بليق
12-09-2011, 12:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إحداث عظيمة حصلت في عامي 1337-1338 هجرية كانت قوية وحاسمة في تاريخ يام وقحطان ,فقد شهد بدر الجنوب أشرس المعارك التي سجلها التاريخ حيث اجتمع الآلاف من قبيلة قحطان التي خانت العهد والحلف واتفقت بعد أن استشير الملك عبدا لعزيز ابن سعود في الهجوم على مركز الدعوة الفاطمية في مدينة بدر الجنوب .لم تكن تلك الغزوة مثل غيرها من الغزوات والتي كانت بعض قبائل يام أو قحطان تقوم بها طمعا في الكسب والغنائم وغيرها بل كانت هذه المعركة مدبره ومخطط لها في الخفاء حيث تم استخدام قحطان وقبائلها للتنفيذ في حرب طائفية بغيظه على قوم يؤمنون بالله ورسوله.!
في تلك الفترة من السنين كانت الدول الغربية قد حشدت جنودها ومخططاتها للقضاء على بقايا السلطة العثمانية وجهزت كل من يكون معها بأنواع السلاح والعتاد الذي لم يكن متوفرا إلا لديهم دون غيرهم وبعد أن استطاع الملك عبدا لعزيز في شوال عام 1319 هجري الاستيلاء على الرياض بدا التفكير في إنشاء الهجر و ضم القبائل والقرى له واستطاع بقوة السلاح والعقل ودهاء من ساعده في تنفيذ مراده ومرادهم, وكان جيش الإخوان هو إحدى الوسائل لتلك الأهداف
أمر عبدا لعزيز بدو قحطان بإنشاء هجر لها في نجد خلال الفترة من عام 1331 هجري إلى 1335 هجري مثل هجرة الحصاة والهياثم وفي الجنوب أمر محمد ابن جعفر ابن عبود من آل مسعود من آل جمل الجحادر بإنشاء هجرة في تثليث عام 1333هجري وهو نفس العام الذي حدثت فيه معركة كنزان المشهورة ضد العجمان ويام في الإحساء في 15 شعبان والذي كان معه ناصر ابن عمر ابن قرملة ومعيض ابن جعفر ابن عبود حيث تم قتل الكثير من قحطان في تلك المعركة
في تلك الفترة وتحت أوامر الملك ومكيدة الداهية محمد ابن دليم أبو لعثه شيخ مشائخ قحطان (آل شريف ,عبيدة, بني بشر, رفيدة, سنحان)والذي كان والده المتوفي عام 1321 هجري تابعا للسلطة التركية العثمانية ويتقاضى راتب وقدره 25 ليرة عثمانية , وكان محمد متزوج أخت حسين ابن هيف شيخ قبيلة رفيدة والذي قتل أبيه مع العثمانيين في بلاد غامد . تم التخطيط لغزو نجران وبدر كمحاولة لإخضاع أهلها وكانت فرصة إلى قبيلة قحطان وتحت مظلة الدين ودعم ابن سعود الانتقام من قبيلة يام بسبب إحداث ومعارك سابقة كان غالبا الانتصار ليام فيها.! حيث قاد محمد ابن جعفر ابن عبود في بدايه عام 1338 هجري غزو بدر ومعه ناكث العهد والمواثيق محمد الملقب ب"شعوان " بن مشبب شيخ آل خميسه وعقيد آل سعد والجحادر و فهاد بن محمد ابن جافل و حامل الراية عايض ابن مذكر ابن عايض ابن جافل وبجيش قوامه أكثر من ألفين فارس ومعهم سلاح قد تم إمدادهم به وقد كانت نقطة انطلاقته من وادي القصب حيث اجتمعت قبائل قحطان من كل حدب وصوب وانتشر الخبر في بلاد قحطان حتى وصل إلى بلاد آل حيان قحطان المحاذين والمجاورين لبدر وكان عندهم مشبب ابن ظبية من آل دغيش يام في ضيافة محمد ابن فيصل من آل حيان قحطان حيث سمع بخبر تلك الاستعدادات فما كان منه إلا الذهاب إلى بدر وإخبار ربعه بقدوم القوم.!
لم يكن في حسبان أهل بدر أن هذه الحرب مخطط لها وان الجيش القادم اكبر من عددهم و مدعم بالعتاد والسلاح الانجليزي ,حيث عندما أتاهم النذير وكان بعض الحضور من آل محمد ابن عاصي من آل عمر وال شله وال حمير من آل فهاد وكذلك من المسرعة عنقان ومنصور وصالح وعلي بن عصبان ومن الحسين بن عيسى قد تشاوروا فيما بينهم واتفقوا على الشهادة في سبيل دينهم وبلادهم دون حتى طلب الفزعات من قبائل يام في حبونا ونجران.كان الفارس الشهم سعود ابن مهدي مقداما في المعارك وقد سجل التاريخ صلابته واندفاعه يوم الخميس أول أيام المعركة في مواجهة الأعداء وكذلك صقر ابن حذه صاحب العزاوي " زبن الغروس الدارجات ابن حذه" الذي استبسل في تلك المعركة وقتل الكثير حول بئر عزيزة وكذلك الفارس ابن صنقور من آل دغيش الذي كانت الخيل تهابه من كثرة الدماء التي اسالها والشجاع محمد ابن راحة وكذلك الشيخ محمد ابن هايض ابن هدشان الذي ذبح القائد ابن جافل
لم يكن مع أهل بدر إلا الله سبحانه وتعالى وقد قتل الكثير من الأعداء في هذه الحرب ومنهم حامل الراية عايض ابن مذكر ابن عايض ابن جافل وكذلك الأمير فهاد بن محمد ابن جافل حيث أمر الملك عبدالعزيز لاحقا أن يكون مانع ابن محمد ابن جافل خلفا لأخيه على إمارة قبائل آل سليمان من الحرقان قحطان .!
