBulletin Version 3.7.4
Copyright ©2000 - 2009, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة @ موقع المصعبين