قناص الروضة
13-11-2010, 04:47 PM
إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.
قلوب، أفئدة، نفوس، وعيون، وأجساد، ومرامٍ، ومقاصد، وأهداف، ودعاء، ودموع، كلها تسيل شوقاً، رجاءً، لهفةً، لا شيء يشغل كل أولئك الذين ذهبوا إلى ذلك الوادي «ببكَّة» يخشعون، يرفعون أيديهم، يردّدون بِنَفَسٍ واحد، بصوت واحد، يدعون ربّهم، يلبّون نداءه، لبَّيك اللَّهمّ لبَّيك، تخشع الأعين، ترتجف القلوب، ترنو اللحظة كلها رجاءً لرب الخلق أجمعين، لا هدف ولا رجاء إلا وجهه أرحم الراحمين، مَنْ يعفو في الليل لمسيء النهار، يعفو في النهار لمسيء الليل.
وأمام الكعبة، وبين الصفا والمروة وفي عرفات اللَّه الكل يرفع يده يرجو وجهك يا رب، وهل أعظم وأرقى وأكثر معنى ودلالة أن يذهبوا ملايين بملبس أبيض، هي حكمتك يا رب، ألا يظهر الغني من الفقير، الأسود من الأبيض، المسؤول من غير المسؤول، الملك من الغفير، كلهم عبيدك، عند باب بيتك تدمع قلوبهم خوفاً ورجاء.
قلوب كانت شتى، عيون كانت زائغة، نفوس وجلة، ذنوب كثرت، أدران دنيا أعمت البصر والبصيرة، يأتون إليك يا رب وكلهم رجاء أن تعفو وتغفر، يأتون إليك بلا حرس ولا حرَّاس، نقية نواياهم، ناسين الدنيا وما فيها، لا كلام لهم سوى يا رب، ولا رجاء لهم غير العفو من ذنوب ارتكبوها، ومظالم مارسوها، وكِبْر في الدنيا تبختروا به أمام الضعيف والمحتاج، ظنوا أنهم سيخرقون الأرض بأقدامهم، واكتشفوا حين لبسوا الأبيض أنهم ضعاف، خائفون، ومجردون من كل شيء إلا الرجاء.
اللهمّ يا مَنْ بيده كل شيء، ويعلم خائنة الأعين وما تخفيه الصدور، أن اهدهم واعف عن المذنب منهم، وافتح أبواب رحمتك عبرةً للظالمين والفاسدين و****ي أرزاق الناس وأطفالهم، المتجبرين المتكبرين، مَنْ لا يرحمون طفلاً ولا شيخاً ولا هرِماً ولا عجوزاً، يسرقون كل شيء في الدنيا ولا يذكرون الآخرة أبداً، اهدهم يا رب إلى الطريق المستقيم، يعيدوا ما أخذوه من الضعفاء، يعطفوا على الأقربين، يمدّوا أيديهم إلى الأبعدين، يعيدوا صياغة أنفسهم، يعودوا بشراً نقية صفحاتهم، خضراء سيرة حياتهم، يعودوا كما كانوا أبرياء.
اللهمّ يا مخلّص النفوس من أدرانها، ومنبت الزهرة في الحجر، ومسيّر السحاب، وأمواج البحار والمحيطات، ورازق الطير والحيوان، اللهمّ وهذه أجمل أيام عمر الإنسان الذي يتجه إلى بيتك المحرَّم طائعاً آملاً أن تعيد الناس إلى السيرة الأولى يوم أن كانوا بشراً يحبون بعضهم، يعطفون على الفقير، على غير القادر، يلملمون أشتات النفوس المحتاجة إلى الحب والحنان، والأفواه التي تبحث عن اللقمة، اللهمّ في أيامك الأجمل اهدِ مَنْ بيدهم القدرة على أن يهبوا مَنْ لا قدرة لهم ولا قوة، اللهمّ يا رب الأرباب، يا أعظم من كل عظيم، وأقدر من كل قدير، وغافر الذنب، أن تمنحنا القدرة على أن نظل متواضعين، نحب الآخرين، نصلهم، نمد يد المعروف إليهم، انصر المظلوم يا رب، وأغث الملهوف، ولا تدع للطائلة أيديهم إلى حقوق الآخرين أن تغُلَّها يا أرحم الراحمين، امنح الصابرين رضاك، والمحبين رحمتك، والمظلومين عدلك، أنت يا مَن العدل من أسمائه الحسنى.
اللهمّ أنت العدل، الغفور، المالك، الواهب، أنت الواحد على كل شيء قدير، لبَّيك اللَّهمَّ لبَّيك، لبَّيك لا شريك لك لبَّيك.