وللتاريخ كان الهدف من هذه المعركة هو تدمير بدر وقتل أهلها الذي ليس لهم ذنب إلا إيمانهم بدينهم وفكر الفاطميين آل البيت عليهم السلام وقد كان الداعي الفاطمي هو علي ابن محسن شبام وكانت فترته بعد انتقال الداعي علي ابن هبة المكرمي عام 1331 هجري وانتهت بعد وفاته في العاشر من رجب من عام 1355 هجري في المنصورة بنجران ، وكانت أيام دعوته ثلاثة وعشرون سنة وعشر أشهر
وفي هذه المعركة قام الخونة الغزاة وبعد فشلهم أمثال ابن عبود وشعوان يوم السبت ثالث أيام المعركة بالقسم بالله وبكتابه الكريم على ان يكون بينهم وبين أهل بدر عهد وميثاق ,وكعادة المؤمنين عندما ترفع المصاحف ويكون القسم بالله وملائكته لزم الجميع التصديق بالموقف وعدم النكث به ولكن حصل غير ذلك فقد كانت الخيانة من الأعداء وتم قتل الرجال من ظهورهم عندما حضروا ووضعوا سلاحهم على الأرض وسالت دماء الأحرار في موقف أشبه بعهود اليهود ومواثيقهم .!
حاول الأعداء بعد ذلك الوصول إلى درب الداعي لقتله ولكن لم يكن في حسبانهم أن الله مع المؤمنين فقد تصدى لهم الشجعان وتم طعن الغزاة عند باب الدرب ولا ينسى التاريخ موقف الشجاع منصور بن عبدا لله ابن احمد ألمكرمي الذي قتل منهم وهو مكون ثلاثين فارسا لوحده وقد قيل :
" يابيض غني لمنصور بن عبدالله برك على ركبته وفا الثلاثيني"
وكذلك أيضا العمى ابن زينان الذي أمده الله بنوره واستطاع أن يقتل بعض هؤلاء الغزاة,حدث ماحدث وتم انتقال الداعي بعد نجاته إلى نجران وكان يدور في حساب الأعداء أن نجران هو الهدف القادم وسجل التاريخ أن بعض يام قام وكردة فعل لما حصل بالذهاب إلى مكان انطلاقه الجيش في القصب وكان ذلك في رمضان في نفس السنة وتم حصار وادي القصب والقتال فيه ولكن كانت قبائل قحطان جميعها قد استعدت واستخدمت السلاح والعتاد الذي تم إمدادها به من قبل أعوان الملك عبدالعزيز واظهروا مقاومة ولم يحمدوا الله ويشكروه على نجاتهم من هذه المعركة بل بعد أشهر قليلة أراد الله أن تكون نهاية أجسادهم وكل من شارك في معركة بدر أو في القصب من قحطان ومن كان معهم, على ارض نجران الطاهرة وفي معركة المدينة المشهورة التي راح ضحيتها الآلاف من المعتدين الغاشمين الجهلة بالدين والعهد والمواثيق...
قال الشاعر :
يالله طلبناك ياللي تسمع الذره *** اللي سرت في الصفا في ليل ظلماني
انبذ عدوا تعدا واكفنا شره *** ولا تغرض علينا كل شيطاني
قم يانديبي تفكر واعطنا فكره *** ثم هات ما ريت ما شفته بالاعياني
يوم الخميس ادهمتنا غارتن عسره *** وان ابن عبدون ناصبنا بقيماني
فزعوا علينا وحن قله وهم كثره *** ثم حل حل الموت في حدبا وجرفاني
طاشوا علينا ولا شي ردهم مره *** ثم قتل منا ومنهم كل سكراني
منا ابن هايض شبيه الصقر في وكره ** كم شاجع وسده يمناه حزناني
ومنا سعود ابن مهدي شايع ذكره *** اروى السبيكي مع الهطفا بدمياني
ومنا ابن صنقور والي به من الخبره *** نعم النشامى الا من ثار دخاني
ثلاثة ايام كلن قد عطا عذره *** حس البنادق كما رعاد عزيلاني
وفي يوم ثلاث بيوم السبت يامره *** عصرا دعانا ابن عبدون وشعواني
اظهر لنا الوجه وجه المنع من غدره *** كم من ربطنا بقول اثنين عيباني
السود تبنا لهم منا الى البصره *** وتاصل بر الحسا وبر سوداني
سودا تبنا لهم في البيت والقفره *** ما دام طير الحباري هو وغرباني
احسي على الكبد فاحس كنه الجمره *** كنه يململ على حماء وصيلاني
مادام بدر فعاد الليل في غدره *** مقشوع ما فيه ذيدانن وبيباني
قد قشعه كل منهو قاصرا شبره *** كثرت وداعه وداعه عند قحطاني
ولا بد من مد رجله ما نقص اثره *** بامر الذي جل ملكه رب رحماني
خله وياراكب شارط وهي بكره *** ما صدقت تنتقل من وسط ميداني
لا جيت ابن قرمله فانشده من كسره *** ثم انشده وش عين تمر نجراني
ايش كلفه ينتوي ثم يقبض الجمره *** خذا القياثم مع الغيبا نجواني
يوم الاحد سارح مسرعا من القفره *** يبغا حسين وعلي هو وسلطاني
واللي منا ومنهم فاتك الشفره *** يبغا من التمر يملا كل ميعاني
وبيرم اقبل بيرقه قد معه جثره *** هبناه حارس يعاني طول الازماني
ما عندنا للدول حاجه ولا شبره *** الا صديل النوافع كسب جداني
================================================== ====
وللتاريخ,
نقول الله يمهل ولا يهمل , فعندما اغتر الاعداء بما حصل بعد الخيانة في بدر ,ساقتهم شياطينهم الى الجحيم والهلاك على ارض نجران الخالدة, فقد استعد حمود ابن ناصر ابن قرملة قائد ذلك الجيش العظيم والذي كان مكابرا بسبب كثرته ومعتقدا ان النصر حليفه لا محاله فالسلاح والعتاد لا يملك مثله اهل نجران ومن شدة غطرسة هذا الجيش لم يسلم من كان في طريقهم من البدو اهل الابل فقد قتل شناف ابن حسن ال مطارد ومن كان معه من ال صليع الاسلوم ومن المحامض عند بئر الخضراء حتى تكون رسالة للجميع ان الموت قادم ..!
