بليق
23-09-2011, 06:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه السالفه وقعت قبل مايقارب 120 سنه تقريبا وقد جرت أحداثها بين آل شريف من المصعبين وبني سيف من مراد وآل قطيان وآل مسفر من الكرب وبدأت أحداثها عندما كان الهدار الشريفي متزوج مره من عند بني سيف من مراد
وكانت المناكف بين المصعبين ومراد دائمة الوقوع وفي أحد هذه المناكف قتل الهدار الشريفي من قبل مراد وكان القاتل صهيره بنفسه وكانت زوجته التي هي من بني سيف حبلى ومن ثم أنجبت ولد (والذي هو بطل هذه السالفه) نشأ
الولد في منوى حال حال باقي الفتيان ولم يكن يدري بأن أبوه مات مقتولا ونشأ في رعي الابل الى ان اشتد عوده وفي ذات يوم بينما ذهب ليسقي البل على العد كانت على العد مره من آل شريف تسقي إبلها فقام بطرد ابلها من على العد
لكي يسقي ابله أولا وعندما طرد إبلها صاحت عليه المره قائله: (مهوب أنا ذي قتلت أبوك من سب تطرد ابلي لا تشرب ) فاستغرب منها هذا الرد لأنه لم يكن يعلم بأن أبوه قتيل فعاد الى البيت ونشد أمه (من أبوي عنده؟)
أي عند من مٍن القبايل فقالت له:أبوك مات ولم يقتل فأصر عليها إلى أن اعترفت بأن خاله هو من قتل أبوه فعندها صمم على أخذ ثأر أبيه من خاله اللي هو من بني سيف من مراد فأخذ العود وروّح من قاصد الجوبه (وكان سلاح
القبايل ذاك الوقت العود والجنابي فقط والعود يحدد رأسه لكي يكون حاد جدا قادر على اختراق الجسم مثل الرمح ولكن بدون نصل حديد) ف روّح من منوى الى أن وصل الحجلاء وكان فيها أحد رجال آل عقيل قانص وقد ظفر في تلك
الليله ب ظبي اصطاده وذبحه واعلق النار لكي يشويه ورأى النار الهدار فاتجه اليها والتقى بالعقيلي وأبى العقيلي الا أن يتعشا معه وبالفعل جلس عند العقيلي يشوون الظبي وكان العقيلي رجل ذكي وفطين وعنده فراسه وقد استغرب
وصول الهدار الى الحجلاء بمفرده ومرجل (اي ماشيا على قدمه لم يكن على مطيه من ابله)فسأله وين أنت ساري؟ ولم يجد جواب مقنع منه وكان العقيلي يعلم بأن أباه عند بني سيف وحس العقيلي انه ذاهب لأخذ الثار في أبوه
فقام العقيلي ينشد وهم يشوون الظبي
قائلا:
تب ياتيس من قفز العنوزي .....ومن مرعى حدافير الزباره
يغني بها الى أن جهز العشاء واتعشوا وأستاذن الهدار وقاله العقيلي شفهم قوم من ربعك آل شريف بدو في اللحا لاشي جرى عليك ,وسرى الهدار ليلته واليوم التالي وكان آل شريف بدو في اللحا ولم يمر عليهم لكي لا يعلموه بأمره
وعند وصوله الى قرب بيت خاله (وكانت البيوت بيوت شعر ليست حجر )نظر الى البيت ووجد ان هناك قوم عند خاله وقد استنكر عدد البل التي كانت بروك أمام البيت والفرس المربوطه وهو يعلم ان خاله لا يملك فرس وبالفعل
كانت الابل للكرب والفرس لفارسهم عل بن قطيان الكربي وكانو ضيف عند خاله فالتوى خلف البيت وكانت خلف بيت خطه منبيّه (والخطه تصنع من الشعر وتبنا خلف البيت لتصد عنه الرياح ) فاختبئ فيها ودخل خاله في الليل الى شق
