فارس المجالس
13-03-2009, 04:15 AM
شاهدت ما كتبه بعض الأخوان عن هذا الموضوع
ونظراً لإقبال العديد من الأعضاء على هذا الموضوع أحببت ان أدلي بدلوي و أجعله أجزاء
فبسم الله نبدأ
مملكة قتبان إحدى الممالك ذات الشأن في تاريخ اليمن قبل الإسلام وقد عاصرت قتبان معين وكانت لهجتها اقرب الى اللهجة المعينية منها الى اللهجة السبأية
فهي تشترك مع المعينية مثلاً في إضافة حرف السين إلى أول الفعل بدلً من حرف الهاء الذي يلحق أول الفعل في اللهجة السبأية
و كلاهما السين والهاء يقبلان في لهجتنا همزة أفعل ففعل أحدث ينطقه المعينيون و القتبانيون ( سأحدث )
بينما ينطقه السبأيون ( هأحدث )
ومع ذلك فالكتابة القتبانية تشارك الكتابة المعينية بل وغيرها من الكتابات العربية الجنوبية القديمة
( اليمن)
في إن غالبيتها كُتبت في أغراض شخصية كالحديث من إصلاح أرض أو شرائها أو بناء عمارة أو تقديم نذر لإحدى معبوادتهم أو ما شابه ذلك وفي خلوها من صيغة المتكلم
أو المخاطب و إقتصارها على صيغة الغائب و تشاركها أيضاً في خلوها من نصوص أدبية من شعر ونثر ومن نصوص دينية وأدعية و صلوات
وهو أمر يبدو غريباً ولكننا لا نستطيع نحكم حكماً قطعياً في مثل هذا فما وصل إلينا مما تم العثور عليه من الكتابات قليل وما لم يصل إلينا أكثر
والحكم المقرون بالتنقيب العلمي الشامل
و مع ذلك ما وصل إلينا من كتابات قتبانية تمتاز عن غيرها من الكتابات الأخرى في العربية الجنوبية القديمة بكترة ما فيها من نصوص رسمية
تتعلق بالضرائب وقوانين التجارة وغيرها بالكثير من التشريعات الأخرى
أما عن تحديد موقع قتبان فالذي يظهر من مجموع أراء الباحثين
إنها إمتدت من الجنوب الغربي من اليمن عند باب المندب إلى الجنوب في عدن وإلى الشرق الجنوبي في اليمن حتى بيحان
أما نسب قتبان فقد ورد ذكرها كبطن من ( رعين ) الحميرية
وحينما إنقرضت دولة معين وقام على انقاضها دولة سبأ ظهرت دولة قتبان كمنافس جديد لسبأ
وقامت بين الدولتين سبأ و قتبان حروب كثيرة ومنها حرب قامت بين الدولتين في عهد الملك السبأي (سمه علي ينوف )
في القرن السابع قبل الميلاد كما جاء ذلك في نقش صرواح المعروف بنقش النصر والذي يعود عهدها الى
المكرب الملك السبأي كرب آل وتر ابن ذمار علي شقيق الملك ( سمه )
ولقد كانت الفترة الواقعة بين عامي 1350 قبل الميلاد هي أزهى عصور قتبان إذ دلت النقوش و الكتابات على أن قتبان في تلك الفترة كانت أهم مملكة في البلاد العربية الجنوبية
حيث أخعت قتبان لسلطانها كلٍ من معين وسبأ ونظراً لوجود حكومة سبأية في الفترة المذكورة معروفها ببملوكها وهم الذين عرفهم الباحثون بملوك الجمهرة الثالثة
و الجمهرة الرابعة من جمهرات ملوك سبأ وشطرً من جمهرة ملوك سبأ وذي ريدان فالظاهر إن معنى إخضاع قتبان لسبأ هو إنها اضطرتها إلى
الإعتراف بسيادتها و إستقلالها بممتلكاتها لا الإخضاع المعروف بمعناه الحقيقي كما ذكرت في
كتابة عثر عليها في حرم بلقيس بمآرب إن حرب قامت بين الدولتين قتبان وسبأ إستمرت خمسة أعوام
و إن قتبان كانت هي البادية بالحرب وكانت هي الظافرة بالرغم من مساعدة مملكة ( رعن ) الصغيرة لسبأ
التي كانت متحالفة معها ضد قتبان وإن قتبان أخذت بعد ذلك من أرض رعن ( ذبحان و صبر )