كان الفارس الداهية ابراهيم ال عامر السلومي ممن حاول الجيش ارغامه على المشاركة معهم في تلك المعركة ولم يعلم الجيش الغاشم ان ابراهيم على كبر سنه هو قبيلة اذا اشتدت نيران المعارك وقرعت طبولها وهذا ماحصل فقد صاح ابراهيم بربعه قبائل لسلوم واشتدت محازمهم وظهر الفوارس من بني هميم ومن ال قوداء وظهر صداها عند مذكر ورجال وعيل وعيونهم جميعا تبحث عن ثار من تم قتله ظلما وعدوانا في بدر , وصل الخبر نجران وكان الداهية علي ابن محمد ابن نصيب واحسن ابن سلطان ابن منيف وابو ساق قد اعلنوا خطة الحرب والاستعداد للموت وكان معهم رجال من وائلة الشرفاء بقيادة علي بن حمد ال بوجباره وابن هديش وابن دارس
انقسم رجال يام الى ثلاثة أقسام قسم في حصن أبن منجم وقسم في حصن آل زبيد ويقال له (عالي) وقسم في دروب (حصون) آل عيفان وآل غرابان ,
اشتدت وتيرة المعركة وبدا الموت معها وقام الاعداء بالاقتراب من حصن ابن منجم الذي تظهر منه بكثره نيران البواسل من يام , وكذلك قام احد قادة الجيش وهو الشجاع بيرم ال مالك الحبابي ومن معه بمحاولة فرض سطوتهم على حصن عالي ولم يكن في حسبانهم ان هناك رجال سوف تجعل عاليها اسافلها قبل ان يتمكنوا منه وهذا مافعله الشجاع مهدي ابن دبيع من ال زمانان وناصر ابن عوجاء من بني هميم لسلوم الذي كان معروفا بشجاعته حتى انه يروى عنه في عنفوان شبابه انه كان هناك
اثنان قد تم الاتفاق معهم على قتله ولكن تغير حالهم عندما تم مواجته ووجدوا انفسهم يذبحون ذبيحة اكراما له....!
تم تدمير الحصن وقتل جميع الاعداء الذين وصلوا له ومن ظمنهم العقيد بيرم الحبابي الذي كان يحمل البيرق وبعد مقتله اخذ البيرق محمد بن علي بن صافيه ال حثيث الحباب وتم قتله ايضا
كانت معركة من اشد المعارك وعند زوال الشمس خرج ستين رجل من حصون رجلا وازالوا من كان بجبل العان من الغزاة وخرج من في حصن ال منجم و باقي الحصون الاخرى واصبح الاعداء يتمنون النجاة والهروب لان الارض والسماء اصبحت جحيما عليهم ,بل الجن والخيل الخضر اصبحت كالسراب امام اعينهم.