البيت عند مرته لينام وطلب من مرته ان تقوم تعطّـف الناقه وقامت تعطف الناقه ولكن الناقه طبّت الوعاء برجلها واتشعفر الحليب في الارض وخذت الوعاء ورجعت تعطف مره أخرى وأخذت الوعاء وطرحته عند البيت ورجعت تبا
تفك العقال من ايد الناقه والهدار يشوفها عندما ذهبت فطمر وخذ الحليب وشري الى ان ارتوى من الضما ورجع الى مكانه في خطة البيت والمره شلّت الحليب الى عند زوجها وناولته الحليب تقول:امنحه (وهذه امنحه كلمه جرت
العاده عند أهل البل ان الشخص عندما يناول حد الحليب لكي يشرب يقول له امنحه ويرد عليه من تناول الحليب منه بقول:امنعه واكثر حلايبها معه أو جعل القوم ماتذبحه أو اسقه الدر وسله الشر وبارك فيه وفيها)فتناول منها الحليب
أراد الشرب روٍح فيه أي اشتم فيه رائحه فيه فقال لها وقد كان شخص لهيم فطن :يامره من اللي شرب من الحليب قبلي ؟ قالت ماحد شرب قال:إلا ,فقالت :ماحد شرب ماغير الناقه طبت الوعاء واتنكب الحليب فالقاع , قال:إيييييش
تقولين انكب الحليب ماتعلين ان حليب البل لا انكب انه فال خبيث على أهلها ,قالت : سم بالله ولا شي شر ان شاء الله , وشرب الحليب ورقدوا وفي تالي الليل دخل الهدار عليهم الشق وهم رقود وجلس عندهم والشلفا في ايده
ومد إيده الثانيه يبا يعرف وين خاله من خالته لأنها غدرا (ظلام) إلى ان قبض لحية خاله بايده اليسرى وانحزه بالشلفا في صدره وخالته هدّت من النوم وقال لها: قولي لهم اولهدار الشريفي أقضا بأبوه وصاحت المره وهو قفز يخب
شارد وانتبه للفرس وكانت الفرس ل علي بن قطيّان الكربي واكن ابن قطيان رابط الفرس بسره في معصم ايده خوف انها تنسرق وهو نيم والهدار يوم شاف الفرس درى انهم لا طردوه فوقها بايلحقوه فقام وزرق العود في نحرها
والفرس أشتلت من مكانها وسحبت عل بن قطيأن معها وهو يهتري (الكوووووربي الكوووووربي الكري معــقـــوووووووره الكري مــعـقـــوووووووره) (والكري هو اسم الفرس حقه)والله والهدار حط رجله ماتاك الساع شارد
الموت وبني سيف والكرب ركبوا الهجن قفاه وسوو المشاعل فوق الهجن يطردوه على ضاحها وعل بن قطيان يخب قفاه على رجله والهدار من سرعته تاك الساع وقوّة هبد أرجيله فالقاع هبد برجله في أفعى كبيره وقتلها مكانها
وابن قطيان انتبه للأفعى ميته قدامه دنق وشلها بالعود وانها ميته وأثر هبدة رجل الهدار في راسها قد هشمّه بقوة الدحقه فصاح فيهم ابن قطيان ارجعوا ارجعوا قالوا :الطريّده وش عندك؟ قال: ذا اللي هبد الافعى برجله وقتلها
ماهوب منقبض لنا في ذا الليل ذا سرى غير منهو منه ذا اللي ان مد بإيده قتل وان هبد برجله قتل؟ ,قالوا بني سيف : ذا من آل شريف من المصعبين قال : آل شريف أنا ماجيت لاهنا الا على شانهم أدوّر لهم وقالوا بني سيف
لا باترجعون يالكرب ارجعوا اما احنا مابا نخليه يسري منا الليله واستمر الطرد قفاه ولكن الله يوم يبا له النجاه وهو ساق المطر عليهم مطر غزير وهم يطردون قفاه لاما جاء في وادي يسيل وطمر السيل وقطع الوادي والسيل أردف