و إن حرباً أخرى تجددت بين قتبان وسبأ وحكومة أخرى لعلها حضرموت المستقلة أدت إلى انهاك قتبان و إضعافها حتى فقدت سيادتها
و اندمجت أخيراً في دولة سبأ وذي ريدان و أيد ذلك الدكتور فؤاد حسنين في إستكامله لكتاب التاريخ العربي القديم
فذكر ان دولة سبأ ذي ريدان لم تكن الوريثة الوحيدة لدولة قتبان بل إن حضرموت شاركتها الغنيمة
وضمت إلى رقعتها جزء من مملكة قتبان و إنها أي حضرموت هي التي أخربت مدينة ( تُمنع ) عاصمة مملكة قتبان
الممتدة 1 _ 25 قبل الميلاد و أضاف الدكتور فؤاد حسنين إن ملوكً قتبانيين إستطاعوا المحافظة على الجزء الغربي من مملكتهم مدة من الزمن
و أنهم إتخذوا مدينة حريب بيحان عاصمة لهم مستنداً الى المعلومات التي أدت اليها إكتشافات بعثة
( ويندل فليبس ) الأمريكية
وذهبت الدكتور هومل مما درسه من الكتابات القتبانية التي حصل عليها كلاسر عند قايمه برحلته الى اليمن بين عامي 1892 - 1894 م
إلا إن قتبان كمملكة عاشت بين القرن العاشر والقرن الثاني عشر قبل الميلاد و إن علماء الآثار لم يتفقوا على زمن بداية الدولة القتبانية ولا نهايتها بصورة قاطعة
كما جاء بالتقويم التاريخي لـ ( ألبرايت ) كبير جوليجي بعثة ( ويندل فليبس ) الأمريكية ما يلي :
التاريخ التقريبي لأقدم نُقش عرف في قتبان القرن العاشر قبل الميلاد
وقال الدكتور فؤاد حسنين ما نصه :
واما التاريخ الذي يستطيع المؤرخ الأخذ به والإعتماد عليه فيرجع إلى القرنين العاشر و الحادي عشر
وهو التاريخ الذي قد يرجع اليه النقش المخربش الذي حل رموزه جام وهو يعتبر اقدم نص جاءنا من البلاد العربية الجنوبية
واذا كان بعض الباحثين كما عرفنا قد ذهب إلى أن حضرموت قد خربت عاصمة قتبان مدينة تمنع
مابين العامين 1 _ 25 قبل الميلاد و حافظوا على الجزء الغربي واتخذوا من مدينة حريب أو حجر بن حميد عاصمة لهم
فمن المؤكد أن قتبان كمملكة ولو في حدود أقل مما كانت عليه في عهد إزدهارها عاشت الى ما بعد حادثة إحراق عاصمتها الأولى تمنع
وردت لدى الباحثين في تاريخ اليمن القديم عدة قوائم لملوك قتبان وقد أكتفيت هنا بذكر قائمة
( جون. ب . فلبي ) الذي ضمنها ذيل كتابه ( سناد الإسلام ) والتي رتبها بحسب صلة القربى والنسب
والجدير بالذكر إن أي قائمة لملوك قتبان أو غيرهم من ملوك اليمن قبل الإسلام لا تعني حصرهم ولا ترتيب فترات عهودهم
وإنما يعني ذلك حصر من عرف منهم ومع ذلك فالقوائم قابلة للزيادة و النقصان
هذا وكان ملوك قتبان يلقبون في بادئ أمرهم باللقب ( مكرب ) كالسبأيين وهو اللقب الديني لإن معنى مكرب ( مقرب )
أي انه مقرب من الآلهة وانه الواسطة بينه وبين الناس وفي أثناء حكمهم اضافوا الى لقبهم الديني
لقب الملك السياسي و ذلك بحكم جمع الملك القتباني في يديه السلطة الدينية والسياسية كما كان يفعل في اليمن إلى ما قبل عهد الثورة وفي غير اليمن إلى اليوم
من الجمع ما بين لقب إمام ديني و لقب ملك سياسي أما قائمة ملوك قتبان على رأي ( فلبي ) فهو على النحو الآتي :
1 - سمه علي وتر بن عم و سقط لقب والده من الكتابة بسبب كسر أو تلف
2 - هوف عوف يهنعم بن سمه علي وتر
3 - شهر يجل يهر جب بن هوف عوف
ولدينا نص مهم هو قانون أصدره الملك ( شهر يجل ) هذا بإسمه و بإسم شعب قتبان لقبائل قتبان في كيفية الإستفادة من الأرضين وإستثمارها