ومن المشاركين من قحطان في تلك المعركة ابن مايقه من قبائل ال العبد وتم قتل فارسهم المغوار زعبل من ال رميح وللتاريخ كان خبر مقتل الفارس العقيد بيرم الحبابي مثل الصاعقه على حمود ابن قرملة حتى انه صاح قائلا (يا بيرمي بيرماه) وياويلي ويلاه لانه علم ان الموت قد اقترب منه وهذا ماحصل فقد تم اصابتة اصابة بالغة وتم حمله مع من لاذ بالفرار ولكن لم يستطع ان ينجوا من الموت لان وادي الدواسر كان شاهدا على ذلك,
قتل من قتل وهرب من هرب واصيب من اصيب من الاعداء امثال صويع بن حسن ال عمشاء واخيه.مسفر و سعود بن محمد بن جلحد ال لحاف وعلي بن محمد المعروف با" المدوس" قائد جموع قبائل ال زربه الحباب وعلي ابن مايقة من فحذ الهوجه الذي انقذ ربعه في الهروب وعجيم ابو جريب من ال حثيث واخيه مداد ومدغم وعامر ابن مهمل وهادي ابن علي ال مالك ومهدي ابن جردان ال شنان والعماج ومسمار والكثير والكثير من صبيان محلف ومن كان تحت لوائهم من جيش الاخوان,
وقد قال الشاعر يرثي الشجاع العقيد بيرم
قال المغني بدا في راس مابانــي............عنش طويل ولا الرديان يرقونــــه
وأخيل من مرقبي الي نقع نجراني.........وأخيل طرش الجحادر والذي دونه
تقللوا بالمحامل جمع الأخوانــي.............يبغون نجران ببيرقهم يحلونـــــه
كبيرهم بيرم ياشوم الأقرانـــي..............كأنه دفيع العشاير يوم يلقونـــــــه
فياليت بيرم مع هل هجرة عماني..............نرجيه يلفي وعلمه يــردونــــه
تكفون بيرم عثر في دقل قيماني............وجمع ال زريبه تسوم العمر دونــه
تكفون يالابتي جمع قحطانــي............كبير الحرايب بني مضعن يسبونــــه
نجران في حامته صبيان همداني.........تشرب سموم البلا والموت يشرونه
من ضربهم قد تفانا كل فيداني؟.........شبعت سباع الخلا والذيب يدعونه
لقد صدق الشاعر فصبيان يام وهمدان هم اهل التضحية في يوم الزحام وللتاريخ فمن ظمن الذين قتلوا واصيبوا من يام في تلك المعارك عام 1338 هجرية :
حسين بن جابر بن نصيب الملقب بباشا يام والذي شاءت الاقدار ان يلحق اخيه الشجاع علي ابن جابر ابن نصيب احد شهداء معارك القصب وبدر الخالده
ابن قعوان الاسلومي
ابن السكران من آل حطاب
حمد بن صالح من آل منجم
سعد بن حميدان من آل جعفر
حسن بن براك من آل دويس
عبد الله واخوانه الثلاثه ابناء علي ابن ظرفان من الصقور
مهدي بن دبيع من آل زمانان
ناصر ابن صالح إبن عوجاء من بن هميم الاسلوم
العواجي ال عامر الاسلوم قتل في معارك القصب وبدر
وكون طالب بن ناجع من آل زاهره آل شرمة
وكون حسين بن محمد بن مشعل من آل قريشة
وكون حسين ابن فرج بني هميم لسلوم في معارك القصب وبدر
ومن الابيات التي قيلت في معركة نجران الخالده وقد قالها الشيخ حسن بن علي آل مطارد وهو يرثي ابنه شناف :
يا راكب حر ويـعديه بيمــــــــــــــيــن.......يهذل هذيل الفهد للصيد يـــبــــــــــراه
ممساك ضيدان يا ذيب السراحـــين.........كم دولة نزله من راس مـبـنـــــــــــاه
تنصا المرظف يرحب بالطـراشيـن.........ثم قله النصر من ربي عـــطـانــــــــاه
ثـم ابـن دبـلان علـم الجـيّد يبيـــــن.........كما يبـيـن الـقمر في لـيـل غـــــــدراه
أبشر بزين العشاء يا ناصي حسـيـن.........بــصــحون من بر ودلال مثـنــــــــاه
فيا ويش باقول فيـكـم يا سلاطـيـن.........حماسة البن عـلى ضو مصـــــــــــلاه
ومجهار لا تحسب أنحن عـنك ناسـين.........يا شيـخ من قديـم العــز مـبـنــــــــاه
هل سربة في اللقى للـحرب ضـارين.... مثل الوحـش لي ورد من راس مضمــاه
جعل ابن وقته عليكـم يقضي الديــن..... لا هـــو بــشـيخ ولا جده ولابــــــــــــاه
....
من بيشه العيش جانا صاحب العـين.........يبغي جهاد سيدي علي جعل يـفـــــداه
سلوا علينا بشلي يمزق الــطــين.........وحن بهطف صليب العظم تشظــــــــــاه
ومن كان عاده الــحـكام بيبــين.........نسقيه كاس الردا والــخــيـل تطــــــــــــاه
بمشع ياخـذ على دربه اثــنـيـن.........وبحدب الـمـواخـي مـع شـلف مضـــــراه
فيا الله على الحاكم العنتوت بتـعيـن.........مـعانـه الحـق عـلى من شره أغــواه
كم حاقد دس حقده داخـل الديـــن.........غـزى عـلينا فــعــجّــلنا مـنايـــــــــــاه
غزوا عـليـنا وحن عـنهم مصدين .........وكم غازي صـار وادي الـعرض مثـواه
شناف خذنا قضاك اليــوم تسـعين.........تـسعين شيـخ دعسنا خيط عــلـبـــــــاه
...
ابن قرمله بعد حكمه راح مسكــين.........ويا شين شوره على قومه ومـلفـــــاه
قد صال ابن قرمله بألف مع ألفـين.........والفين عـُقـّال في شــــوره وملـــواه
بنى خيامه وقـال اليـوم وثـلـين .........طوى خيـامه عجل وعاف ممســــــــــاه
وصلاة ربي على خير النـبـيـين.........وآله ومنـهـو علــى دينـــه تــــــــــــولاه
هي ارداة الله سبحانه وتعالى في حصول تلك المعارك
الطاحنه في ذلك الزمان والتي كان الاجدر الا تقع بين قبائل تربطهم روابط الجيرة والحلف والاخوة والعنوة , ولكن احيانا ينسى الانسان ان الموت مصيره وان من اعتدى على احد بدون وجه حق فلابد ان يلقى جزاءه في الدنيا قبل الاخرة
رحم الله من مات وغفرله انه هو وحده التواب الرحيم ..
والله المستعان
================================================== =
رحم الله من توفى في هذه المعارك وغفر الله للجميع وانتهت صفحة سوداء من تاريخ قبيلة يام وقحطان واستمر الإخاء وحسن الجوار بينهم فأحلاف الأجداد تستمر حتى لو ضهر بعض الوقت من لم يصنها ويعرف قدرها.