والهجن وصلت ولا قدرت تطمر السيل ويئسوا انهم يقبضوه ورجعوا هم والكرب لا البيوت والهدار واصل مسراه لاما وصل اللحا عند آل شريف ربعه ضواهم آخر الليل وحسوّ به وندهوه من؟ قال :الهدار وعرفوه واستغربوا مجيه لحاله
في ذا الليل قالوا وش جابك ؟ قال ماشي ,واتنبه له حسين بن أحمد الدفيعه انه سوى شي ف طمر عليه ونتع جنبيته من وسطه وانها مخضبه بالدم ودرى انه خلص بأبوه قاله(بعدي جعلني ماأفقدك) وجلس وخص لهم كيف ذبح خاله
وفي حينها كانت الكرب وبني سيف قد عودوا البيوت وقالوا بني سيف :احنا الشريفي خلص برجال له عندنا اتساوينا معه فالرجال ماعاد شي بينا قال الكربي أما عاد لي دم اباه عند آل شريف قالوا مراد اسمعوا يالكرب آل شريف عرب
مختافه قبايل واجده تطلبهم ويمسوا سهارا حرس على ابلهم وغنمهم مايناموا الليل ان تبوهم يالكرب فشورنا عليكم إنكم تصبحوهم تصبيحه لا تقولوا بانمسيّهم في ليل ذولا مايناموا الليل أبدن يناموا في النهار واحنا مراد أكثر قبيله
حاربت المصعبين وعارفينهم عرف زين طيعوا شورنا يالكرب قالوا الكرب تم لكن دلوّنا عليهم وين هم متبدوين في بلادكم قالوا بانرسل معكم رجال يطلعكم الحيد ذي آل شريف بدو تحته واطلعوه في الليل مع طريق بايرويكم اياها الدليل
والفجر باتشوفون ابلهم وغنهم يفكوها ترعا في الشعب ويرجعوا يناموا وانتوا فلا زهدتوا ان قدهم نيام سوقوها عليهم من راس الحيد وباتظفرون فيهم ,
وبالفعل طلعت رجال الكرب الحيد فالليل والفجر شافوا البل والغنم يوم دخلت الشعب ترعى وانتظرو لاما زهدوا ان قدهم رقود والله وتاك الساع نزلت الكرب هجيّمه مع الحيد يسوقون ابل آل شريف مجفله قدامهم فوق آل شريف
(حيله ذكيه من الكرب تجفيل البل قدامهم لكي تسبب ربكه لآل شريف فالمعركه) ويشلو بالصوت ماتاك الساع(هوب شل ياهوب شل هوب شل ياهوب شل)وآل شريف ماحسوا الا وقد القوم فوقهم والبل تهربد فوقهم والله وكلن لقط
عوده واتواجهت الرجال قال كربي قال مصعبي قال خذ قال تكذب زرق بالعيدان ويسقط صالح من ال شريف مصاب ينزف وآل شريف يرجوا ب غجله الكربي بالعود من فوق ناقته قتيل ورجال الكرب ينحرون جار الله الشريفي بعده على
طول يوم شافوا غجله ذبح وآل شريف حطو عيونهم على عل بن قطيان الكربي (لحيث انه رجل مشهور بالشجاعه وقد له سوابق مع آل شريف)وصاح الصياح من آل شريف تنبيه لآل شريف الباقين لوجود رجل مايتضيّع من الكرب
بينهم(عل بن قطياااااان عل بن قطيااااان لاهو يسرح اليوم منا)والله وزرقه بالعود اللي زرقه منهم لاما حط به من فوق ناقته مقتول وانسحبت الكرب يوم ذبح عل بن قطيان وصالح الشريفي ذي مطعون يصيح في خوه عوجان يوم
الكرب مقفيه وهو مطعون(عوجان ياخوي اقض بي عوجان ياخوي اقض بي )آخر ماكان يقوله قبل يموت ورد عليه عوجان يقول (في غير ذه ياصالح ماذلحين أقفوا) أي انه يوعد أخاه بأنه حتما سوف يأخذ بثأره من الكرب في
موقعه أخرى مع الكرب مستقبلا (وبالفعل أخذ بثأره في موقعة آل شريف والكرب يوم ألتقوا في البلق قصه ثانيه) ومات صالح وأصبحوا القتلى اثنين من آل شريف واثنين من الكرب بالاضافه الى ابل آل شريف التي قتلت فالمعركه