قلوب، أفئدة، نفوس، وعيون، وأجساد، ومرامٍ، ومقاصد، وأهداف، ودعاء، ودموع، كلها تسيل شوقاً، رجاءً، لهفةً، لا شيء يشغل كل أولئك الذين ذهبوا إلى ذلك الوادي «ببكَّة» يخشعون، يرفعون أيديهم، يردّدون بِنَفَسٍ واحد، بصوت واحد، يدعون ربّهم، يلبّون نداءه، لبَّيك اللَّهمّ لبَّيك، تخشع الأعين، ترتجف القلوب، ترنو اللحظة كلها رجاءً لرب الخلق أجمعين، لا هدف ولا رجاء إلا وجهه أرحم الراحمين، مَنْ يعفو في الليل لمسيء النهار، يعفو في النهار لمسيء الليل.
وأمام الكعبة، وبين الصفا والمروة وفي عرفات اللَّه الكل يرفع يده يرجو وجهك يا رب، وهل أعظم وأرقى وأكثر معنى ودلالة أن يذهبوا ملايين بملبس أبيض، هي حكمتك يا رب، ألا يظهر الغني من الفقير، الأسود من الأبيض، المسؤول من غير المسؤول، الملك من الغفير، كلهم عبيدك، عند باب بيتك تدمع قلوبهم خوفاً ورجاء.
قلوب كانت شتى، عيون كانت زائغة، نفوس وجلة، ذنوب كثرت، أدران دنيا أعمت البصر والبصيرة، يأتون إليك يا رب وكلهم رجاء أن تعفو وتغفر، يأتون إليك بلا حرس ولا حرَّاس، نقية نواياهم، ناسين الدنيا وما فيها، لا كلام لهم سوى يا رب، ولا رجاء لهم غير العفو من ذنوب ارتكبوها، ومظالم مارسوها، وكِبْر في الدنيا تبختروا به أمام الضعيف والمحتاج، ظنوا أنهم سيخرقون الأرض بأقدامهم، واكتشفوا حين لبسوا الأبيض أنهم ضعاف، خائفون، ومجردون من كل شيء إلا الرجاء.
اللهمّ يا مَنْ بيده كل شيء، ويعلم خائنة الأعين وما تخفيه الصدور، أن اهدهم واعف عن المذنب منهم، وافتح أبواب رحمتك عبرةً للظالمين والفاسدين و****ي أرزاق الناس وأطفالهم، المتجبرين المتكبرين، مَنْ لا يرحمون طفلاً ولا شيخاً ولا هرِماً ولا عجوزاً، يسرقون كل شيء في الدنيا ولا يذكرون الآخرة أبداً، اهدهم يا رب إلى الطريق المستقيم، يعيدوا ما أخذوه من الضعفاء، يعطفوا على الأقربين، يمدّوا أيديهم إلى الأبعدين، يعيدوا صياغة أنفسهم، يعودوا بشراً نقية صفحاتهم، خضراء سيرة حياتهم، يعودوا كما كانوا أبرياء.
اللهمّ يا مخلّص النفوس من أدرانها، ومنبت الزهرة في الحجر، ومسيّر السحاب، وأمواج البحار والمحيطات، ورازق الطير والحيوان، اللهمّ وهذه أجمل أيام عمر الإنسان الذي يتجه إلى بيتك المحرَّم طائعاً آملاً أن تعيد الناس إلى السيرة الأولى يوم أن كانوا بشراً يحبون بعضهم، يعطفون على الفقير، على غير القادر، يلملمون أشتات النفوس المحتاجة إلى الحب والحنان، والأفواه التي تبحث عن اللقمة، اللهمّ في أيامك الأجمل اهدِ مَنْ بيدهم القدرة على أن يهبوا مَنْ لا قدرة لهم ولا قوة، اللهمّ يا رب الأرباب، يا أعظم من كل عظيم، وأقدر من كل قدير، وغافر الذنب، أن تمنحنا القدرة على أن نظل متواضعين، نحب الآخرين، نصلهم، نمد يد المعروف إليهم، انصر المظلوم يا رب، وأغث الملهوف، ولا تدع للطائلة أيديهم إلى حقوق الآخرين أن تغُلَّها يا أرحم الراحمين، امنح الصابرين رضاك، والمحبين رحمتك، والمظلومين عدلك، أنت يا مَن العدل من أسمائه الحسنى.
اللهمّ أنت العدل، الغفور، المالك، الواهب، أنت الواحد على كل شيء قدير، لبَّيك اللَّهمَّ لبَّيك، لبَّيك لا شريك لك لبَّيك.