إحداث عظيمة حصلت في عامي 1337-1338 هجرية كانت قوية وحاسمة في تاريخ يام وقحطان ,فقد شهد بدر الجنوب أشرس المعارك التي سجلها التاريخ حيث اجتمع الآلاف من قبيلة قحطان التي خانت العهد والحلف واتفقت بعد أن استشير الملك عبدا لعزيز ابن سعود في الهجوم على مركز الدعوة الفاطمية في مدينة بدر الجنوب .لم تكن تلك الغزوة مثل غيرها من الغزوات والتي كانت بعض قبائل يام أو قحطان تقوم بها طمعا في الكسب والغنائم وغيرها بل كانت هذه المعركة مدبره ومخطط لها في الخفاء حيث تم استخدام قحطان وقبائلها للتنفيذ في حرب طائفية بغيظه على قوم يؤمنون بالله ورسوله.!
في تلك الفترة من السنين كانت الدول الغربية قد حشدت جنودها ومخططاتها للقضاء على بقايا السلطة العثمانية وجهزت كل من يكون معها بأنواع السلاح والعتاد الذي لم يكن متوفرا إلا لديهم دون غيرهم وبعد أن استطاع الملك عبدا لعزيز في شوال عام 1319 هجري الاستيلاء على الرياض بدا التفكير في إنشاء الهجر و ضم القبائل والقرى له واستطاع بقوة السلاح والعقل ودهاء من ساعده في تنفيذ مراده ومرادهم, وكان جيش الإخوان هو إحدى الوسائل لتلك الأهداف
أمر عبدا لعزيز بدو قحطان بإنشاء هجر لها في نجد خلال الفترة من عام 1331 هجري إلى 1335 هجري مثل هجرة الحصاة والهياثم وفي الجنوب أمر محمد ابن جعفر ابن عبود من آل مسعود من آل جمل الجحادر بإنشاء هجرة في تثليث عام 1333هجري وهو نفس العام الذي حدثت فيه معركة كنزان المشهورة ضد العجمان ويام في الإحساء في 15 شعبان والذي كان معه ناصر ابن عمر ابن قرملة ومعيض ابن جعفر ابن عبود حيث تم قتل الكثير من قحطان في تلك المعركة
في تلك الفترة وتحت أوامر الملك ومكيدة الداهية محمد ابن دليم أبو لعثه شيخ مشائخ قحطان (آل شريف ,عبيدة, بني بشر, رفيدة, سنحان)والذي كان والده المتوفي عام 1321 هجري تابعا للسلطة التركية العثمانية ويتقاضى راتب وقدره 25 ليرة عثمانية , وكان محمد متزوج أخت حسين ابن هيف شيخ قبيلة رفيدة والذي قتل أبيه مع العثمانيين في بلاد غامد . تم التخطيط لغزو نجران وبدر كمحاولة لإخضاع أهلها وكانت فرصة إلى قبيلة قحطان وتحت مظلة الدين ودعم ابن سعود الانتقام من قبيلة يام بسبب إحداث ومعارك سابقة كان غالبا الانتصار ليام فيها.! حيث قاد محمد ابن جعفر ابن عبود في بدايه عام 1338 هجري غزو بدر ومعه ناكث العهد والمواثيق محمد الملقب ب"شعوان " بن مشبب شيخ آل خميسه وعقيد آل سعد والجحادر و فهاد بن محمد ابن جافل و حامل الراية عايض ابن مذكر ابن عايض ابن جافل وبجيش قوامه أكثر من ألفين فارس ومعهم سلاح قد تم إمدادهم به وقد كانت نقطة انطلاقته من وادي القصب حيث اجتمعت قبائل قحطان من كل حدب وصوب وانتشر الخبر في بلاد قحطان حتى وصل إلى بلاد آل حيان قحطان المحاذين والمجاورين لبدر وكان عندهم مشبب ابن ظبية من آل دغيش يام في ضيافة محمد ابن فيصل من آل حيان قحطان حيث سمع بخبر تلك الاستعدادات فما كان منه إلا الذهاب إلى بدر وإخبار ربعه بقدوم القوم.!
لم يكن في حسبان أهل بدر أن هذه الحرب مخطط لها وان الجيش القادم اكبر من عددهم و مدعم بالعتاد والسلاح الانجليزي ,حيث عندما أتاهم النذير وكان بعض الحضور من آل محمد ابن عاصي من آل عمر وال شله وال حمير من آل فهاد وكذلك من المسرعة عنقان ومنصور وصالح وعلي بن عصبان ومن الحسين بن عيسى قد تشاوروا فيما بينهم واتفقوا على الشهادة في سبيل دينهم وبلادهم دون حتى طلب الفزعات من قبائل يام في حبونا ونجران.كان الفارس الشهم سعود ابن مهدي مقداما في المعارك وقد سجل التاريخ صلابته واندفاعه يوم الخميس أول أيام المعركة في مواجهة الأعداء وكذلك صقر ابن حذه صاحب العزاوي " زبن الغروس الدارجات ابن حذه" الذي استبسل في تلك المعركة وقتل الكثير حول بئر عزيزة وكذلك الفارس ابن صنقور من آل دغيش الذي كانت الخيل تهابه من كثرة الدماء التي اسالها والشجاع محمد ابن راحة وكذلك الشيخ محمد ابن هايض ابن هدشان الذي ذبح القائد ابن جافل
لم يكن مع أهل بدر إلا الله سبحانه وتعالى وقد قتل الكثير من الأعداء في هذه الحرب ومنهم حامل الراية عايض ابن مذكر ابن عايض ابن جافل وكذلك الأمير فهاد بن محمد ابن جافل حيث أمر الملك عبدالعزيز لاحقا أن يكون مانع ابن محمد ابن جافل خلفا لأخيه على إمارة قبائل آل سليمان من الحرقان قحطان .!
