المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : “جزئية جدة” تنظر اليوم في قضية المجاهر بالرذيلة في الفضائيات


الحريبي
25-07-2009, 06:47 PM
صدرت توجيهات وزير العدل الى المحكمة الجزئية في جدة بالنظر في القضية التي رفعها عدد من الاشخاص ضد شاب ظهر في احدى الفضائيات مجاهرا بالرذيلة والمعصية . وطلبت الوزارة من رئيس المحكمة بدء النظر في القضية اعتبارا من اليوم السبت وعدم رفعها للوزارة حيث انها من اختصاص المحكمة الجزئية . وفي هذا الاطار اكد رئيس المحكمة الجزئية بجدة الشيخ عبدالله العثيم لـ “المدينة” ان عقوبة القتل تعزيرا قد يتم ايقاعها الشاب " ع . م " في حال ثبوت التهم الموجه اليه في الدعوى المرفوعة ضده كونها من جرائم الافساد في الارض واشاعة الفاحشة بين المؤمنين والمجاهرة بالمعصية والاعتراف العلني بممارسة الرذيلة مشيرا الى ان عقوبة الردع ستشمل كل من له علاقة مباشرة او غير مباشرة في حدوث ذلك الامر سواء كانوا ممن ظهروا معه اثناء حديثه خلال البرنامج او حتى صاحب العقار المؤجر لذلك الشاب الذي تم الحديث منه اذا ثبت علمهم بما كان يفعله وتواطؤهم معه فيه وسكوتهم عليه .
واضاف ان المحكمة بدأت فعليا في النظر في الدعوى التي تقدم بها للمحكمة مطلع الاسبوع الماضي عدد كبير من المحتسبين ضد الشاب " م. ع " مدّعين عليه بالمجاهرة بالمعصية والاعتراف بممارسة الرذيلة علنا امام الملأ والترويج للمنكر والدعوة لاشاعة الفاحشة والتعدي على حدود الله والاساءة الى مشاعر المواطنين في هذه البلاد وتشويه سمعتهم ، ومطالبين بانزال العقوبة الشرعية التي تتناسب مع ما اقدم عليه مؤكدا ان المحكمة تقوم حاليا بدراسة الدعوى وفحصها من قبل عدد من القضاة المتخصصين لتكييف القضية وتصنيفها من حيث كونها قضية جنائية او قضية تدخل تحت تصنيف الجرائم الالكترونية .
وبيّن انه في حال ادعاء المتهم بوجود دبلجة صوتية او تلاعب في المونتاج من قبل القناة كما ذكره المتهم فان المحكمة ستقوم بالاستعانة بمتخصصين في الادلة الجنائية لاثبات او نفي ذلك الادعاء . وعن امكانية استقبال المحكمة للقضايا التي يمكن ان تقدم ضد القناة التي تقوم ببث البرنامج قال : ندرس امكانية ذلك في الوقت الحالي وسيتم ايضا تحديد جهة الاختصاص التي ستتولى النظر فيها حال تقديمها للمحكمة .

أبو الكاسر
25-07-2009, 07:39 PM
مشكور يابو مهند على نقل الخبر والله يتساهل أقصى عقوبة

الطاهري
25-07-2009, 08:56 PM
الحمد لله
مما لا شك فيه أن المجاهرة بالمعاصي والكبائر ذنبٌ فوق الذنب ، وقد تؤدي بصاحبها إلى الكفر في حال المجاهرة بها استهانة بتحريمها وافتخاراً بفعلها ، ولا فرق بين الصغائر والكبائر في هذا الحكم .
عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " كل أمتي معافى إلا المجاهرين ، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه " .
رواه البخاري ( 5721 ) ومسلم ( 2990 ) .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
هناك قسم ثالث فاسق مارد ماجن ، يتحدث بالزنى افتخاراً والعياذ بالله ، يقول : إنه سافر إلى البلد الفلاني ، وإلى البلد الفلاني ، وفجر وفعل وزنى بعدة نساء ، وما أشبه ذلك ، يفتخر بهذا.
هذا يجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل ؛ لأن الذي يفتخر بالزنى مقتضى حاله أنه استحل الزنى والعياذ بالله ، ومن استحل الزنى فهو كافر . " شرح رياض الصالحين " ( 1 / 116 ) .
ولا شك أن المعاصي درجات والإثم يتفاوت فيها بحسب حال العاصي أثناء المعصية وحاله بعدها ، فليس المتخفي بمعصيته المستتر بها كالمجاهر ، وليس النادم بعدها كالمفتخر بها .
قال ابن القيم :
وبالجملة فمراتب الفاحشة متفاوتة بحسب مفاسدها ، فالمتخذ خدناً من النساء والمتخذة خدناً من الرجال أقل شرّاً من المسافح والمسافحة مع كل أحدٍ ، والمستخفي بما يرتكبه أقل إثماً من المجاهر المستعلن ، والكاتم له أقل إثماً من المخبِر المحدِّث للناس به ، فهذا بعيد من عافية الله تعالى وعفوه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل أمتي معافى إلا المجاهرين ... " .
" إغاثة اللهفان " ( 2 / 147 ) .
الخدن والخدنة : العشيق والعشيقة .
والأصل : أن يُعقب المسلمُ ذنبه بتوبة واستغفار وندم وعزم على عدم العوْد لها ، لا أن يُعقبها بافتخار ومجاهرة وحديث بها .
روى أحمد (8792) والترمذي (3334) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ ، وَإِنْ زَادَ زَادَتْ حَتَّى يَعْلُوَ قَلْبَهُ ، فَذَاكَ الرَّيْنُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ [ كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ] ) . حسنه الألباني في صحيح الترمذي (2654) .
بقي هناك مسألة ذكرتها في سؤالك وهي حصول المجاهرة من حديثي الإسلام ، وهؤلاء لا زالوا يجهلون شرائع الإسلام ، فهم يُعذرون إن كانوا يجهلون الأحكام الشرعية ، ولكنهم يٌعلّمون .
فاحرص على إرشادهم ، وعرض هذا الجواب عليهم .
وفقنا الله لما يحب ويرضى
والله أعلم .