قال الدكتور جواد لي مضيفاً و يظهر ن رؤساء القبائل و أعيان المملكة قد عقدوا إجتماعات عديدة
و تداولوا الرأي في إستثمار الأرض وقستمها على القبائل و العشائر و الفلاحين بعد أن اتفقوا على الأسس
رفعوها الى الملك فأصدر أمره بإقرارها كم أقرها الكُهان و كانت لمعابدهم أوقاف جسيمة يستغلها الفلاحون
فكان لابد من مشورتهم في صدور أمثال هذة القوانين كما ورد في نص من النصوص المعينية عبارة مهمة جداً لها علاقة بقتبان
و بشح ملكها شهر يجل هذا و بالحالة السياسية في حكومة معين ورد فيها ما ترجمتها
في يوم سيده وقه آل يثع وابنه اليفع يشر ملك معين وبسيده شهر يجل ملك قتبان
وهذا يعني إعتراف ملك معين لدولة قتبان وملكها كما يرى رودو كناكيس ان نص هلفي 504
يشير الى احد أمرين تحالف بين معين وقتبان في عهد الملكين المشار عليهم هذا او ان حكومة معين كانت حقاً خاضعة لسيادة قتبان
في عهد ملوكهم المذكورين
هذا والى أيام شهر يجل تعود الأسود المصنوعة من البرونز والتي عثر عليها في أنقاض تمنع
و كتابتا الباب الجنوبي للعاصمة وبيت بفش وروال وغيلان ابن نهعم ابن شهر يجل
وقد وجد اسمه منقوش على نقود ذهبية عثر عليها في مدينة حريب كما عثر على كتابة ترجع الى عهد الملك القتباني وروال غيلان
سجلتها إمراءة اسمها براد من بيت رثدال من عشيرة شحعز بمناسبة تقديمها تمثالا من الذهب يمثل إمراءة
تقرباً الى الآلهة ذات حميم عثتر لحفظها وحفظ أملاكها ووفاء لما في ذمتها
5 - فرع كرب يوهوضع بن هوف بن عوف
6 - شهر هلال بن ذرا كرب وقد عثر على كتابه في هجر كحلان عليها إسم شهر هلال
ونلتقي في الجزء الثاني إن شاءالله
ونظراً لإقبال العديد من الأعضاء على هذا الموضوع أحببت ان أدلي بدلوي و أجعله أجزاء
فبسم الله نبدأ
مملكة قتبان إحدى الممالك ذات الشأن في تاريخ اليمن قبل الإسلام وقد عاصرت قتبان معين وكانت لهجتها اقرب الى اللهجة المعينية منها الى اللهجة السبأية
فهي تشترك مع المعينية مثلاً في إضافة حرف السين إلى أول الفعل بدلً من حرف الهاء الذي يلحق أول الفعل في اللهجة السبأية
و كلاهما السين والهاء يقبلان في لهجتنا همزة أفعل ففعل أحدث ينطقه المعينيون و القتبانيون ( سأحدث )
بينما ينطقه السبأيون ( هأحدث )
ومع ذلك فالكتابة القتبانية تشارك الكتابة المعينية بل وغيرها من الكتابات العربية الجنوبية القديمة
( اليمن)
في إن غالبيتها كُتبت في أغراض شخصية كالحديث من إصلاح أرض أو شرائها أو بناء عمارة أو تقديم نذر لإحدى معبوادتهم أو ما شابه ذلك وفي خلوها من صيغة المتكلم
أو المخاطب و إقتصارها على صيغة الغائب و تشاركها أيضاً في خلوها من نصوص أدبية من شعر ونثر ومن نصوص دينية وأدعية و صلوات
وهو أمر يبدو غريباً ولكننا لا نستطيع نحكم حكماً قطعياً في مثل هذا فما وصل إلينا مما تم العثور عليه من الكتابات قليل وما لم يصل إلينا أكثر
والحكم المقرون بالتنقيب العلمي الشامل
و مع ذلك ما وصل إلينا من كتابات قتبانية تمتاز عن غيرها من الكتابات الأخرى في العربية الجنوبية القديمة بكترة ما فيها من نصوص رسمية
تتعلق بالضرائب وقوانين التجارة وغيرها بالكثير من التشريعات الأخرى
أما عن تحديد موقع قتبان فالذي يظهر من مجموع أراء الباحثين