وللتاريخ كان الهدف من هذه المعركة هو تدمير بدر وقتل أهلها الذي ليس لهم ذنب إلا إيمانهم بدينهم وفكر الفاطميين آل البيت عليهم السلام وقد كان الداعي الفاطمي هو علي ابن محسن شبام وكانت فترته بعد انتقال الداعي علي ابن هبة المكرمي عام 1331 هجري وانتهت بعد وفاته في العاشر من رجب من عام 1355 هجري في المنصورة بنجران ، وكانت أيام دعوته ثلاثة وعشرون سنة وعشر أشهر
وفي هذه المعركة قام الخونة الغزاة وبعد فشلهم أمثال ابن عبود وشعوان يوم السبت ثالث أيام المعركة بالقسم بالله وبكتابه الكريم على ان يكون بينهم وبين أهل بدر عهد وميثاق ,وكعادة المؤمنين عندما ترفع المصاحف ويكون القسم بالله وملائكته لزم الجميع التصديق بالموقف وعدم النكث به ولكن حصل غير ذلك فقد كانت الخيانة من الأعداء وتم قتل الرجال من ظهورهم عندما حضروا ووضعوا سلاحهم على الأرض وسالت دماء الأحرار في موقف أشبه بعهود اليهود ومواثيقهم .!
حاول الأعداء بعد ذلك الوصول إلى درب الداعي لقتله ولكن لم يكن في حسبانهم أن الله مع المؤمنين فقد تصدى لهم الشجعان وتم طعن الغزاة عند باب الدرب ولا ينسى التاريخ موقف الشجاع منصور بن عبدا لله ابن احمد ألمكرمي الذي قتل منهم وهو مكون ثلاثين فارسا لوحده وقد قيل :
" يابيض غني لمنصور بن عبدالله برك على ركبته وفا الثلاثيني"
وكذلك أيضا العمى ابن زينان الذي أمده الله بنوره واستطاع أن يقتل بعض هؤلاء الغزاة,حدث ماحدث وتم انتقال الداعي بعد نجاته إلى نجران وكان يدور في حساب الأعداء أن نجران هو الهدف القادم وسجل التاريخ أن بعض يام قام وكردة فعل لما حصل بالذهاب إلى مكان انطلاقه الجيش في القصب وكان ذلك في رمضان في نفس السنة وتم حصار وادي القصب والقتال فيه ولكن كانت قبائل قحطان جميعها قد استعدت واستخدمت السلاح والعتاد الذي تم إمدادها به من قبل أعوان الملك عبدالعزيز واظهروا مقاومة ولم يحمدوا الله ويشكروه على نجاتهم من هذه المعركة بل بعد أشهر قليلة أراد الله أن تكون نهاية أجسادهم وكل من شارك في معركة بدر أو في القصب من قحطان ومن كان معهم, على ارض نجران الطاهرة وفي معركة المدينة المشهورة التي راح ضحيتها الآلاف من المعتدين الغاشمين الجهلة بالدين والعهد والمواثيق...
قال الشاعر :
يالله طلبناك ياللي تسمع الذره *** اللي سرت في الصفا في ليل ظلماني
انبذ عدوا تعدا واكفنا شره *** ولا تغرض علينا كل شيطاني
قم يانديبي تفكر واعطنا فكره *** ثم هات ما ريت ما شفته بالاعياني
يوم الخميس ادهمتنا غارتن عسره *** وان ابن عبدون ناصبنا بقيماني
فزعوا علينا وحن قله وهم كثره *** ثم حل حل الموت في حدبا وجرفاني
طاشوا علينا ولا شي ردهم مره *** ثم قتل منا ومنهم كل سكراني
منا ابن هايض شبيه الصقر في وكره ** كم شاجع وسده يمناه حزناني
ومنا سعود ابن مهدي شايع ذكره *** اروى السبيكي مع الهطفا بدمياني
ومنا ابن صنقور والي به من الخبره *** نعم النشامى الا من ثار دخاني
ثلاثة ايام كلن قد عطا عذره *** حس البنادق كما رعاد عزيلاني
وفي يوم ثلاث بيوم السبت يامره *** عصرا دعانا ابن عبدون وشعواني
اظهر لنا الوجه وجه المنع من غدره *** كم من ربطنا بقول اثنين عيباني
السود تبنا لهم منا الى البصره *** وتاصل بر الحسا وبر سوداني
سودا تبنا لهم في البيت والقفره *** ما دام طير الحباري هو وغرباني
احسي على الكبد فاحس كنه الجمره *** كنه يململ على حماء وصيلاني
مادام بدر فعاد الليل في غدره *** مقشوع ما فيه ذيدانن وبيباني
قد قشعه كل منهو قاصرا شبره *** كثرت وداعه وداعه عند قحطاني
ولا بد من مد رجله ما نقص اثره *** بامر الذي جل ملكه رب رحماني
خله وياراكب شارط وهي بكره *** ما صدقت تنتقل من وسط ميداني
لا جيت ابن قرمله فانشده من كسره *** ثم انشده وش عين تمر نجراني
ايش كلفه ينتوي ثم يقبض الجمره *** خذا القياثم مع الغيبا نجواني
يوم الاحد سارح مسرعا من القفره *** يبغا حسين وعلي هو وسلطاني
واللي منا ومنهم فاتك الشفره *** يبغا من التمر يملا كل ميعاني
وبيرم اقبل بيرقه قد معه جثره *** هبناه حارس يعاني طول الازماني
ما عندنا للدول حاجه ولا شبره *** الا صديل النوافع كسب جداني
================================================== ====
وللتاريخ,
نقول الله يمهل ولا يهمل , فعندما اغتر الاعداء بما حصل بعد الخيانة في بدر ,ساقتهم شياطينهم الى الجحيم والهلاك على ارض نجران الخالدة, فقد استعد حمود ابن ناصر ابن قرملة قائد ذلك الجيش العظيم والذي كان مكابرا بسبب كثرته ومعتقدا ان النصر حليفه لا محاله فالسلاح والعتاد لا يملك مثله اهل نجران ومن شدة غطرسة هذا الجيش لم يسلم من كان في طريقهم من البدو اهل الابل فقد قتل شناف ابن حسن ال مطارد ومن كان معه من ال صليع الاسلوم ومن المحامض عند بئر الخضراء حتى تكون رسالة للجميع ان الموت قادم ..!