وأثناء المعركه كان رجل من أهل بيحان ماراً يقود بعير معه واسمه أبوخضره شاعر وشاهد المعركه كامله وارتجل أبياته يقول فيها:
أبو خضره أما الشعب ذا لا سقي .......لا بلّه الله على كربي ولا مصعــبي
صالح بغجله وجارالله بعمه علي .......وآل الحواته وغنامه قضى فالكري
آل الحواته :سلاله من ابل ال شريف قتلت فالمعركه
غنامه: ناقه لآل شريف قتلت في المعركه
الكري :فرس عل بن قطيان الكربي اللي عقرها الهدار الشريفي عند بيت خاله السيفي
وجار الله الشريفي هو مجرد راعي كان عند آل شريف ولذلك قال الشاعر : جار الله بعمّه علي ,يقصد عل بن قطيان الكربي اي انه ليس في مقام ابن قطيان
وبعدها آل شريف دفنوا مقاتيلهم في نفس اليوم وحين ضوى الليل كانت بروق تليح على عين فقام حسين بن أحمد الدفيعه يقول:
كريم يابارق الليله على أشعاب عين.....على بلاد المصاعب مسهره كل عين
إشاره منه لربعه آل شريف بأنه يكفي بداوه في بلاد مراد يجب العوده الى بلادنا لحيث أن مراد موجوعه على مقتولها ويمكن يغيروا في اي لحظه علينا والكرب يمكن تغير مع مراد عليهم ولا لهم قوة على مراد والكرب مجتمعه
وبالفعل طوو بيوتهم وحملوها فوق ابلهم وسروا متجهين عين ومنوى من ليلتهم
(هذه القصه حدثت وان دلت دلت على الشجاعه في جميع الاطراف التي كانت تتقاتل سوى من مصعبي او كربي او مرادي ولا فيه انتقاص من اي قبيلي أبدن )
وعلمنا وسلامتكم
هذه السالفه وقعت قبل مايقارب 120 سنه تقريبا وقد جرت أحداثها بين آل شريف من المصعبين وبني سيف من مراد وآل قطيان وآل مسفر من الكرب وبدأت أحداثها عندما كان الهدار الشريفي متزوج مره من عند بني سيف من مراد
وكانت المناكف بين المصعبين ومراد دائمة الوقوع وفي أحد هذه المناكف قتل الهدار الشريفي من قبل مراد وكان القاتل صهيره بنفسه وكانت زوجته التي هي من بني سيف حبلى ومن ثم أنجبت ولد (والذي هو بطل هذه السالفه) نشأ
الولد في منوى حال حال باقي الفتيان ولم يكن يدري بأن أبوه مات مقتولا ونشأ في رعي الابل الى ان اشتد عوده وفي ذات يوم بينما ذهب ليسقي البل على العد كانت على العد مره من آل شريف تسقي إبلها فقام بطرد ابلها من على العد
لكي يسقي ابله أولا وعندما طرد إبلها صاحت عليه المره قائله: (مهوب أنا ذي قتلت أبوك من سب تطرد ابلي لا تشرب ) فاستغرب منها هذا الرد لأنه لم يكن يعلم بأن أبوه قتيل فعاد الى البيت ونشد أمه (من أبوي عنده؟)
أي عند من مٍن القبايل فقالت له:أبوك مات ولم يقتل فأصر عليها إلى أن اعترفت بأن خاله هو من قتل أبوه فعندها صمم على أخذ ثأر أبيه من خاله اللي هو من بني سيف من مراد فأخذ العود وروّح من قاصد الجوبه (وكان سلاح
القبايل ذاك الوقت العود والجنابي فقط والعود يحدد رأسه لكي يكون حاد جدا قادر على اختراق الجسم مثل الرمح ولكن بدون نصل حديد) ف روّح من منوى الى أن وصل الحجلاء وكان فيها أحد رجال آل عقيل قانص وقد ظفر في تلك