إنها إمتدت من الجنوب الغربي من اليمن عند باب المندب إلى الجنوب في عدن وإلى الشرق الجنوبي في اليمن حتى بيحان
أما نسب قتبان فقد ورد ذكرها كبطن من ( رعين ) الحميرية
وحينما إنقرضت دولة معين وقام على انقاضها دولة سبأ ظهرت دولة قتبان كمنافس جديد لسبأ
وقامت بين الدولتين سبأ و قتبان حروب كثيرة ومنها حرب قامت بين الدولتين في عهد الملك السبأي (سمه علي ينوف )
في القرن السابع قبل الميلاد كما جاء ذلك في نقش صرواح المعروف بنقش النصر والذي يعود عهدها الى
المكرب الملك السبأي كرب آل وتر ابن ذمار علي شقيق الملك ( سمه )
ولقد كانت الفترة الواقعة بين عامي 1350 قبل الميلاد هي أزهى عصور قتبان إذ دلت النقوش و الكتابات على أن قتبان في تلك الفترة كانت أهم مملكة في البلاد العربية الجنوبية
حيث أخعت قتبان لسلطانها كلٍ من معين وسبأ ونظراً لوجود حكومة سبأية في الفترة المذكورة معروفها ببملوكها وهم الذين عرفهم الباحثون بملوك الجمهرة الثالثة
و الجمهرة الرابعة من جمهرات ملوك سبأ وشطرً من جمهرة ملوك سبأ وذي ريدان فالظاهر إن معنى إخضاع قتبان لسبأ هو إنها اضطرتها إلى
الإعتراف بسيادتها و إستقلالها بممتلكاتها لا الإخضاع المعروف بمعناه الحقيقي كما ذكرت في
كتابة عثر عليها في حرم بلقيس بمآرب إن حرب قامت بين الدولتين قتبان وسبأ إستمرت خمسة أعوام
و إن قتبان كانت هي البادية بالحرب وكانت هي الظافرة بالرغم من مساعدة مملكة ( رعن ) الصغيرة لسبأ
التي كانت متحالفة معها ضد قتبان وإن قتبان أخذت بعد ذلك من أرض رعن ( ذبحان و صبر )
و إن حرباً أخرى تجددت بين قتبان وسبأ وحكومة أخرى لعلها حضرموت المستقلة أدت إلى انهاك قتبان و إضعافها حتى فقدت سيادتها
و اندمجت أخيراً في دولة سبأ وذي ريدان و أيد ذلك الدكتور فؤاد حسنين في إستكامله لكتاب التاريخ العربي القديم
فذكر ان دولة سبأ ذي ريدان لم تكن الوريثة الوحيدة لدولة قتبان بل إن حضرموت شاركتها الغنيمة
وضمت إلى رقعتها جزء من مملكة قتبان و إنها أي حضرموت هي التي أخربت مدينة ( تُمنع ) عاصمة مملكة قتبان
الممتدة 1 _ 25 قبل الميلاد و أضاف الدكتور فؤاد حسنين إن ملوكً قتبانيين إستطاعوا المحافظة على الجزء الغربي من مملكتهم مدة من الزمن
و أنهم إتخذوا مدينة حريب بيحان عاصمة لهم مستنداً الى المعلومات التي أدت اليها إكتشافات بعثة
( ويندل فليبس ) الأمريكية
وذهبت الدكتور هومل مما درسه من الكتابات القتبانية التي حصل عليها كلاسر عند قايمه برحلته الى اليمن بين عامي 1892 - 1894 م
إلا إن قتبان كمملكة عاشت بين القرن العاشر والقرن الثاني عشر قبل الميلاد و إن علماء الآثار لم يتفقوا على زمن بداية الدولة القتبانية ولا نهايتها بصورة قاطعة
كما جاء بالتقويم التاريخي لـ ( ألبرايت ) كبير جوليجي بعثة ( ويندل فليبس ) الأمريكية ما يلي :
التاريخ التقريبي لأقدم نُقش عرف في قتبان القرن العاشر قبل الميلاد
وقال الدكتور فؤاد حسنين ما نصه :
واما التاريخ الذي يستطيع المؤرخ الأخذ به والإعتماد عليه فيرجع إلى القرنين العاشر و الحادي عشر
وهو التاريخ الذي قد يرجع اليه النقش المخربش الذي حل رموزه جام وهو يعتبر اقدم نص جاءنا من البلاد العربية الجنوبية
واذا كان بعض الباحثين كما عرفنا قد ذهب إلى أن حضرموت قد خربت عاصمة قتبان مدينة تمنع
