كان في زمان الامراء وملوك العرب القدامى اذا اتاهم الشاعر ببيوت شعر فيها مدح للملك او للوزير يكرموه ويعطوه جائزه وفي احد الايام مر شعرا من الاعراب باعرابي وهو كان متوجه الى النهر ومعه جره يريد ان يملاها بالماء فلما راهم سار معاهم الى عند الوزير ولما وصلو كل واحد منهم عطا قصيدته الي اهو محضرها فلما خلصو قالو لصاحبهم هات ما عندك
فقام وقال *******
فلــــــــما رايت القوم شدو رحالهم *****اتيت الى بحرك الطامي لاملاء جرتي
فاعجب الامير ببيت الشعر الي قاله فقال لحد خدمه املاو له الجره ذهب فقال احد مستشاريه يا سيدي ان هذا الاعرابي لا يعرف قيمه ما اعطيته ونه سوف ينفقهو هبا
فقال الامير هذا ماله وهو حر فيه فلما خرج الاعرابي من قصر الامير وكان الاعرابي رجل شجاع وكريم فصار يقسم المال الي عطاه الامير فوصل الامير خبر الاعرابي فقال استدعوه لي فلم حضر الى القصر
قال لهو الامير اكرمناك واعطيناك مال وانت تنفقهو
فقال لهو الاعرابي ببيت شعر ثاني
يجود علينا الاكرمون بمالهم ****ونحنو بمال الاكرمين نجودو
فسر الامير من كلام الاعرابي وحكمته فقال املاو له الجره عشرت مرات فالحسنه بعشر امثالها