الليله ب ظبي اصطاده وذبحه واعلق النار لكي يشويه ورأى النار الهدار فاتجه اليها والتقى بالعقيلي وأبى العقيلي الا أن يتعشا معه وبالفعل جلس عند العقيلي يشوون الظبي وكان العقيلي رجل ذكي وفطين وعنده فراسه وقد استغرب
وصول الهدار الى الحجلاء بمفرده ومرجل (اي ماشيا على قدمه لم يكن على مطيه من ابله)فسأله وين أنت ساري؟ ولم يجد جواب مقنع منه وكان العقيلي يعلم بأن أباه عند بني سيف وحس العقيلي انه ذاهب لأخذ الثار في أبوه
فقام العقيلي ينشد وهم يشوون الظبي
قائلا:
تب ياتيس من قفز العنوزي .....ومن مرعى حدافير الزباره
يغني بها الى أن جهز العشاء واتعشوا وأستاذن الهدار وقاله العقيلي شفهم قوم من ربعك آل شريف بدو في اللحا لاشي جرى عليك ,وسرى الهدار ليلته واليوم التالي وكان آل شريف بدو في اللحا ولم يمر عليهم لكي لا يعلموه بأمره
وعند وصوله الى قرب بيت خاله (وكانت البيوت بيوت شعر ليست حجر )نظر الى البيت ووجد ان هناك قوم عند خاله وقد استنكر عدد البل التي كانت بروك أمام البيت والفرس المربوطه وهو يعلم ان خاله لا يملك فرس وبالفعل
كانت الابل للكرب والفرس لفارسهم عل بن قطيان الكربي وكانو ضيف عند خاله فالتوى خلف البيت وكانت خلف بيت خطه منبيّه (والخطه تصنع من الشعر وتبنا خلف البيت لتصد عنه الرياح ) فاختبئ فيها ودخل خاله في الليل الى شق
البيت عند مرته لينام وطلب من مرته ان تقوم تعطّـف الناقه وقامت تعطف الناقه ولكن الناقه طبّت الوعاء برجلها واتشعفر الحليب في الارض وخذت الوعاء ورجعت تعطف مره أخرى وأخذت الوعاء وطرحته عند البيت ورجعت تبا
تفك العقال من ايد الناقه والهدار يشوفها عندما ذهبت فطمر وخذ الحليب وشري الى ان ارتوى من الضما ورجع الى مكانه في خطة البيت والمره شلّت الحليب الى عند زوجها وناولته الحليب تقول:امنحه (وهذه امنحه كلمه جرت
العاده عند أهل البل ان الشخص عندما يناول حد الحليب لكي يشرب يقول له امنحه ويرد عليه من تناول الحليب منه بقول:امنعه واكثر حلايبها معه أو جعل القوم ماتذبحه أو اسقه الدر وسله الشر وبارك فيه وفيها)فتناول منها الحليب
أراد الشرب روٍح فيه أي اشتم فيه رائحه فيه فقال لها وقد كان شخص لهيم فطن :يامره من اللي شرب من الحليب قبلي ؟ قالت ماحد شرب قال:إلا ,فقالت :ماحد شرب ماغير الناقه طبت الوعاء واتنكب الحليب فالقاع , قال:إيييييش
تقولين انكب الحليب ماتعلين ان حليب البل لا انكب انه فال خبيث على أهلها ,قالت : سم بالله ولا شي شر ان شاء الله , وشرب الحليب ورقدوا وفي تالي الليل دخل الهدار عليهم الشق وهم رقود وجلس عندهم والشلفا في ايده
ومد إيده الثانيه يبا يعرف وين خاله من خالته لأنها غدرا (ظلام) إلى ان قبض لحية خاله بايده اليسرى وانحزه بالشلفا في صدره وخالته هدّت من النوم وقال لها: قولي لهم اولهدار الشريفي أقضا بأبوه وصاحت المره وهو قفز يخب