مابين العامين 1 _ 25 قبل الميلاد و حافظوا على الجزء الغربي واتخذوا من مدينة حريب أو حجر بن حميد عاصمة لهم
فمن المؤكد أن قتبان كمملكة ولو في حدود أقل مما كانت عليه في عهد إزدهارها عاشت الى ما بعد حادثة إحراق عاصمتها الأولى تمنع
وردت لدى الباحثين في تاريخ اليمن القديم عدة قوائم لملوك قتبان وقد أكتفيت هنا بذكر قائمة
( جون. ب . فلبي ) الذي ضمنها ذيل كتابه ( سناد الإسلام ) والتي رتبها بحسب صلة القربى والنسب
والجدير بالذكر إن أي قائمة لملوك قتبان أو غيرهم من ملوك اليمن قبل الإسلام لا تعني حصرهم ولا ترتيب فترات عهودهم
وإنما يعني ذلك حصر من عرف منهم ومع ذلك فالقوائم قابلة للزيادة و النقصان
هذا وكان ملوك قتبان يلقبون في بادئ أمرهم باللقب ( مكرب ) كالسبأيين وهو اللقب الديني لإن معنى مكرب ( مقرب )
أي انه مقرب من الآلهة وانه الواسطة بينه وبين الناس وفي أثناء حكمهم اضافوا الى لقبهم الديني
لقب الملك السياسي و ذلك بحكم جمع الملك القتباني في يديه السلطة الدينية والسياسية كما كان يفعل في اليمن إلى ما قبل عهد الثورة وفي غير اليمن إلى اليوم
من الجمع ما بين لقب إمام ديني و لقب ملك سياسي أما قائمة ملوك قتبان على رأي ( فلبي ) فهو على النحو الآتي :
1 - سمه علي وتر بن عم و سقط لقب والده من الكتابة بسبب كسر أو تلف
2 - هوف عوف يهنعم بن سمه علي وتر
3 - شهر يجل يهر جب بن هوف عوف
ولدينا نص مهم هو قانون أصدره الملك ( شهر يجل ) هذا بإسمه و بإسم شعب قتبان لقبائل قتبان في كيفية الإستفادة من الأرضين وإستثمارها
قال الدكتور جواد لي مضيفاً و يظهر ن رؤساء القبائل و أعيان المملكة قد عقدوا إجتماعات عديدة
و تداولوا الرأي في إستثمار الأرض وقستمها على القبائل و العشائر و الفلاحين بعد أن اتفقوا على الأسس
رفعوها الى الملك فأصدر أمره بإقرارها كم أقرها الكُهان و كانت لمعابدهم أوقاف جسيمة يستغلها الفلاحون
فكان لابد من مشورتهم في صدور أمثال هذة القوانين كما ورد في نص من النصوص المعينية عبارة مهمة جداً لها علاقة بقتبان
و بشح ملكها شهر يجل هذا و بالحالة السياسية في حكومة معين ورد فيها ما ترجمتها
في يوم سيده وقه آل يثع وابنه اليفع يشر ملك معين وبسيده شهر يجل ملك قتبان
وهذا يعني إعتراف ملك معين لدولة قتبان وملكها كما يرى رودو كناكيس ان نص هلفي 504
يشير الى احد أمرين تحالف بين معين وقتبان في عهد الملكين المشار عليهم هذا او ان حكومة معين كانت حقاً خاضعة لسيادة قتبان
في عهد ملوكهم المذكورين
هذا والى أيام شهر يجل تعود الأسود المصنوعة من البرونز والتي عثر عليها في أنقاض تمنع
و كتابتا الباب الجنوبي للعاصمة وبيت بفش وروال وغيلان ابن نهعم ابن شهر يجل
وقد وجد اسمه منقوش على نقود ذهبية عثر عليها في مدينة حريب كما عثر على كتابة ترجع الى عهد الملك القتباني وروال غيلان
سجلتها إمراءة اسمها براد من بيت رثدال من عشيرة شحعز بمناسبة تقديمها تمثالا من الذهب يمثل إمراءة
تقرباً الى الآلهة ذات حميم عثتر لحفظها وحفظ أملاكها ووفاء لما في ذمتها
5 - فرع كرب يوهوضع بن هوف بن عوف
6 - شهر هلال بن ذرا كرب وقد عثر على كتابه في هجر كحلان عليها إسم شهر هلال
ونلتقي في الجزء الثاني إن شاءالله