كان الفارس الداهية ابراهيم ال عامر السلومي ممن حاول الجيش ارغامه على المشاركة معهم في تلك المعركة ولم يعلم الجيش الغاشم ان ابراهيم على كبر سنه هو قبيلة اذا اشتدت نيران المعارك وقرعت طبولها وهذا ماحصل فقد صاح ابراهيم بربعه قبائل لسلوم واشتدت محازمهم وظهر الفوارس من بني هميم ومن ال قوداء وظهر صداها عند مذكر ورجال وعيل وعيونهم جميعا تبحث عن ثار من تم قتله ظلما وعدوانا في بدر , وصل الخبر نجران وكان الداهية علي ابن محمد ابن نصيب واحسن ابن سلطان ابن منيف وابو ساق قد اعلنوا خطة الحرب والاستعداد للموت وكان معهم رجال من وائلة الشرفاء بقيادة علي بن حمد ال بوجباره وابن هديش وابن دارس
انقسم رجال يام الى ثلاثة أقسام قسم في حصن أبن منجم وقسم في حصن آل زبيد ويقال له (عالي) وقسم في دروب (حصون) آل عيفان وآل غرابان ,
اشتدت وتيرة المعركة وبدا الموت معها وقام الاعداء بالاقتراب من حصن ابن منجم الذي تظهر منه بكثره نيران البواسل من يام , وكذلك قام احد قادة الجيش وهو الشجاع بيرم ال مالك الحبابي ومن معه بمحاولة فرض سطوتهم على حصن عالي ولم يكن في حسبانهم ان هناك رجال سوف تجعل عاليها اسافلها قبل ان يتمكنوا منه وهذا مافعله الشجاع مهدي ابن دبيع من ال زمانان وناصر ابن عوجاء من بني هميم لسلوم الذي كان معروفا بشجاعته حتى انه يروى عنه في عنفوان شبابه انه كان هناك
اثنان قد تم الاتفاق معهم على قتله ولكن تغير حالهم عندما تم مواجته ووجدوا انفسهم يذبحون ذبيحة اكراما له....!
تم تدمير الحصن وقتل جميع الاعداء الذين وصلوا له ومن ظمنهم العقيد بيرم الحبابي الذي كان يحمل البيرق وبعد مقتله اخذ البيرق محمد بن علي بن صافيه ال حثيث الحباب وتم قتله ايضا
كانت معركة من اشد المعارك وعند زوال الشمس خرج ستين رجل من حصون رجلا وازالوا من كان بجبل العان من الغزاة وخرج من في حصن ال منجم و باقي الحصون الاخرى واصبح الاعداء يتمنون النجاة والهروب لان الارض والسماء اصبحت جحيما عليهم ,بل الجن والخيل الخضر اصبحت كالسراب امام اعينهم.