شارد وانتبه للفرس وكانت الفرس ل علي بن قطيّان الكربي واكن ابن قطيان رابط الفرس بسره في معصم ايده خوف انها تنسرق وهو نيم والهدار يوم شاف الفرس درى انهم لا طردوه فوقها بايلحقوه فقام وزرق العود في نحرها
والفرس أشتلت من مكانها وسحبت عل بن قطيأن معها وهو يهتري (الكوووووربي الكوووووربي الكري معــقـــوووووووره الكري مــعـقـــوووووووره) (والكري هو اسم الفرس حقه)والله والهدار حط رجله ماتاك الساع شارد
الموت وبني سيف والكرب ركبوا الهجن قفاه وسوو المشاعل فوق الهجن يطردوه على ضاحها وعل بن قطيان يخب قفاه على رجله والهدار من سرعته تاك الساع وقوّة هبد أرجيله فالقاع هبد برجله في أفعى كبيره وقتلها مكانها
وابن قطيان انتبه للأفعى ميته قدامه دنق وشلها بالعود وانها ميته وأثر هبدة رجل الهدار في راسها قد هشمّه بقوة الدحقه فصاح فيهم ابن قطيان ارجعوا ارجعوا قالوا :الطريّده وش عندك؟ قال: ذا اللي هبد الافعى برجله وقتلها
ماهوب منقبض لنا في ذا الليل ذا سرى غير منهو منه ذا اللي ان مد بإيده قتل وان هبد برجله قتل؟ ,قالوا بني سيف : ذا من آل شريف من المصعبين قال : آل شريف أنا ماجيت لاهنا الا على شانهم أدوّر لهم وقالوا بني سيف
لا باترجعون يالكرب ارجعوا اما احنا مابا نخليه يسري منا الليله واستمر الطرد قفاه ولكن الله يوم يبا له النجاه وهو ساق المطر عليهم مطر غزير وهم يطردون قفاه لاما جاء في وادي يسيل وطمر السيل وقطع الوادي والسيل أردف
والهجن وصلت ولا قدرت تطمر السيل ويئسوا انهم يقبضوه ورجعوا هم والكرب لا البيوت والهدار واصل مسراه لاما وصل اللحا عند آل شريف ربعه ضواهم آخر الليل وحسوّ به وندهوه من؟ قال :الهدار وعرفوه واستغربوا مجيه لحاله
في ذا الليل قالوا وش جابك ؟ قال ماشي ,واتنبه له حسين بن أحمد الدفيعه انه سوى شي ف طمر عليه ونتع جنبيته من وسطه وانها مخضبه بالدم ودرى انه خلص بأبوه قاله(بعدي جعلني ماأفقدك) وجلس وخص لهم كيف ذبح خاله
وفي حينها كانت الكرب وبني سيف قد عودوا البيوت وقالوا بني سيف :احنا الشريفي خلص برجال له عندنا اتساوينا معه فالرجال ماعاد شي بينا قال الكربي أما عاد لي دم اباه عند آل شريف قالوا مراد اسمعوا يالكرب آل شريف عرب
مختافه قبايل واجده تطلبهم ويمسوا سهارا حرس على ابلهم وغنمهم مايناموا الليل ان تبوهم يالكرب فشورنا عليكم إنكم تصبحوهم تصبيحه لا تقولوا بانمسيّهم في ليل ذولا مايناموا الليل أبدن يناموا في النهار واحنا مراد أكثر قبيله
حاربت المصعبين وعارفينهم عرف زين طيعوا شورنا يالكرب قالوا الكرب تم لكن دلوّنا عليهم وين هم متبدوين في بلادكم قالوا بانرسل معكم رجال يطلعكم الحيد ذي آل شريف بدو تحته واطلعوه في الليل مع طريق بايرويكم اياها الدليل
والفجر باتشوفون ابلهم وغنهم يفكوها ترعا في الشعب ويرجعوا يناموا وانتوا فلا زهدتوا ان قدهم نيام سوقوها عليهم من راس الحيد وباتظفرون فيهم ,
وبالفعل طلعت رجال الكرب الحيد فالليل والفجر شافوا البل والغنم يوم دخلت الشعب ترعى وانتظرو لاما زهدوا ان قدهم رقود والله وتاك الساع نزلت الكرب هجيّمه مع الحيد يسوقون ابل آل شريف مجفله قدامهم فوق آل شريف