ومن المشاركين من قحطان في تلك المعركة ابن مايقه من قبائل ال العبد وتم قتل فارسهم المغوار زعبل من ال رميح وللتاريخ كان خبر مقتل الفارس العقيد بيرم الحبابي مثل الصاعقه على حمود ابن قرملة حتى انه صاح قائلا (يا بيرمي بيرماه) وياويلي ويلاه لانه علم ان الموت قد اقترب منه وهذا ماحصل فقد تم اصابتة اصابة بالغة وتم حمله مع من لاذ بالفرار ولكن لم يستطع ان ينجوا من الموت لان وادي الدواسر كان شاهدا على ذلك,
قتل من قتل وهرب من هرب واصيب من اصيب من الاعداء امثال صويع بن حسن ال عمشاء واخيه.مسفر و سعود بن محمد بن جلحد ال لحاف وعلي بن محمد المعروف با" المدوس" قائد جموع قبائل ال زربه الحباب وعلي ابن مايقة من فحذ الهوجه الذي انقذ ربعه في الهروب وعجيم ابو جريب من ال حثيث واخيه مداد ومدغم وعامر ابن مهمل وهادي ابن علي ال مالك ومهدي ابن جردان ال شنان والعماج ومسمار والكثير والكثير من صبيان محلف ومن كان تحت لوائهم من جيش الاخوان,
وقد قال الشاعر يرثي الشجاع العقيد بيرم
قال المغني بدا في راس مابانــي............عنش طويل ولا الرديان يرقونــــه
وأخيل من مرقبي الي نقع نجراني.........وأخيل طرش الجحادر والذي دونه
تقللوا بالمحامل جمع الأخوانــي.............يبغون نجران ببيرقهم يحلونـــــه
كبيرهم بيرم ياشوم الأقرانـــي..............كأنه دفيع العشاير يوم يلقونـــــــه
فياليت بيرم مع هل هجرة عماني..............نرجيه يلفي وعلمه يــردونــــه
تكفون بيرم عثر في دقل قيماني............وجمع ال زريبه تسوم العمر دونــه
تكفون يالابتي جمع قحطانــي............كبير الحرايب بني مضعن يسبونــــه
نجران في حامته صبيان همداني.........تشرب سموم البلا والموت يشرونه
من ضربهم قد تفانا كل فيداني؟.........شبعت سباع الخلا والذيب يدعونه
لقد صدق الشاعر فصبيان يام وهمدان هم اهل التضحية في يوم الزحام وللتاريخ فمن ظمن الذين قتلوا واصيبوا من يام في تلك المعارك عام 1338 هجرية :
حسين بن جابر بن نصيب الملقب بباشا يام والذي شاءت الاقدار ان يلحق اخيه الشجاع علي ابن جابر ابن نصيب احد شهداء معارك القصب وبدر الخالده
ابن قعوان الاسلومي
ابن السكران من آل حطاب
حمد بن صالح من آل منجم
سعد بن حميدان من آل جعفر
حسن بن براك من آل دويس
عبد الله واخوانه الثلاثه ابناء علي ابن ظرفان من الصقور
مهدي بن دبيع من آل زمانان
ناصر ابن صالح إبن عوجاء من بن هميم الاسلوم
العواجي ال عامر الاسلوم قتل في معارك القصب وبدر
وكون طالب بن ناجع من آل زاهره آل شرمة
وكون حسين بن محمد بن مشعل من آل قريشة
وكون حسين ابن فرج بني هميم لسلوم في معارك القصب وبدر
ومن الابيات التي قيلت في معركة نجران الخالده وقد قالها الشيخ حسن بن علي آل مطارد وهو يرثي ابنه شناف :
يا راكب حر ويـعديه بيمــــــــــــــيــن.......يهذل هذيل الفهد للصيد يـــبــــــــــراه
ممساك ضيدان يا ذيب السراحـــين.........كم دولة نزله من راس مـبـنـــــــــــاه
تنصا المرظف يرحب بالطـراشيـن.........ثم قله النصر من ربي عـــطـانــــــــاه
ثـم ابـن دبـلان علـم الجـيّد يبيـــــن.........كما يبـيـن الـقمر في لـيـل غـــــــدراه
أبشر بزين العشاء يا ناصي حسـيـن.........بــصــحون من بر ودلال مثـنــــــــاه
فيا ويش باقول فيـكـم يا سلاطـيـن.........حماسة البن عـلى ضو مصـــــــــــلاه
ومجهار لا تحسب أنحن عـنك ناسـين.........يا شيـخ من قديـم العــز مـبـنــــــــاه
هل سربة في اللقى للـحرب ضـارين.... مثل الوحـش لي ورد من راس مضمــاه
جعل ابن وقته عليكـم يقضي الديــن..... لا هـــو بــشـيخ ولا جده ولابــــــــــــاه
....
من بيشه العيش جانا صاحب العـين.........يبغي جهاد سيدي علي جعل يـفـــــداه
سلوا علينا بشلي يمزق الــطــين.........وحن بهطف صليب العظم تشظــــــــــاه
ومن كان عاده الــحـكام بيبــين.........نسقيه كاس الردا والــخــيـل تطــــــــــــاه
بمشع ياخـذ على دربه اثــنـيـن.........وبحدب الـمـواخـي مـع شـلف مضـــــراه
فيا الله على الحاكم العنتوت بتـعيـن.........مـعانـه الحـق عـلى من شره أغــواه
كم حاقد دس حقده داخـل الديـــن.........غـزى عـلينا فــعــجّــلنا مـنايـــــــــــاه
غزوا عـليـنا وحن عـنهم مصدين .........وكم غازي صـار وادي الـعرض مثـواه
شناف خذنا قضاك اليــوم تسـعين.........تـسعين شيـخ دعسنا خيط عــلـبـــــــاه
...
ابن قرمله بعد حكمه راح مسكــين.........ويا شين شوره على قومه ومـلفـــــاه
قد صال ابن قرمله بألف مع ألفـين.........والفين عـُقـّال في شــــوره وملـــواه
بنى خيامه وقـال اليـوم وثـلـين .........طوى خيـامه عجل وعاف ممســــــــــاه
وصلاة ربي على خير النـبـيـين.........وآله ومنـهـو علــى دينـــه تــــــــــــولاه
هي ارداة الله سبحانه وتعالى في حصول تلك المعارك
الطاحنه في ذلك الزمان والتي كان الاجدر الا تقع بين قبائل تربطهم روابط الجيرة والحلف والاخوة والعنوة , ولكن احيانا ينسى الانسان ان الموت مصيره وان من اعتدى على احد بدون وجه حق فلابد ان يلقى جزاءه في الدنيا قبل الاخرة
رحم الله من مات وغفرله انه هو وحده التواب الرحيم ..
والله المستعان
================================================== =
رحم الله من توفى في هذه المعارك وغفر الله للجميع وانتهت صفحة سوداء من تاريخ قبيلة يام وقحطان واستمر الإخاء وحسن الجوار بينهم فأحلاف الأجداد تستمر حتى لو ضهر بعض الوقت من لم يصنها ويعرف قدرها.