(حيله ذكيه من الكرب تجفيل البل قدامهم لكي تسبب ربكه لآل شريف فالمعركه) ويشلو بالصوت ماتاك الساع(هوب شل ياهوب شل هوب شل ياهوب شل)وآل شريف ماحسوا الا وقد القوم فوقهم والبل تهربد فوقهم والله وكلن لقط
عوده واتواجهت الرجال قال كربي قال مصعبي قال خذ قال تكذب زرق بالعيدان ويسقط صالح من ال شريف مصاب ينزف وآل شريف يرجوا ب غجله الكربي بالعود من فوق ناقته قتيل ورجال الكرب ينحرون جار الله الشريفي بعده على
طول يوم شافوا غجله ذبح وآل شريف حطو عيونهم على عل بن قطيان الكربي (لحيث انه رجل مشهور بالشجاعه وقد له سوابق مع آل شريف)وصاح الصياح من آل شريف تنبيه لآل شريف الباقين لوجود رجل مايتضيّع من الكرب
بينهم(عل بن قطياااااان عل بن قطيااااان لاهو يسرح اليوم منا)والله وزرقه بالعود اللي زرقه منهم لاما حط به من فوق ناقته مقتول وانسحبت الكرب يوم ذبح عل بن قطيان وصالح الشريفي ذي مطعون يصيح في خوه عوجان يوم
الكرب مقفيه وهو مطعون(عوجان ياخوي اقض بي عوجان ياخوي اقض بي )آخر ماكان يقوله قبل يموت ورد عليه عوجان يقول (في غير ذه ياصالح ماذلحين أقفوا) أي انه يوعد أخاه بأنه حتما سوف يأخذ بثأره من الكرب في
موقعه أخرى مع الكرب مستقبلا (وبالفعل أخذ بثأره في موقعة آل شريف والكرب يوم ألتقوا في البلق قصه ثانيه) ومات صالح وأصبحوا القتلى اثنين من آل شريف واثنين من الكرب بالاضافه الى ابل آل شريف التي قتلت فالمعركه
وأثناء المعركه كان رجل من أهل بيحان ماراً يقود بعير معه واسمه أبوخضره شاعر وشاهد المعركه كامله وارتجل أبياته يقول فيها:
أبو خضره أما الشعب ذا لا سقي .......لا بلّه الله على كربي ولا مصعــبي
صالح بغجله وجارالله بعمه علي .......وآل الحواته وغنامه قضى فالكري
آل الحواته :سلاله من ابل ال شريف قتلت فالمعركه
غنامه: ناقه لآل شريف قتلت في المعركه
الكري :فرس عل بن قطيان الكربي اللي عقرها الهدار الشريفي عند بيت خاله السيفي
وجار الله الشريفي هو مجرد راعي كان عند آل شريف ولذلك قال الشاعر : جار الله بعمّه علي ,يقصد عل بن قطيان الكربي اي انه ليس في مقام ابن قطيان
وبعدها آل شريف دفنوا مقاتيلهم في نفس اليوم وحين ضوى الليل كانت بروق تليح على عين فقام حسين بن أحمد الدفيعه يقول:
كريم يابارق الليله على أشعاب عين.....على بلاد المصاعب مسهره كل عين
إشاره منه لربعه آل شريف بأنه يكفي بداوه في بلاد مراد يجب العوده الى بلادنا لحيث أن مراد موجوعه على مقتولها ويمكن يغيروا في اي لحظه علينا والكرب يمكن تغير مع مراد عليهم ولا لهم قوة على مراد والكرب مجتمعه
وبالفعل طوو بيوتهم وحملوها فوق ابلهم وسروا متجهين عين ومنوى من ليلتهم
(هذه القصه حدثت وان دلت دلت على الشجاعه في جميع الاطراف التي كانت تتقاتل سوى من مصعبي او كربي او مرادي ولا فيه انتقاص من اي قبيلي أبدن )
وعلمنا وسلامتكم